بعث أئمة مساجد مصر رسالة للدكتور كمال الجنزوري -رئيس مجلس الوزراء المكلف- مؤكدين فيها أن الله سبحانه وتعالى يُعين الرجل الذي قبِل منصبا في ظروف صعبة كالتي تمرّ بها البلاد. وجاء في نص رسالة الأئمة أن الله عز وجل لن يخذله؛ لأنه لم يقصد مغنما ولا تشريفا، ومن طَلَب الإمارة وكَلَه الله إليها، ومن طُلِب للإمارة أعانه الله عليها. وكان نص الرسالة كما نشرتها بوابة الأهرام: "السيد رئيس وزراء مصر: نحن جميعا شهدنا عصر تولّيك هذا المنصب من قبلُ، وما من إنسان عرفك إلا شهد لك بالنزاهة والكفاءة وطهارة اليد وحُسن السمعة، ولا نزكيك على الله، ونحسبك كذلك.. فمن ينكر إصلاحك للرسوب الوظيفي؟ ومن ينكر تطهيرك للوزارات من الفساد؟ ولم يستشرِ الفساد إلا من بعدك.. ومن ينكر رؤيتك للتوسع العمراني في الصحراء؟ ومن ينكر الإنجازات في عصرك الكثيرة؟ ولكن سامَح الله من يريد لهذا البلد خرابا ودمارا. السيد رئيس وزراء مصر نودّ أن ننبهكم إلى أنه لا يحكم في ملك الله إلا من أراد الله له أن يحكم، وها أنت ذا تُكلّف لأداء رسالة يعينك الله عليها؛ فاستعن بالله ولا تعجز، واعلم أن جميع الوزارات لا تزال تعجّ بالفساد والفوضى، وإذا تم تطهير الفساد ومعالجة الركود الوظيفي مرة ثانية في عهدك؛ فسوف ينصلح حال مصر، وإذا عادت للدولة هيبتها بتنفيذ أحكام القضاء، وسرعة التقاضي؛ فسوف ينصلح حال مصر، وإذا تم إصلاح التعليم وعودته إلى ما قبل عصر الفساد فسوف ينصلح حال مصر. وختاما ندعو الله لكم أن يُعينكم على ما ولاكم عليه، وأن يرزقكم البطانة الصالحة، ويُبعد عنكم بطانة السوء؛ لأنه إذا رضي الله عن الحاكم رزقه البطانة الصالحة، وإذا غضب عليه رزقه بطانة السوء.. وندعو الله أن يجعل هذا البلد آمنا، سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين.. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل".