اتّهمت صحيفة "إسرائيل اليوم" في العشرين من يناير الجاري تنظيم القاعدة وعددا من المنظمات الأخرى، باستغلال الأوضاع الأمنية المتردّية في تونس حالياً لاستهداف التجمّعات اليهودية هناك. وتؤكد مزاعمها هذه بالادّعاء بأن الشرطة التونسية اكتشفت منذ عدة أيام شاحنة محمّلة بالمتفجرات، كانت متجهة إلى الحي اليهودي بجزيرة جربة، كان تنظيم القاعدة يعتزم تفجيرها وسط التجمعات اليهودية هناك؛ لتنفيذ عملية تفجيرية ضخمة تسقط أعدادا كبيرة من اليهود. وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذا الحادث مؤكّد، وكشف عنه خطاب أرسله رئيس الوكالة اليهودية ناتان شرنسكي إلى عضو مجلس أمناء الوكالة بار حافي، يتضمّن تقريراً عن الأوضاع الحالية بتونس. ويشير شرنسكي في خطابه –الذي وصلت نسخة منه إلى إسرائيل اليوم- إلى أن يهود تونس الذين يعمل معظمهم في التجارة وفي مجال الذهب والمجوهرات، يعيشون في توتر وخوف، رغم قيام الشرطة التونسية بتطويق الحي اليهودي بجربة منذ سقوط نظام بن علي؛ لحماية سكانه من أي اعتداءات، ولذلك يدّعي رئيس الوكالة اليهودية أن غالبية يهود تونس يرغبون حالياً في الهجرة إلى إسرائيل بأسرع وقت ممكن. تجدر الإشارة إلى أن جزيرة جربة التونسية السياحية كانت قد تعرّضت في عام 2002 لهجوم نفّذه تنظيم القاعدة، استهدف المعبد اليهودي الكبير في الجزيرة، مما أسفر عن سقوط 21 قتيلاً معظمهم سياح ألمان.