وصفت منظمة العفو الدولية -المعنيّة بحقوق الإنسان- اليوم (الثلاثاء) إعدام المملكة العربية السعودية لامرأة أُدينت بأعمال "السحر والشعوذة" بقطع رأسها بأنه "صادم بشدة"، قائلة إن هذا يُبرز الحاجة العاجلة لإنهاء أحكام الإعدام في المملكة. وذَكَرت وزارة الداخلية السعودية أن "أمينة بنت عبد الحليم بن سالم نصار" أُعدمت في منطقة الجوف بشمال البلاد، بعد محاكمتها وإدانتها بممارسة السحر، ولم تذكر تفاصيل عن الاتهامات؛ وذلك وفقا لوكالة رويترز للأنباء. ونقلت صحيفة الوطن عن وزارة الداخلية السعودية قولها إن المواطنة "أمينة بنت عبد الحليم بن سالم نصار أَقْدَمت على ممارسة أعمال السحر والشعوذة، وبفضل من الله تمّ القبض عليها والتحقيق معها وإحالتها إلى المحكمة العامة، وصدر بحقّها صكّ شرعي يقضي بثبوت ما نُسِب إليها شرعا والحكم عليها بقتلها، وتمّ تنفيذ حكم القتل بالمدعوّة "أمينة بنت عبد الحليم بن سالم نصار" أمس بمحافظة القريات بمنطقة الجوف". وقال فيليب لوثر -المدير المؤقت لبرنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية- في بيان لها: "في حين أننا لا نعرف تفاصيل الممارسات التي اتهمت السلطات أمينة بارتكابها؛ فإن السعودية كثيرا ما استغلّت تهمة السحر لمعاقبة الناس، ويكون ذلك عموما بعد محاكمة ظالمة لممارستهم حقّهم في حرية التعبير أو الدين". وذَكَرت منظمة العفو أن إعدام "أمينة" هو الثاني من نوعه في الأشهر القليلة الماضية؛ حيث تمّ إعدام سوداني بقطع رأسه في المدينة في سبتمبر بعد أن أُدين بالشعوذة أيضا، كما أعدمت المملكة العربية السعودية 79 شخصا حتى الآن هذا العام، وهو نحو ثلاثة أمثال العدد في 2010.