أ ش أ حذّر عمرو موسى -المرشّح المحتمل لرئاسة الجمهورية- مِن أن هناك مناورات ومؤامرات على الثورة في محاولة لسرقتها وخرقها، مطالبا الجميع بحماية الثورة، والعمل على تحقيق أهدافها ومطالبها. وقال عمرو موسى، في ختام زيارته لمحافظة البحر الأحمر في إطار جولاته للتعريف ببرنامجه الانتخابي: "المادة 28 هي جزء من خطة ليُفرض واحد بعينه ليكون رئيسا لمصر، ويُعلن اسمه ويمنع الطعن عليه، ويبدو أن هناك نية لهذا، وأنا أرى أن هذه المادة ظالمة وغير مظبوطة". وأضاف موسى أن "ما مضى وما تمّ من تلاعب بالشعب المصري لن نسمح به أن يحدث مرة أخرى؛ لأن هذه السياسات قد ولّى زمانها بلا رجعة بعد سقوط النظام"؛ مشدّدا على أن الجمهورية المصرية الثانية مهمتها أن تعدل الأمور، وأن تكون العدالة الاجتماعية هي أساس الحكم. وقال موسى: "مصر مُقدِمة على كارثة كبرى، ويجب أن نخرج منها وهي كارثة الإفلاس إذا لم نُسرع بإعادة بناء البلد الذي يحتاج إلى رئيس يعرف يتكلّم مع العرب والعالم كله، ويُدافع عن مصالح مصر بالداخل والخارج". وأوضح موسى أن سوء إدارة الحكم السابق أحدثت خللا كبيرا وعميقا، وبصفة خاصة في السنوات العشرة الأخيرة، قائلا: "مصر عانت خلال هذه السنوات من فقدان الطموح والتراجع على كل الأصعدة والمجالات، وهذا الخلل يستدعي وبشكل عاجل المسارعة في إعادة بناء الدولة دون تأخير". وبيّن المرشح الرئاسي أن الثورة لن تُحقّق أهدافها كاملة دون إجراء إصلاح حقيقي يشعر به جموع الشعب، معربا عن ثقته في تمسّك الشعب بتحقيق مطالب الثورة التي تواجه حربا شرسة من بقايا النظام السابق. وفيما يتعلّق بمعالجة الوضع الاقتصادي المتدهور، قال عمرو موسى إن هذا الملف يرتبط بضرورة إعادة الأمن والتصدّي للانفلات الأمني، وسنعتمد سياسة الاقتصاد الحر بالتوازي مع العدالة الاجتماعية وجذب الاستثمارات الأجنبية؛ تزامنا مع دفع عجلة الإنتاج، وإقامة مشروعات كبرى، ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسّطة، وإعادة الاعتبار للفلاح، وتنفيذ سياسات زراعية في مقدّمتها نظام الدورة الزراعية والتوسّع في مشروعات الاستصلاح.