أ ش أ قال الدكتور محمد سليم العوا -المرشّح للرئاسة- إن سبب الفوضى الموجودة حاليا هو عدم وجود حكومة مركزية مستقرّة؛ لذا فإن الجيش يُحاول جاهدا القيام بدور الحماية الذي لم يتدرّب عليه، وعلينا أن نحتمل الفوضى المنضبطة في الأسابيع الخمسة القادمة إلى أن نأتي برئيس لمصر. وأوضح العوا -خلال لقائه اليوم بأهالي بئر العبد بمحافظة شمال سيناء- أن أهالي سيناء ظلّوا مهملين ومهمّشين في ظل النظام السابق؛ حيث حُرموا من حقهم في المواطنة، أما الآن فيجب أن تعلوا الأصوات وتُستَردّ الحقوق. وشدّد العوا على أن الهدف الآن هو تكوين الدولة الجديدة باختيار أحد المرشحين لكي يقود البلاد في السنوات الأربعة القادمة، وقد سمع من الكثير من المرشحين الكثير من الوعود الهائلة التي لا يمكن لأحد ضمان تحقيقها. وقال: "لا أستطيع أن أعد بشيء في السنوات الأربعة القادمة، ولكنني سأقوم بوضع حجر الأساس أو الطريق الذي سيُؤدّي بنا إلى برّ الأمان والمستقبل المرجوّ". وشدّد العوا على ضرورة أن تكون سلطات الرئيس القادم محدودة، ولكن يكون له رؤية لمستقبل مصر، وأن يضخّ الدم الجديد في المصالح الحكومية، ملمّحا أن الرئيس الجديد لن يستطيع أن يُغيّر ما بقوم حتى يُغيّروا ما بأنفسهم. وتناول العوا باختصار ملامح برنامجه الانتخابي بمحاوره الخمسة، موضّحا أن تعمير سيناء يقع على رأس الأولويات في برنامجه الانتخابي كمورد مهم للاقتصاد المصري، وكتعويض عن التهميش الذي عانوا منه طوال السنوات الماضية.