أعلن الروائي البرازيلي الشهير باولو كويهلو انضمامه لبوابة "خليج القراصنة" الإلكترونية ليصبح من ضمن قراصنة الإنترنت، ولم يكتف بذلك بل قام بتحميل كتبه على الشبكة العنكبوتية، وحثّ جمهور القراء على تنزيلها مجانا؛ وذلك انطلاقا من قناعته بأن قراءة الكتب الإلكترونية للمؤلف توسع من شهرته، ودوره في خدمة مجتمعه والبشرية. وقال صاحب الرائعة "الخيميائي" في رسالة أرفقها بإعلان انضمامه للبوابة، وقام بتوقيعها بإمضاء القرصان كويهلو: "من فضلكم قوموا بتحميل كتبي مجانا، وإذا أعجبتكم اشتروا النسخة المطبوعة، هذه خطوة تظهر لصناعة الإعلام أن الطمع لا يؤدي إلى شيء". ودعا كويهلو القراء إلى تقليد ما كان سائدا إبان عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم في الاتحاد السوفيتي السابق؛ عندما كان المثقفون المنشقون يقومون بنسخ الكتب وطبعها يدويا وتوزيعها على نطاق واسع؛ بالرغم من تعقب السلطات وتوعدها لهم، والعقوبات التي كانت تنتظرهم. ولفت الروائي البرازيلي الشهير النظر إلى أن عددا لا بأس به من الكُتّاب لا يهمهم الربح المالي من حصيلة بيع مؤلفاتهم فقط؛ بل يتطلعون أيضا وقبل كل شيء لنشر أفكارهم ومشاركتها مع القارئ. وانتقد كويهلو بشدة القانون الأمريكي الصادر في شهر أكتوبر الماضي بشأن وقف عملية القرصنة على الإنترنت، محذرا من أن توسيع صلاحيات الجهات الأمنية الأمريكية في مكافحة المواد غير القانونية على الإنترنت من شأنه تهديد الشبكة العنكبوتية ذاتها بالانهيار، كما ينطوي على عواقب سلبية بالنسبة للولايات المتحدة والبشرية بشكل عام. يُذكر أن باولو كويهلو أحد أبرز كُتّاب أمريكا اللاتينية، وحققت كتبه مبيعات ضخمة على مستوى العالم، وترجمت إلى العديد من اللغات، وتتميز كتابته بالشكل الفلسفي الباحث عن الذات، وقد حققت روايته الشهيرة "الخميائي" مبيعات ضخمة على مستوى العالم، وتمّ تصنيفها من أكثر الكتب التي أثرت في البشرية، كما يُعد كويهلو أحد كُتّاب مدرسة الواقعية السحرية التي تتميز بها كتابات أدباء أمريكا اللاتينية.