منتخب "الساجدين" بطل الأرقام القياسية

بداية أحب أن أوجه التحية إلى كتيبة الساجدين المصريين (المنتخب المصري) على الأداء القتالي في العرس الإفريقي في أنجولا، فأنا لا أخص لاعباً بعينه؛ فكلهم رجال وكلهم أبطال كبار نجحوا بامتياز في رسم خريطة للكرة الإفريقية، نجحوا في تسطير تاريخ جديد لهم فهم بحق أعظم جيل لعب كرة القدم في مصر.
حقق منتخبنا انتصارات مدوية في المجموعة الثالثة محققا تسع نقاط وثلاث عشر هدفا، وأنا هنا لا أغالط فقد أحرز منتخبنا "13هدفا" وليس "7 أهداف" وإليكم بالتفصيل تلك الأهداف.
1-تأهل منتخبنا إلى الدور الثاني بجدارة وحصل على تسع نقاط كاملة مما يثبت نجاحه بنسبة 100 % وتصدره كأول المجموعة وإشادة عالمية من جميع وسائل الإعلام العالمية ووكالات الأنباء والتي لا تعرف معنى "المجاملة".
2-تسجيله لعدد كبير من الأهداف في الدور الأول، وهذا يدل على عدم تأثر خط الهجوم بالغيابات الكثيرة المؤثرة (أبو تريكة – بركات – عمرو زكي – ميدو).
3-قوة خط الدفاع الذي لم يستقبل سوى هدف واحد في مرمى "السد العالي" عصام الحضري من نسور نيجيريا على مدار مباريات الدور الأول.
4-قدرة منتخب مصر على التعويض في حالة تأخره بهدف وهذا ما حدث في مباراة نيجيريا الأولى والتي تأخر خلالها أبناء شحاتة بهدف قبل أن يقلبوا الطاولة على رأس "نسور نيجيريا" ويفوزون بثلاثية.
5-الرغبة الدائمة في التعزيز وعدم الاكتفاء بتحقيق فوز ضعيف بهدف وحيد والرجوع للمنطقة الخلفية مستميتا ومدافعا عنه.
6-تغير عقليه اللاعب المصري في التعامل مع المنتخبات الكبيرة أمثال "نيجيريا".
7-ارتفاع معدلات التهديف لتتجاوز 2.33 هدفا في كل مباراة، وهذه نسبه ممتازة في عالم كرة القدم.
8-تجاوز منتخبنا 16 مباراة في كأس الأمم بدون هزيمة، وهذا إنجاز فريد يصعب تكراره.
9-تحقيق أكثر من لاعب للقب أفضل لاعب ورجل المباراة (أحمد فتحي –أحمد المحمدي – أحمد حسن).
10-تحقيق أحمد حسن قائد المنتخب المصري للرقم القياسي الذي كان يحمله العميد حسام حسن، وهو مشاركته في 169 مباراة دولية، وهو على أعتاب كسر هذا الرقم في المباريات المقبلة.
11-زرع الثقة في نفوس اللاعبين في إمكانية تكرار "الإنجاز" والوصول إلى "الإعجاز".
12-قطع ألسنة "مدربي الاستوديوهات" المشككين في اختيارات الكابتن حسن شحاتة للاعبين.
13-قطع حسن شحاتة شوطا كبيرا في إحداث فجوة فنية بينه وبين مدربي القنوات الفضائية.
كل هذه المزايا يمكن تقبلها، والإحساس بالنشوة "المؤقتة"؛ ولكن تلك المزايا والأهداف لن تكون كفيلة للترقي إلى أبعد من الدور الأول، ولكن يجب علينا بذل المزيد من العرق والجهد من أجل تحقيق الانتصار تلو الآخر حتى نحقق الثلاثية المنشودة.
وخصمنا في المباراة القادمة هو المنتخب الكاميروني العنيد الذي نحفظه عن ظهر قلب… ولن نجعل تفوقنا عليه في الدورتين السابقتين في مصر 2006 وغانا 2008، يجعلنا نتناسى قوة "أسود الكاميرون" بما يضمه من عناصر قويه تلعب في أقوى الدوريات العالمية أمثال "صامويل إيتو".
ولكن المنتخب الكاميروني في هذه الدورة لم يقدم المردود الطيب الذي كنا ننتظره منه، والدليل على ذلك صعوده في المركز الثاني عن المجموعة الرابعة بشق الأنفس برصيد 4 نقاط حققهم من فوز "باهت" على زامبيا… وهزيمة "مخجلة" من الجابون… وتعادل "سخيف" مع "عصافير" قرطاج ليحتل المركز الثاني خلف المنتخب الزامبي المجتهد.
وتلك الحقائق يجب أن نلقي بها خلف ظهورنا ونركز على شحذ الهمم ورفع المعنويات من أجل تحقيق ما نصبوا إليه ونتمناه، فهيّا إلى الأمام يا منتخب "الساجدين" محملا بأحلام الملايين.