ذكر موقع "عنيان ميركزي" الإسرائيلي أن فيلم "لبنان" للمخرج الإسرائيلي "شموليك معوز" لا يزال يواصل نجاحاته على الصعيد الدولي، فبعد أن حصل من قبل على جائزة مهرجان فنيسيا، لأول فيلم إسرائيلي يحصل على جائرة من هذا المهرجان. تمّ ترشيح الفيلم لخوض المنافسة على ست جوائز في مسابقة الأكاديمية الأوروبية للسينما لعام 2010 ؛ حيث سينافس على جائرة أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو وأفضل إعداد وأفضل تصوير وأفضل فكرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الفيلم هو قصة حقيقية وتجربة شخصية مرّ بها مخرج الفيلم، أثناء مشاركته في حرب لبنان الأولى في عام 1982، ويدور بأكلمه داخل دبابة محاصرة ومعزولة. وتبدأ أحداثه منذ اليوم الأول لنشوب الحرب عندما خرج "شموليك معوز" في دبابة برفقة فرقة مظليين لتمشيط قرية في جنوب لبنان قصفتها القوات الجوية الإسرائيلية، وعند دخول القرية نشب قتال عنيف مع القوات السورية أدى إلى مقتل جميع المظليين المرافقين للدبابة، وأعداد كبيرة من المدنيين اللبنانيين، وفجأة ضلّ طاقم الدبابة طريقهم، ووجدوا أنفسهم محاصرين داخل دبابتهم وسط منطقة معزولة تسيطر عليها القوات السورية، أخذوا يتابعون ما يحدث في الخارج من خلال فتحة الدبابة، وتتوالى الأحداث إلى أن يتمكّنوا بأعجوبة وصعوبة شديدة من النجاة والعودة إلى إسرائيل مرة أخرى، بعد تدخّل ومساعدة من ميلشيات جيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل. الفيلم واجه انتقادات وتجاهلا كبيرا داخل إسرائيل ورغم النجاحات التي حقّقها الفيلم على الصعيد الدولي إلا أنه واجه انتقادات وتجاهلا كبيرا داخل إسرائيل، نتيجة أنه يصوّر المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في حقّ المدنيين اللبنانيين العزّل، ويبين أن هذه الحرب كانت مجرد خطأ كبير، وسبّبت ورطة عسكرية للجيش الإسرائيلي.
وكيف أن هذا الشاب البالغ من العمر 20 عاماً –والذي لم يقم أبداً في حياته بأي عمل عنيف- يجد نفسه فجأة يواجه الموت، ويضطر لقتل الأبرياء، بالإضافة إلى ذلك نجد أن من أسباب عدم نجاح الفيلم داخل إسرائيل أن المجتمع الإسرائيلي يتجاهل ويرفض الأفلام التي تتناول حروباً انهزمت فيها إسرائيل، خاصة أن هذه الحرب بالذات ارتكبت فيها الكثير من المجازر ضدّ الشعب اللبناني، والتي أثارت انتقادات دولية كبيرة ضدّ تل أبيب.