أعلن زاهي حواس ،الامين العام للمجلس الاعلى للاثار في مصر اليوم الخميس أن البعثة المصرية العاملة في معبد الاقصر عثرت على لوحة نادرة للملكة نفرتيتي ضمن جدران كنيسة تم تشييدها في القرن الرابع الميلادي. وقال حواس ان "المجلس الاعلى للاثار كان قد قرر اجراء حفريات في الساحة الامامية للمعبد ، وتم نقل بوابة الزيارة من مكانها القديم على شاطيء النيل الى الجهة المعاكسة للمعبد للكشف عن طريق الكباش الواصل بين معبدي الكرنك والاقصر في هذه المنطقة". وتابع "وخلال نقل مكان البوابة الى البوابة الجديدة ، عثرت البعثة على الجدار الشرقي لكنيسة شيدت الى الشمال الشرقي من الصرح الامامي للمعبد حوالي عام 400 ميلادي ، وقد استخدم في تشييد الجدران حجارة تم احضارها من معابد اخناتون ضمن مجمع معابد الكرنك". ومن جهته، قال منصور بريك، مدير عام اثار الاقصر، ان "الملكة نفرتيتي تظهر في اللوحة وهي تتخذ هيئة زوجها، فرعون التوحيد اخناتون ، وقد وضع على رأسها تاج يشبه قرني بقرة يتوسطهما قرص الشمس". واكد بريك ان "الامين العام للمجلس (الاعلى للاثار ، زاهي حواس) طلب انتزاع هذه اللوحة من مكانها بالجدار وارسالها الى متحف اخناتون في المنيا لتكون ضمن التراث الخاص بفترة تل العمارنة وفترة حكم فرعون التوحيد لمصر". كان حواس قام بجولة في المناطق الاثرية بمدينة الاقصر ، حيث افتتح ندوة عن "وادي الملوك منذ هيوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ امون الاكثر شهرة في العالم". وفي تطور اخر ، قال حواس للصحفيين "ستحضر مديرة متحف برلين الى مصر الشهر المقبل لاجراء مفاوضات حول تمثال نفرتيتي ، في حين سيعيد متحف اللوفر خمسة قطع اثرية خلال الشهر الجاري". واضاف انه "في انتظار حضور مديرة متحف برلين في 8 كانون أول/ديسمبر المقبل لبحث موضوع اعادة تمثال نفرتيتي الى مصر ونحن سنستمع الى اقوالها وبراهانيها على ان التمثال اخرج من مصر بطريقة شرعية عام 1913". وأوضح حواس "وفيما بعد ، سنقدم البراهين الخاصة بنا على انه اخرج بطريقة غيرة شرعية" ، مشيرا الى ان "سجلات توزيع القطع الاثرية بين مصر والمانيا لا تتضمن اي اشارة للتمثال ، ما يعني انه اخرج بطريقة غير شرعية". كان حواس صرح في وقت سابق ان "الالمان قاموا بتمويه التمثال حين اخراجه من مصر مع حصة المانيا من الاثار التي عثرت عليها بعثة ألمانية حيث كانت الاتفاقات في ذلك الوقت تتيح اقتسام الاثار التي يتم العثور عليها باستثناء القطع النادرة التي يجب ان تبقى في موطنها الاصلي ، مصر". وفي سياق متصل ، اكد حواس ان "متحف اللوفر سيعيد القطع الاثرية الخمسة التي أدت إلى نشوب ازمة بين المجلس والمتحف الفرنسي وهي منتزعة من جدران المقبرة رقم 15 في مقابر النبلاء ، وكانت اخرجت من مصر بطريقة غير مشروعة ، وقام المتحف الفرنسي بشرائها وعرضها في قسم المصريات بالمتحف". وفور اكتشاف ذلك ، طالب حواس باعادة هذه القطع الى مصر". وفيما يتعلق بحجر رشيد ، قال حواس ان المجلس سيواصل المطالبة باحضاره وعرضه في اطار افتتاح المتحف المصري الكبير ، "مع ملاحظة انه يوجد لدينا ثلاثة أحجار عثر عليها في منطقة دمنهور تعتبر اكثر اهمية من حجر رشيد ، وسيتم وضعها في المتحف بعد ثلاثة شهور ، بعد الانتهاء من ترميمها ضمن احتفالية خاصة". عن وكالة الأنباء الألمانية