نجحت الدكتورة سمر سامي -الباحثة بالمركز القومي للبحوث- في تحويل صمغ عسل النحل لنسيج يدخل في صناعة الملابس؛ ولكنها لن تكون ملابس عادية بل ملابس مضادة للبكتيريا. وتقول الدكتورة سمر إن التوجه نحو إنتاج ملابس مضادة للبكتريا ليس بالجديد؛ ولكن الجديد الذي نجحت فيه هو الاستغناء عن مواد مستوردة كانت تستخدم في إنتاج ملابس بهذه المواصفات، واستبدالها بمواد محلية مثل صمغ العسل. والتحدي الذي قابل الباحثة هو التوصل للكيفية التي يمكن بها تحويل الصمغ إلى مواد تدخل في صناعة النسيج؛ ولكنها بعد بحث وتجربة استمرا لشهور، توصلت إلى أن صمغ العسل يكون ليّنا عند درجات الحرارة المعتدلة، ويمكن تحويله إلى سائل؛ بإذابته بأحد المحاليل الكحولية عند درجات الحرارة المرتفعة نسبيّا؛ وذلك وفقا لشبكة MBC. وعلى صعيد متصل، أكدت دراسة قد أجريت بالشعبة الطبية بالمركز القومي للبحوث فعالية صمغ العسل في زيادة الخصوبة عند الرجال؛ حيث كشفت الدراسة أن تناول صمغ النحل ساعد على زيادة حجم الخصية لدى فئران التجارب، كذلك نشّط الغدة النخامية لدى الفئران، إلى جانب تحفيز إفراز هرمون الخصوبة والذكورة، ومن ثمّ تنشيط الجهاز التناسلي الذكري عموما. وأشارت الدراسة إلى دور صمغ العسل الواقي والفعال في تفادي الآثار الجانبية لبعض العقاقير المشتقة من الكورتيزون، والتي تؤدي إلى تثبيط المناعة، وإضعاف التئام الجروح، فضلا عن تنشيط الغدة الدرقية بعد خمولها نتيجة لاستخدام بعض العقاقير.