قالت اللجنة المنظّمة لقافلة "تحيا فلسطين" -التي تعدّ أكبر قافلة تحاول الوصول إلى قطاع غزة- إنها قرّرت تأجيل انطلاقها من ميناء "اللاذقية" السوري إلى ميناء "العريش" المصري حتى الإثنين القادم، في محاولة لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر من قِبل الجيش الإسرائيلي. وتضمّ القافلة عدداً من الناجين من حادث أسطول الحرية الذي اقتحمته قوات إسرائيلية في مايو الماضي، وقد قطعت في جولتها حتى الآن أكثر من ثلاثة آلاف ميل بالبر من بريطانيا، وانضمّت إليها قوافل من: المغرب، والجزائر، والأردن، ودول خليجية، ومن المقرر أن تمر بعض سفن القافلة في النقطة التي تعرّضت فيها السفينة التركية "مرمرة" للهجوم. وبحسب بيان رسمي للناشطين المشرفين على الرحلة، فقد برزت في اللحظة الأخيرة "تعقيدات" حول بعض الإجراءات التي كانت السلطات المصرية قد اشترطت توافرها، وقد أعرب المنظّمون عن أملهم في توفير "حل سريع" يضمن انطلاقهم صباح يوم الإثنين. ويبحر 40 ناشطاً ممن شاركوا في رحلة "أسطول الحرية" التي انتهت بمقتل تسعة ناشطين أتراك ضمن قافلة "تحيا فلسطين"، وتشير تقارير اللجنة المنظّمة إلى احتمال التوقّف في موقع الهجوم على السفينة "مرمرة" لإلقاء باقات من الزهور في مياه البحر. وتقلّ السفينة الأساسية من قافلة "تحيا فلسطين" 380 ناشطاً من 42 دولة، وعلى متنها 147 سيارة وعربة، ومساعدات طبية بقيمة خمسة ملايين دولار، وقد رست في ميناء "اللاذقية" لمدة 12 يوماً بانتظار الحصول على الموافقة المصرية لدخول العريش. ولن تتمكّن السفن من الإبحار باتجاه غزة، بل ستقصدها بالبر بعد تفريغ الحمولة في العريش، وذلك عبر معبر رفح بين مصر والقطاع. وكان "أوفندن" -قائد القافلة- قد عبّر عن سروره لقبول الجانب المصري استقبالها يوم الخميس قائلاً: "نحن في غاية السرور لقرار تسيير القافلة.. وحريصون على الوصول إلى غزة في أقرب وقت ممكن لتسليم المساعدات، والتأكيد لأهل غزة أننا لم نتخلَّ عنهم". وقد رفضت مصر دخول الناشط "جورج جالاوي" العضو السابق في مجلس العموم البريطاني للبلاد، ولهذا لن يكون على متن القافلة؛ وفقا لما أعلنه المنظّمون. عن CNN