تُقيم جماعة "الجيل الجديد" بنقابة الصحفيين ندوة بعنوان: "ثقافة قبول الآخر" اليوم (الثلاثاء)، في تمام الثامنة مساءً، وتستضيف في هذه الندوة كلاً من الشاعر العراقي "منعم الفقير"، والروائية والناقدة "هويدا صالح"، وتدير اللقاءَ الكاتبةُ والصحفية "هالة فهمي". ومن المتوقع أن يتحدث الشاعر العراقي-الدنماركي عن تجربته الثرّية؛ حتى أصبح شِعره يُدرّس للمراحل التعليمية المختلفة بالدنمارك، وتُرجمّت أعماله إلى العديد من اللغات الأوروبية، وعن حياته التي تعتبر نموذجاً لبناء الجسور بين الثقافات، وخلق حوار متواصل مع الآخر.. وكمثقف يعيش منذ سنوات في الغرب، سيوضّح أيضاً خبرته في تقبّل الآخر والتأقلم معه. وستكون معه خلال المناقشة، الكاتبة والناقدة "هويدا صالح" صاحبة كتاب "سكر نبات"، وروايتي: "عمرة الدار"، و"عشق البنات"، والدراسات العديدة في النقد والأدب العربي. وعلى هامش الندوة تُقام أمسية شعرية للشاعر "منعم الفقير"، ورواد وأصدقاء جماعة "الجيل الجديد" من الشعراء. "منعم الفقير" شاعر وروائي خرج من العراق لأسباب سياسية، بعدما قضى جُزءاً من شبابه كاتباً وممثلاً في جماعة "المسرح الجديد"، وسافر إلى الرباط، ثم غادرها إلى بيروت وعمل فيها بالصحافة الثقافية، ثم رحل عنها إلى دمشق بعد الاجتياح الإسرائيلي لها عام 1982، ثم انتقل من دمشق إلى كوبنهاجن؛ حيث كانت المحطةَ والمقرّ الآمن الذي مكّنه من أن يمارس إبداعه بالكثير من الحرية. يُعتبر "الفقير" هو المحرك الأساسي لكلّ ما يتصل بالوسط الثقافي العربي الدنماركي، يساهم ويبادر إلى توسيع نطاق التبادل الثقافي بين الدنمارك والعالم العربي؛ فيؤسس مجلات ويدير اتحاداً ثقافياً، ويسعى إلى تعزيز التواصل وتعميق الروابط بين الشعراء.. كما أنه عضو فعّال في لجنة العلاقات الدولية في اتحاد الكتّاب الدنماركيين، ولا يقتصر دوره على التعاون الثقافي الدنماركي العربي؛ إنما يتعداه إلى منظور أوسع في تبادل ثقافي عبر شبكة علاقات واتصال بين مختلف كتّاب العالم.