السلام عليكم ورحمة الله.. أنا أبلغ من العمر 21 عاما ومشكلتي غريبة؛ أنا كنت مرتبطة بابن خالي من وأنا عندي 11 سنة حتى سن 19 سنة، كنت باتعامل معه عادي على إنه لما بازعل منه ماكانش بيفرق أوي، بس كانوا إخواتي بيدخلوا ويصمموا إننا نتصالح.. لحد من فترة حوالي 9 شهور وقفت مع نفسي، وقلت: هو أنا هافضل كده؟ مع العلم إنه بيسمع كلام مامته جدا، ووالدي ووالده بينهم مشكلات، فقررت الانفصال وكان دون رغبة منه، حتى إنه حاول إقناع إخواتي يجبروني إني أرجع له ولكني رفضت، وقابلت شخص آخر يكبرني ب3 سنوات، أحبني جدا وتعلق بي، فهو فعلا شخص كويس جدا متدين جدا، وبيراعي ربنا فيّ، بس مشكلته إنه عصبي ولكن بسبب إنه مريض. وقرر الارتباط بي ولكن يصعب ذلك الآن؛ لأن والدي جوّز أختين ليّ السنة دي، فكانت عبء كبير عليه، ولكن الشخص اللي مرتبطة به قال إنه سيتحمل، وأننا لن نتقابل وهنتكلم في الهاتف فقط، ولكن المشكلة إن أختي التي تكبرني بسنة مرتبطة جدا بابن خالي، وترفض أن أرتبط بأحد غيره، وتعامل الشخص الآخر بأسلوب جافّ جدا، بالرغم من أنه يحاول بجميع الطرق إرضاءها، ولكنها تعامله وحش جدا؛ وذلك لأنها غير مرتبطة ولا تعمل بمعنى أوضح مش بتفكر في حد غيري، وأنا مش عارفة أعمل إيه؟ أضغط على نفسي وأرجع لابن خالي علشانها برغم رفضي له؟ ولا أكمل مع من أريد حياتي معه وأثق فيه؟! أنا حيرانة جدا، وأرجو منكم أن تدلوني على الطريق الصح. M.F عزيزتي.. الحب في سن الحادية عشرة لا يكون حبا مطلقا، ربما يكون مجرد إعجاب أو مراهقة، ولذلك انتهى بمجرد وصولك إلى بداية مرحلة النضوج، فقد سألت نفسك وأدركت أن هذا كان حبا طفوليا من أخت لمن تعتبره كأخيها، ليس حبا له قوة حقيقية في حياتك. كما أنك اكتشفت أنه ربما يكون إنسانا له شخصية ضعيفة منضوية تحت شخصية والدته، وربما يكون هذا لصغر سنه أيضا، ولم يصل إلى مرحلة الرجولة الحقة؛ ولذلك هو لا يزال تحت إمارة والدته، علاوة على هذا أن والدك ووالده ليسا على وفاق، فلن تكون الأمور على ما يرام، ولهذا أقول إن الحب الأول لم يكن حب مطلقا. وبما أنك أنت أيضا لست مُصرّة عليه إلا لإرضاء أخواتك وخاصة أختك الأكبر منك فقط، وهذا شيء أتعجب منه بشدة، أنت لا تريدين هذا الشخص، فهل من المعقول أن توافقي عليه وتتزوجيه فقط لمجرد إرضاء أختك؟! هذا إن دل على شيء فإنه يدل على أنك ما زالت في مرحلة المراهقة، ولم تصلي إلى مرحلة النضج الكاملة بعد، وحتى إن كان عمرك 21 عاما، إلا أنه ليس من النضج مجرد التفكير في أن تتزوجي من شخص لمجرد أعجاب أخواتك به؟!! فأنت في حالة مراهقة لم تنتهِ والمشاعر لم تستقر بعدُ استقرارا كاملا، وهذا ما يقلقني في علاقتك الثانية، والتي ربما تكون مجرد شيء من المراهقة أيضا، وإن كنت أرى أنه موضوع جدي، وأن هذا الفتى يريد علاقة سليمة محترمة معكِ بدليل انتظاره لكِ، وأنه اكتفى من علاقتكما بكلام الهاتف فقط، لذا فانظري في هذه العلاقة وقفي أمام ذاتك، هل أنت حقا معجبة بهذا الشخص؟ وهل مشاعرك ناضجة وتريدين إكمال حياتك معه؟ إن وجدت ذلك فعلى بركة الله الجئي لوالدك ووالدتك، وسيّري الموضوع في مساره الطبيعي، ولا تلتفتي إلى ما تقوله أختك، ولا تسمعي إلى رغبتها فليست هي من سيتزوج، وأفهميها أنك لا تريدين هذا الشخص، وأنه بالنسبة لك مجرد أخ لا يصلح أن تتزوجي منه، أما عن الشخص الآخر فأؤكد لك أنه لا بد أن يكون أهلك على علم بعلاقتك به، وإن كانوا يرون أنه شخص مناسب فلا غبار في أن تكون علاقتكما تحت سمع وبصر أهلك، حتى تتحسن أمور العائلة بعد زواج أختك ويمكنك الارتباط به بإذن الله.