أعربت الصين اليوم (الأربعاء) للمرة الثالثة خلال أسبوع عن معارضتها لتطوير أسلحة نووية في أي من دول الشرق الأوسط. وقال هونغ لي -المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية- في مؤتمر صحفي: "الصين تُعارض الانتشار النووي، ولا تُوافق على تطوير أي من دول الشرق الأوسط أسلحة نووية". مضيفا أن الصين ما زالت تدرس تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأوضح أن إيران باعتبارها عضوا في معاهدة منع الانتشار النووي يتعيّن عليها الوفاء بالتزاماتها الدولية؛ حيث ترى الصين دائما أن قضية إيران النووية يتعيّن حلّها من خلال الحوار والتعاون. وأضاف هونغ أن استئناف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا يُعتبر من أهم الأولويات، إلى جانب تعزيز التعاون بين وكالة الطاقة الذرية وإيران، مشيرا إلى أن هذا هو الموقف المناسب للسعي من أجل تسوية شاملة وطويلة الأمد وملائمة لقضية إيران النووية. وأوضح هونغ: "نحن نتوقّع أن تتخذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقفا عادلا وموضوعيا، وأن تلزم نفسها بالعمل مع إيران لتوضيح القضايا ذات الصلة"، كما أنه حثّ إيران على إبداء مرونة وجدية والعمل بجد مع الوكالة الطاقة الذرية؛ وذلك وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال: "يتعيّن على جميع الأطراف بذل المزيد من الجهود لتعزيز الحوار والتعاون"؛ موضّحا أن تجنّب الاضطرابات في الشرق الأوسط يعتبر في مصلحة المجتمع الدولي. وأشار إلى أن الصين على قدر كبير من المسئولية في الشئون المتعلّقة بنظام عدم الانتشار النووي الدولي، والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وستجري اتصالات مع الأطراف المعنية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وستعمل بشكل مستمرّ لدفع الحوار والتعاون قدما، والقيام بدور بنّاء في الجهود الدبلوماسية من أجل حلّ القضية سلميا. وتأتي تصريحات هونغ بعد يوم من صدور التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يتضمّن أن هناك أدلة موثّقة تشير إلى أن إيران تعمل في مشروعات وتجارب لها علاقة بتطوير أسلحة نووية.