بص وطل.. أنا بعت لكم قبل كده في مشاكل عندي، والحمد لله لقيت إجابة ومساعدة منكم تريحني فعلا... دلوقتي أنا عندي مشكلة مش عارف تاعباني أوي، أنا حبيت بنت وهي حبتني جدا، وقضينا مع بعض فترة قبل الارتباط الرسمي والخطوبة حوالي أربع شهور، وكانت بتخاف علية أوي، وتهتم بية أوي، وما يعديش يوم غير لما نتكلم، وتسأل عليه وأسأل عليها لحد ما اتخطبنا، وبعد الخطوبة بحوالي شهر لقيتها ابتدت تتغير؛ يعني لو ما اتصلتش أو لو اتأخرت عليها في الاتصال أو لو اتصلت بيها وكانت نايمة، لما تصحى ولا تعبرني، وترد علي؛ مع إني ممكن أكون مكلمها أكتر من ست مرات، وساعات تقول لي مشغولة مع إنها فاضية وقاعدة في البيت طول النهار، ولما أقول لها على تصرفاتها تقول لي ما اقصدش حاجة أنت حبيبي. مش عارف هي ابتدت تتقل ولا خلاص ما بقيتش تحبيني؟ ولا ضمنت حبي عشان خطبتها ودايما باعبر لها عن مشاعري وشوقي ليها؟. مش عارف ليه دايما البنات لما تلاقي الولد بيحب حب كبير أوي ويهتم بيها أوي تتقل عليه وما تعبرهوش؟ راح فين الحب إلى كان قبل الخطوبة؟.. دلوقتي بقالي يومين مش باكلمها وهي ولا أسئلة ولا حاجة. أنا ابتديت تيجي لي أفكار زي إني أسيبها أو ما اكلمهاش لحد ما ترجع هي، أو لو ما رجعتش يبقى أكيد مش عايزاني وكل واحد يروح لحاله والحياة مش ناقصة تعب زيادة على إلى شايفينه؟ يا ريت تساعدوني وبسرعة. a.h
تمر على كل منا فترات في رحلة حياته يشعر فيها برغبة شديدة في التوقف قليلا وإعادة حساباته مع نفسه وتقييم اختياراته بعيدا عن أية ضغوط، ليواصل بعد ذلك سيره وتواصله مع الحياة بقوة. وهذه الفترات غالبا لا تدوم طويلا ليعود أحدنا إلى طبيعته بعد ذلك ويمارس حياته وكأن شيئا لم يكن بعد أن يصل للقناعة باختياراته ورحلة حياته والطريق الذي يسير فيه. وأحيانا أخرى يشعر بالرغبة في التمرد من أجل التمرد ليس إلا، ومن أجل التغيير؛ للتغلب على الشعور بالملل الذي بدأ يتسرب لحياته ويشعره برتابة الروتين. صديقي: ليس هناك أفضل من الصراحة ومواجهة المشكلات للتغلب على أي أزمة بين اثنين؛ لهذا فلابد وأن تواجه فتاك بمشاعرك هذه قبل أن تنمو وتكبر وتخنق حبك لها. فأنت قد فعلت هذا من قبل وواجهتها بما تشعر به من إهمالها لك وتأثير هذا الإهمال واللامبالاة على مشاعرك تجاهها؛ ولكن هذا لم يؤت ثماره حتى الآن. فربما أنها تعتقد أن الأمر بسيط أو أنك لم تطرح عليها الأمر بشيء من الجدية لتقف قليلا مع نفسها وتحاول النظر في سلوكياتها وتغييرها إن كانت حقا تريد الاحتفاظ بك. لهذا فلابد وأن تطرح الأمر معها بجدية هذه المرة، وتضعها أمام اختيارات، وتتخذ بالفعل موقفا حاسما؛ كأن تبتعد قليلا لتمنحها الوقت الكافي لتعيد فيه حساباتها وتعرف كيف تحافظ على هذا الحب الذي كاد يختنق بينكما وهو مازال في المهد. عليك أن تجلس إليها وتفند لها ما يزعجك منها وتناقشها في مشاعرها تجاهك؛ فأنت مازلت في بداية الرحلة، ويحتاج الحب بينكما إلى رعاية واهتمام لينمو ويشب قويا صامدا في مواجهة تحديات الحياة. امنحها الوقت الكافي لتصل إلى قرار قبل أن تتخذ أنت قرارك بهدم المعبد على رؤوس الجميع؛ فربما يكون الأمر أبسط من ذلك بكثير، وليس هناك إهمال منها أو تناقص لمشاعرها تجاهك كما تعتقد. وربما تكون هناك بعض المشكلات الأسرية التي تؤثر سلبا على تفاعلها معك، واحتمالات أخرى كثيرة قد تكون هي من تقف خلف هذا التغير الذي تشعر به. كل ما في الأمر أن الموضوع يحتاج إلى مواجهة جادة بينكما لوضع النقاط على الحروف حتى يكون قرارك في النهاية صحيحا بعيدا عن التسرع الذي قد يجلب بعده الندم حين لا ينفع الندم.