أولا بحب أشكركم على الموقع الجميل ده، وبجد أنا فرحان جدا؛ لأني باكتب لكم مشكلتي لأول مرة.. أنا متربي في بيت محافظ جدا الحمد لله اتربيت بشكل جيّد جدا، لكن التربية دي جعلت مني واحد خجول جدا ومهزوز بشكل كبير؛ ده نتيجة إن كل حاجة باعملها مش بابقى أنا عايز كده ده بقرار من والدي ووالدتي. أنا عندي 24 سنة يعني في عمر خطوبة وجواز، أنا بحب إنسانة جدا جدا، وباتمنّى إنها تكون ليّ، وبادعي ربنا ليل ونهار وأنا باصلي إنها تكون من نصيبي هي لسه خارجة من تجربة حب فاشلة، وأنا بجد بحبها أوي، لكن خجلي وجُبني وكوني بني آدم مهزوز بحكم تربيتي مخليني مش عارف أعمل إيه ولا أبدأ إزاي، مع العلم إنها قريبتي، لكن بجد اهتزازي ده وخوفي وجبني اللي اتربيت عليهم أفقدوني الثقة في روحي، وبييجي لي شعور إن أنا آخر ولد ممكن أي بنت توافق عليه ويكون جوزها.. أنا شاكر ليكم وباطلب مساعدتكم. Ramy.el3dly صديقنا.. تبدأ أولى خطوات النجاح وبناء الشخصية على الرؤية الإيجابية للشخصية رغم كل ما يُحيط بها من قصور؛ فإذا كانت نظرتك لنفسك نظرة إيجابية ترى فيها إنساناً قوياً حالماً له هدفه وله رسالته، ونظرت إلى ما لديك من قصور على أنه مجرد نقص في الخبرات؛ فإن نظرة من حولك ستتغيّر بالنسبة لك، كما أن أداءك من معطيات الحياة ونقد الغير سيتغيّر في المقابل. اعلم صديقي أن الحياة هي مجموعة من الخبرات المكتسبة والسلوكيات المفعلة وغير المفعلة؛ بمعنى أن الشخص الناجح يتلمس نقاط قوته فيضغط بها للظهور والتميّز، ويتتبع عيوبه ويبدأ في إصلاحها أو إخفائها أو إبعادها عن الصدارة قليلاً، بالإضافة إلى ذلك فإنه يجمع عدداً من الخبرات والتجارب تكسبه القدرة على التصرُّف السليم فيما شابهها من تجارب. لنتوقّف أولا يا صديقي عند طريقة معرفتك بشخصيتك: أقترح عليك أن تجلس مع نفسك وتُخصّص أجندة لنفسك تكتب فيها ما تشعر به حول نفسك وحول الناس، ولتكن أولى كتاباتك عن نفسك هي تلك التي تجمع إيجابياتك وسلبياتك التي تراها، اجمعها واحدة تلو الأخرى، وليس هناك مانع من أن تزيدها يوماً بعد الآخر. ومن جانب آخر استمع لكلام غيرك باهتمام حول ما يقدّمه لك من مدح وإعجاب ببعض شخصيتك أو ما يقدّمونه من نقد؛ واستمع جيداً للنقد الذي يوجهه لك مَن تثق فيهم، ولا مانع من أن تطلب من الغير أن يعطيك تصوّره عنك وعما يراه فيك جيداً وما يراه سلبياً. فكّرْ في هذه الصفات واستمتع بجيدها وحاول الاستزادة منه وإظهارها أمام الناس ليكون سبيلك لقلوب الناس وعقولهم، وفي المقابل تابع سلبياتك وفكّر في كيفية علاجها. ولا مانع من التجربة؛ فالتجربة خير معلّم وخير معمل لاختبار قدراتك. نأتي إلى الخطوة الثانية وهي جمع الخبرات: وهذه المرحلة تقتضي منك عزيزي أن تسمع وتراقب أكثر مما تتكلّم؛ فأنت الآن تحتاج لجمع المعلومات والخبرات.. راقب المواقف حولك وارصد ردود أفعال الآخرين تجاه مواقفك وتصرّفهم فيها، وانتبه للمواقف المتكرّرة، ولا مانع أن تسأل -إذا لم يكن الأمر حساساً- عن أسباب التصرّف وردود الفعل وسيوضّح لك كل طرف سبب رد فعله. كما أنصحك بقراءة كتب السيرة والتراجم فإنها ستترك في نفسك أثراً جيداً عن بناء شخصية العظماء، كما عليك بقراءة القصص والروايات المفيدة؛ لأنها تختصر عليك مراحل كثيرة للتعليم والمراقبة، وتنقل لك عوالم كاملة وشخصيات جاهزة. وعليك بالقراءة في التنمية الذاتية وخطوات وصنع النجاح؛ لأنها تمنحك خلاصة تجارب الآخرين. وعليك يا صديقي بالإقدام ومحاولة تجربة شخصيتك في المواقف، ولا تعبأ بما يمكن أن يلحقك من فشل؛ فليس هناك تجربة فاشلة؛ حتى وإن بدت كذلك؛ لأن هذا الفشل في ذاته نجاح لأنه يضمن لك النجاح -بعد تعلّمك منه- في غيرها من التجارب. وكن على ثقة بأنك شخصية كاملة ولها مستقبل ناجح، لكن ينقص بعض الخبرة وبعض التجربة تكتسبها في قليل من الوقت بالصبر والمثابرة والطموح والثقة في الله وفي نجاحك. وفّقكَ الله وأصلح حالك،،،،