قال عمرو موسى -المرشّح لرئاسة الجمهورية- إن جماعة الإخوان المسلمين تسعى للسيطرة على مقاليد السلطة في مصر، من خلال ترشيحها للمهندس خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة. وأكّد موسى -خلال حوار له ببرنامج "مصر الجديدة" على قناة الحياة 2- أن مصر تحتاج إلى رجل دولة وليس رجل أعمال، موضّحا: "المنافسة على الرئاسة ستكون بين رجل دولة ورجل أعمال.. وبين تيار الإسلام السياسي وتيار الوطنيين". ورفض موسى استخدام ورقة الدين في الانتخابات الرئاسية المقبلة كما حدث من قبل في الانتخابات البرلمانية السابقة، مؤكّدا: "كلنا بتوع ربنا". وأوضح موسى: "مصر في أزمة كبيرة لم تحدث منذ أيام محمد علي باشا؛ فالآن نحن نكون أو لا نكون"، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى فكر نشط يتماشى مع ما يحدث الآن؛ فمصر تحتاج لرجل دولة فورا. وبيّن أمين جامعة الدول العربية السابق: "لو كان هناك صفقة فعلا بين الإخوان والعسكري فإذن مصر لم تتغيّر؛ لذا أتوقّع أن هذا الأمر ليس حقيقيا؛ فمصر يجب ألا تُدار بنظام الصفقات". وأردف: "لا أريد أن أصف ما حدث بأنه صفقة، لكني أرى أن الجماعة أخطرت المجلس العسكري بقرار ترشيحها للشاطر قبل إعلانه بيومين أو ثلاثة، ووافق عليه المجلس العسكري". واسترجع موسى خلال حواره ما قاله المرشد العام للإخوان، والذي قال إنه "يرى بمنصبه كمرشد عام أنه أعلى من رئيس الجمهورية؛ فهل سيكون لرئيس مصر القادم -في حالة نجاح الشاطر- رئيسا؟". ويرى موسى أنه لا تعارض أبدا بين أن يكون رئيس مصر مدنيا والبرلمان إسلاميا، مؤكّدا في الوقت نفسه: "مصر مرجعيتي، وليس لي خلفية حزبية". وبيّن موسى: "نهضة مصر ليست زكاة تُقدّمها أي جماعة، كما أن الشعب المصري لن يتسامح مع أي شخص يضيّع الديمقراطية"، كما أشار إلى أن حق التظاهر والاعتصام مكفول على أن يكون سلميا.