تجددت الآن الاشتباكات والتراشق بالحجارة مرة أخرى بين بعض معتصمي مجلس الوزراء وأفراد الشرطة العسكرية المتمركزين بمنتصف شارع مجلس الشعب، وسط دعوات بين المعتصمين بالتوجّه إلى ميدان التحرير. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن شهود عيان قولهم إن هناك بعض الأشخاص يعتلون المباني المجاورة لمبنى مجلس الوزراء، ويرشقون المعتصمين بالحجارة وبعض ألواح الأخشاب من أعلى، في الوقت الذي كست فيه الحجارة أرضية شارع مجلس الشعب وتقاطعه مع شارع قصر العيني. وفي السياق ذاته، نشب حريق بغرفة محولات بمبنى هيئة الطرق والكباري، وتحاول قوات الإطفاء السيطرة عليه، وقال شهود عيان إن سيارة إطفاء حاولت الدخول إلى المنطقة لإخماد النيران، إلا أن مجهولين منعوها من الدخول. ويتمركز معظم المعتصمين حاليا بشارع قصر العيني من ناحية ميدان التحرير؛ حيث يفترشون الرصيف المقابل لمبنى مجلس الشورى، في الوقت الذي دعاهم فيه البعض للتوجّه إلى ميدان التحرير والتمركز بداخله. وكانت اشتباكات قد اندلعت صباح اليوم (الجمعة) بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء وقوات أمن، والتي بدأت هجومها بفتح خراطيم المياه لرشّ المعتصمين، ورشقهم بزجاجات فارغة وحجارة، وهم متخفّون خلف أسوار مجلس الشعب. وبدأت الأحداث بعدما قامت قوات الشرطة العسكرية بإخلاء سبيل أحد معتصمي مجلس الوزراء، والذي كان قد سبق واحتجزته داخل مقر مجلس الشعب في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد ضغط من المشاركين في الاعتصام؛ وذلك وفقا لبوابة الشروق. وفوجئ الشباب المعتصمون بزميلهم يخرج في حالة إعياء شديد ومصاب بكسور وكدمات ووجهه متورّم، وهو ما دفع زملاءه للإسراع بإرساله إلى مستشفى المنيرة، قبل أن يقوم المعتصمون أمام مجلس الوزراء بقطع شارع قصر العيني أمام السيارات كرد فعل على احتجاز زميلهم والاعتداء عليه بشكل غير مبرر ووحشي. وقام المعتصمون برشق قوات الشرطة العسكرية بالحجارة، وإشعال النيران في بعض السيارات الموجودة بشارع مجلس الشعب، في الوقت الذي قامت فيه قوات الشرطة العسكرية بمحاولة إخماد النيران بخراطيم المياه؛ لمنع وصولها إلى مقر مجلس الوزراء أو مقرى مجلسي الشعب والشورى. وفي المقابل حاول بعض المجهولين -وفقا لبوابة الأهرام- بالاعتداء على سيارة شرطة أثناء مرورها بشارع قصر العيني؛ متوجهة إلى ميدان التحرير، لكن بعض المعتصمين أمام مجلس الوزراء نجحوا في منعهم من الاعتداء عليها، في الوقت الذي شهد فيه مقر الاعتصام بعض المشادات الكلامية بين المعتصمين؛ بسبب اعتراض العديد منهم على إشعال النيران في السيارات والدخول في مواجهات مع أفراد الشرطة العسكرية. وقد تزايدت أعداد المصابين نتيجة الاشتباكات؛ حيث أصيب العشرات منهم بجروح جراء قذف الحجارة والزجاجات الفارغة، فيما نقلت سيارات الإسعاف 3 حالات لمستشفى قصر العيني مصابين بكسور.