يستكمل المشير محمد حسين طنطاوي -رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- لقاءه مع رؤساء الأحزاب والقوى السياسية الممثلين في مجلس الشعب؛ لحل الإشكاليات المتعلقة بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد للبلاد، خاصة بعد موجة انسحابات منها؛ اعتراضا على ما وصفوه ب"هيمنة" جماعة الإخوان المسلمين على النسبة الكبرى من تشكيلها. وكان طنطاوي قد التقى بممثلي الأحزاب أول أمس (الثلاثاء)، ولكن أمام الاختلاف فيما يتعلق بآلية وضع الدستور الجديد، اتفق على استمرار المشاورات اليوم (الخميس)؛ وذلك لمناقشة كل ما طُرِح من أفكار ومقترحات مع أعضاء مؤسساتهم وأحزابهم؛ بهدف الوصول إلى آلية للتوافق بين جميع الأحزاب والقوى السياسية، وقد عرض رؤساء الأحزاب خلال الاجتماع رؤيتهم المستقبلية وأنسب الحلول لهذه التحديات، مشيرين إلى أن الهدف الرئيسي في المستقبل هو الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية في إطار القانون. وقد أكد طنطاوي في خلال لقائه في المرة الأولى أن القوات المسلحة منذ أن بدأت المرحلة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير حددت خريطة الطريق تضمّنت العديد من المراحل كإجراء الانتخابات البرلمانية، والتي جرت بشفافية لاقت إعجاب العالم، ووضع دستور للبلاد وانتخاب رئيس للجمهورية وتسليم البلاد لسلطة مدنية منتخبة يرضى عنها الشعب، مؤكداً أن كتابة الدستور الجديد من أهم مراحل خريطة الطريق، والذي يجب أن يكون بأيدي الشعب بمختلف طوائفه، ويحدد ملامح الطريق المصري في الداخل والخارج. وقال المشير: "مصر تواجه تحديات خطيرة في المرحلة القادمة، والتي تعدّ أهم وأكبر بكثير من المراحل السابقة، وهو ما يتطلب عدم الانجراف في تيارات فرعية تبتعد عن الهدف الرئيسي الذي يجب على الجميع التكاتف من أجله، وهو الوصول بالوطن إلى بر الأمان". ويضم اللقاء كلا من: الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور، والدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد الجديد، وأحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، والدكتور صفوت عبد الغني رئيس حزب البناء التنمية، والمهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط الجديد، ومحمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة، والدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية، والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، والمهندس محمد صلاح حسب الله رئيس حزب المواطن المصري، واللواء عادل عبد المقصود عفيفي رئيس حزب الأصالة، والدكتور حسام بدراوي رئيس حزب الاتحاد، ومحمد عبد المنعم الصاوي رئيس حزب الحضارة، والدكتور مصطفى النجار رئيس حزب العدل، والدكتور محمد نبيل دعبس رئيس حزب مصر الحديثة، وأحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي، وعمر المختار صميدة رئيس حزب الاتحاد المصري العربي، والنائب مصطفى بكري، والنائبة ماريان ملاك، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.