قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم (الخميس) -في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض- بشأن مقتل القذافي: "اليوم يمكننا أن نقول إن نظام القذافي انتهى، بعد أن حَكم ليبيا بقبضة من حديد وصادر رأي الشعب الليبي". وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط؛ أوضح الرئيس الأمريكي: "القذافي حكم ليبيا على مدى أربعة عقود كان يتمّ خلالها انتهاك حقوق الإنسان واعتقال وضرب وقتل الأبرياء من المدنيين، وتبديد ثروة ليبيا والقدرات الكامنة الهائلة للشعب الليبي، وتم فيها استخدام العنف كسلاح سياسي، واليوم يمكن أن نقول إن نظام القذافي انتهى". وأضاف: "لقد سقط آخر معتقلات النظام، والحكومة الجديدة تعمل على بسط سيطرتها على البلاد، وغاب أحد الدكتاتوريين بعد طول انتظار". وأوضح أنه منذ عام بدت فكرة ليبيا الحرة مستحيلة، ولكن بعد ذلك وقف الشعب الليبي وطالب بحقوقه، وعندما بدأ القذافي وقواته في الانتقال من مدينة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى واستعمل العنف ضد الرجال والنساء، رفض العالم أن يكتفي الوقوف متفرجا، وبطلب من الشعب الليبي وضعت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها وأصدقاؤها حدّا لتصرّفات القذافي عبر ائتلاف ضم أمريكا وحلف شمال الأطلسي ودولا عربية استمرّ حتى الصيف لحماية المدنيين الليبيين، وفي هذا الوقت حارب الشعب الليبي الشجاع من أجل مستقبله ومن أجل القضاء على هذا النظام. واستطرد أوباما: ''اليوم يوم أساسي في تاريخ ليبيا؛ لأن الطغيان قد غاب والوعود كثيرة الآن، وعلى الشعب الليبي أن يتحمّل الآن مسئولية كبيرة لبناء دولة متسامحة ديمقراطية تضمّ الجميع، وتكون الرادع الأساسي لما يمكن أن يشبه القذافي''. وقال الرئيس الأمريكي: ''قريبا سيتمّ الإعلان عن تحرير ليبيا، وسيتمّ تشكيل حكومة انتقالية بما يسمح بانتقال مستقرّ إلى انتخابات عادلة ونزيهة هي الأولى في ليبيا، ونحن ندعو الأصدقاء في ليبيا إلى الاستمرار في العمل مع المجتمع الدولي؛ لضمان احترام حقوق الإنسان لكل الليبيين بمن فيهم المعتقلون''. وأضاف: ''نحن نعي تماما دون وهم أن الطريق صعب أمام ليبيا للتوصّل إلى الديمقراطية الكاملة.. ستكون هناك أيام صعبة، ولكن الولاياتالمتحدة جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي ملتزمون حيال الشعب الليبي''. ووجّه حديثه للشعب الليبي قائلا: ''لقد فزتم في ثورتكم.. والآن سنكون شركاء لكم في بناء مستقبل من الكرامة والحرية والفرص''.