بدأت ثورة يناير تقتحم سوق النشر مؤخرا بكتب متنوّعة، وأحدث ما أصدرته دار الشروق بشأن هذا الحدث الجلل كتابا تحت اسم "حزب الكنبة: رحلتي من الكنبة إلى الميدان". يأتي الكتاب في 176 صفحة، ويقول مؤلفه المهندس عزت أمين، في وصفه: "قرّرت أن يكون "حزب الكنبة" هو عنوان أول كتاب لي، وطبعا هذه ليست ملحوظة عبقرية؛ لأنكم بالفعل قد قرأتم العنوان على الغلاف. لقد سميت الكتاب بهذا الاسم؛ نظرا لأنها مقالتي الأشهر على مدوّنتي على فيس بوك، والتي تمّ تداولها في العديد من المنتديات الحوارية، واكتسبت شهرة واسعة. يُقصد بحزب الكنبة أولئك الجاثمون على صدور الثوار، ويُردّدون كلام القنوات المصرية كالماسونية والثورات الخضراء والاستقرار، ويطلبون من نفس الثوار أن يدحرجوا عجلة الإنتاج لهم ويخلصوهم من الظلم، وأن يمنعوا الميكروباصات الوقوف بعرض الطريق، ويا ريت لو يدهنوا الرصيف كل شهر، وناقص يطلبوا منهم يمسحوا لهم السلم. فإذا ما أخطأ المسئولون المُعيّنون من المجلس العسكري يعاير بعض أعضاء حزب الكنبة الثوار بالفشل، ويشمتون فيهم، ويقولون كلمتهم الأثيرة: الثوار خربوا البلد". الكاتب عزت أمين تخرّج في كلية الهندسة جامعة القاهرة، وعمل مهندسا لمدة عامين، ثمّ اتجه لمجال الدعاية والإعلان، وعَمِل بالتأليف والإخراج، بالإضافة للتمثيل؛ حيث اشترك في فيلمي "ورقة شفرة" و"أعز أصحاب" وبعض الأعمال التليفزيونية، وكتب سيناريو لمسلسل كارتون "مات نام"، وسيناريو فيلم قصير باسم "أين ودني" الذي يعتبر أول فيلم يقوم ببطولته سلفيون حقيقيون. المؤلف يكتب أيضا المقالات؛ وأشهرها مقال "حزب الكنبة" الذي أضحى مصطلحا يستخدمه الساسة والنخبة والمواطنون.