كتب: محمد عبد السميع تعتقد الفنانة ناهد السباعي -إحدى بطلات فيلم "678"- أن على الفتاة أن تكون عنيفة وتردّ بمنتهى القوة على المتحرّش، في الوقت الذي أكّدت فيه أنها انتابتها حالة هيستيرية خلال أدائها لأصعب مَشاهد الفيلم. وقالت ناهد في حوار لها مع جريدة المصري اليوم، أمس (الأربعاء) حول ما إن كانت تتفق على استخدام الفتاة لأداة حادة لعقاب المتحرش: "من وجهة نظري، العين بالعين والسن بالسن؛ فأي فتاة يتم التحرُّش بها، عليها معاقبة المتحرِّش بالعنف رداً على وقاحته، وأعلم أن العنف والجريمة شيئان قبيحان، ولكن في ظلّ الأوضاع المؤسفة التي تتعرّض لها الفتاة، لا بد أن تكون عنيفة، وترد بمنتهى القوة". وحول تجسيدها لدور نهى رشدي صاحبة أوّل بلاغ رسمي تحوّل إلى قضية تحرُّش قالت: "لم يكن تجسيد شخصية نهى رشدي أمراً سهلاً عليّ، وكان عليّ أن أبذل مجهوداً كبيراً لأخرج من أي مقارنة بيني وبين الشخصية الحقيقية، وفي الوقت نفسه عليّ أن أُؤدّي الشخصية بواقعية وصدق". وأتبعت: "كل فتاة في مصر، وكل أسرة تابعت حكاية نهى رشدي، وتعاطفت مع قضيتها، ووقفت بشكل أو بآخر ضد فكرة التحرّش، وقد كنت مبهورة من جرأتها، وتمنيت أن تكون كل فتاة في جرأتها وقوتها". وتطرّقت للحديث عن مشهد سائق سيارة النقل الذي سحب "نيللي" -وهو اسمها في الفيلم- قائلة: "المشهد كان غاية في الصعوبة، وليس عيباً أن أستخدم دوبلير لو كان المشهد صعباً، لكن المخرج كان مصمماً على أن يُظهر وجهي أثناء المشهد، وهذا حتّم عليّ أن أُجسّد المشهد بنفسي، وصوّرته فعلاً، وكان شديد الصعوبة، وتعرّضت لإصابات شديدة". وأتمت: "انتابتني حالة هيستيرية، وأنا أضرب الممثل الذي قام بدور السائق، لأنني تخيّلت نفسي في الموقف نفسه، وتصرّفت كفتاة عادية". وقامت الفنانة ناهد السباعي من قبل بأدوار صغيرة، في فيلم "احكي يا شهرزاد"، ومسلسل "الحارة"، ويُعتبر دورها في هذا الفيلم هو أوّل بطولة جماعية لها.