تأهّلت أستراليا اليوم (السبت)، إلى نصف نهائي كأس آسيا، بعد فوزها على العراق -حامل اللقب- بهدف دون ردّ في مباراة مثيرة، جمعت بينهما في دور ربع النهائي. وكانت رأس لاعب الوسط المخضرم هاري كيويل -لاعب جلطة سراي التركي- هي مفتاح تأهل الكانجرو الأسترالي، بعد أن تمكّن من تسجيل هدف الفوز الغالي، قبل دقيقتين من نهاية الوقت الإضافي الثاني من المباراة وسط غياب الرقابة الدفاعية، عبر تسديدة رأسية، عقب تلقّيه عرضية متقنة من مات مكاي من جهة اليسار. وكان الوقت الأصلي للمباراة، التي أقيمت على ملعب جاسم بن حمد في قطر مستضيف البطولة، قد انتهى بالتعادل السلبي؛ ليحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين. فرض المنتخب الأسترالي سيطرته الكاملة على مُجريات الشوط الأول من المباراة؛ خاصة في الدقائق العشر الأولى، وكاد المهاجم النشيط تيم كاهيل أن يخطف هدفاً في الدقيقة 11 في كرة تعامل معها المدافع علي رحيمة بشكل غير مناسب؛ لولا الحارس المتألق محمد قاصد كاظم. وتحوّلت الأفضلية للمنتخب العراقي في الثلث الثاني لمجريات الشوط الأول؛ بفضل جهود عماد محمد، وهوار، وتمريرات نشأت أكرم، وبدا واضحاً معاناة الكانجرو الأسترالي، بعد الهجوم المتواصل للمنتخب العراقي الذي عاد بقوة.
رعونة مهاجمي العراق تطيح بهم خارج البطولة الآسيوية وشهد الشوط الثاني سيطرة كبيرة من جانب أستراليا التي هددت مرمى العراق في أكثر من مرة؛ برغم البداية القوية للعراق؛ على عكس الشوط الأول؛ ولكن قاصد كاظم، والدفاع العراقي كانا لها بالمرصاد. ووقف الحظ مع العراق في الدقيقة 65، عندما شتت المدافع علي حسن رحيمة كرة برأسه من داخل المنطقة، لتتوجه صوب مرمى كاظم؛ ولكنها علَت فوق العارضة. وأضاع المهاجم العراقي عماد محمد فرصة الهدف الأول لمنتخب العراق، وهو في حالة انفراد كامل في الدقيقة 55. وتألّق كاظم من جديد، وتصدى لكرة صعبة وخطيرة في الدقيقة 81 من تسديدة قوية للاعب الوسط الأسترالي بريت هولمان. وأهدر مصطفى كريم فرصة الفوز في الدقيقة 87، بعد تلقيه عرضية رائعة من جهة اليسار أمام مرمى الحارس مارك شوارزر، الذي أنقذها وتألق كثيراً في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، التي شهدت انتفاضة عراقية، قبل أن ينتهي الوقت الأصلي للقاء بالتعادل السلبي؛ ليبدأ أول وقت إضافي في البطولة. وأنقذ أحمد إبراهيم هدفاً أكيداً لأستراليا في الدقيقة الأولى من الوقت الإضافي الأول من على قدم لاعب الوسط بريت إميرتون. وأنفذ علي رحيمة في الدقيقة 96 انفراداً من جهة اليمين قاده هولمان لتخرج ركنية. وعاند الحظ أستراليا في الدقيقة 98، بعد أن نفّذ ساشا اوجنينوفسكي -أفضل لاعب في كأس آسيا لعام 2010- ضربة مزدوجة كانت في طريقها للمرمى العراقي؛ لولا تدخّل رأس ميلي جديناك؛ ليُخرجها من الملعب. وأنقذ الدفاع الأسترالي فرصة انفراد علاء عبد الزهرة في الدقيقة 101، تلتها كرة سهلة سددها يونس محمد أمام مرمى شوارزر. وعاد أحمد إبراهيم لينقذ مرماه في بداية الوقت الإضافي الثاني، ويُخرج كرة من على قدم ناثان بيرنس. وأضاع مصطفى كريم فرصة هدف التأهل للعراق في الدقيقة 107؛ بسبب تأخر استلام الكرة التي قطعها علاء عبد الزهرة. ووقف الحظ مع أستراليا، عندما ابتعدت تسديدة نشأت أكرم الصاروخية عن مرمى شواررز، بعد فرصة كريم بلحظات. وعاد يونس محمد ليضيع فرصة في الدقيقة 115 هي الأخطر والأقرب للفوز، بعد تلقيه عرضية من مصطفى كريم؛ ليسددها برأسه بشكل غريب ويشتتها شوارزر. وبخروج العراق أصبحت البطولة دون أي تمثيل عربي للمرة الأولى منذ 38 عاماً؛ حيث كان منتخب أُسود الرافدين آخر ممثل عربي بالبطولة. وستواجه أستراليا في نصف النهائي أوزبكستان، التي تأهّلت أمس (الجمعة) على حساب الأردن. عن وكالة الأنباء الإسبانية