قال الكاتب والمفكّر جابر عصفور إن مصر عادت للحظة تنحّي مبارك في 11 فبراير 2011، وإن السنة الماضية كانت سنة ضائعة من تاريخ مصر، وعمّها الاضطراب وعدم الوضوح. وحمّل عصفور في لقائه مع الإعلامية ريهام السهلي ببرنامج "90 دقيقة" المجلس العسكري المسئولية عن إضاعة هذه السنة، وأن خارطة الطريق منذ البداية كانت خاطئة، وتسبّبت في سلسلة أخطاء لاحقة. وأضاف اليوم (الثلاثاء) أن أي ثورة عاقلة تبدأ بوضع الدستور الذي هو المظلة التي يستظلّ بها الجميع، وفي المقابل شهدت المرحلة الانتقالية حالة تخبّط وانفلات أمني. ولا يعتقد عصفور أن وزارة الجنزوري ستفعل أي شيء جديد حيال الأزمة التي تمرّ بها مصر، ولا حيال الوضع السياسي في مصر. وتحتاج مصر -بحسب عصفور- إكمال المخطط الذي ألزمنا به المجلس العسكري، وأن مصر ستظلّ في هذه الحيرة والضبابية حتى انتخاب الرئيس الجديد. ويرى عصفور أن الخاسرين الحقيقيين من ثورة يناير هم أنفسهم من قاموا بها، وضحّوا من أجلها وتساقطوا بالعشرات. وتساءل عصفور: "ما الذي حصل عليه هؤلاء الشباب الذين بلغوا أعلى درجات التضحية من خلال التضحية بالنفس في سبيل مبدأ وطني.. وأنا أرفع لهم القبعة؛ فهم الضمير اليقظ الذي سيبقى حريصا على تحقيق مبادئ الثورة حتى النهاية".