شيء غريب جداً ما حدث في الحقل الرياضي الكروي هذا الأسبوع، والطريف أكثر أنه حدث في يوم واحد هو يوم الخميس، وذلك في توقيت التصالح بين الزمالك ومحمد ناجي (جدو) لاعب الأهلي ومنتخب مصر.. والثاني إفطار الأهلي للوفد الإعلامي الجزائري المصاحِب لفريق شبيبة القبائل الجزائري... والسبب في الغرابة أن مجلس إدارة الزمالك في أسبوع فقط أحدث اختلافًا قدره 180 درجة في قرار الإدارة من التهديد والوعيد ب"ذبح جدو من القفا"، وتعليقه على باب زويلة، إلى النقيض تماماً وهو المصالحة مع اللاعب. الأمر الثاني في أن الأهلي ضُرب وأُهدر جزء من كرامته، وبدلاً من أن يتابع احتجاجه لدى "الكاف"، نسي كل هذا، وأعدّ الولائم للبعثة الإعلامية الجزائرية، لكن نقول إيه "كرم مصريين"، و"التزامهم الديني"، "وأصول الضيافة". نذهب تاني للموقف الأوّل شوف التناقض زي ما قلنا في البيت الأبيض والخوف من جمع توقيعات بسحب الثقة، والخوف من "جرجرة" المسئول تلو الآخر للمحاكم، والتعتيم على الجمهور وخداعه خرجت علينا القلعة البيضاء ببيان "فشنك" مخالف للحقيقة. انتهت أشهر أزمات الفترة الماضية بعدما تصالح لاعب النادي الأهلي الحالي محمد ناجي (جدو) مع نادي الزمالك، وتنازل الطرفان عن القضايا والدعاوى المقدّمة ضد بعضهما البعض. تنازل "جدو" والزمالك عن كافة البلاغات المقدّمة بما في ذلك الدعوة التي أقامها لاعب الأهلي متهماً النادي الأبيض بخيانة الأمانة؛ حيث قام بعدها نادي الزمالك بإصدار بيان ووزّعه على الصحفيين يفيد باعتذار "جدو" للزمالك، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه داخل أروقة نادي الزمالك، وتم وضع 4 شروط بالبيان لإتمام التصالح بين الطرفين، وجاءوا كالآتي: أولاً: تعهد "جدو" بدفع الغرامة الموقّعة عليه من قبل اتحاد الكرة. ثانياً: اعتذار "جدو" رسمياً لعضو مجلس إدارة نادي الزمالك حازم إمام. ثالثاً: اعتذار "جدو" رسمياً لمجلس إدارة الزمالك وجماهيره. رابعاً: تنازل "جدو" عن الدعوى التي أقامها ضد نادي الزمالك. وجاء رفع "جدو" لتلك الدعوة في أعقاب حكم الاتحاد المصري لكرة القدم بأحقية نادي الاتحاد السكندري في اللاعب، ومن ثم صحة توقيعه وانضمامه للأهلي مع تغريمه مبلغ 2 مليون و200 ألف جنيه، يدفع منها مليون و200 ألف جنيه للزمالك، والمليون الأخرى تدفع للاتحاد المصري لكرة القدم. وفي المقابل قام نادي الزمالك بالتنازل عن شكواه بتصعيد القضية لدى لجنة التظلمات والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، لتنتهي القضية نهائياً، ويلعب "جدو" بين صفوف النادي الأهلي بشكل نهائي بدون أي نزاعات. وكان اتفاق التصالح يقضي بحصول اللاعب على المبلغ لتسديده لخزينة اتحاد الكرة، قبل أن يُسلّمها الأخير بدوره إلى إدارة الزمالك مجدداً. وحسب معلومات مؤكّدة، فإن الزمالك كان يخشى تصعيد القضية، لا سيما بعد ضعف موقفه بالشهادة التي أدلى بها حازم إمام في النيابة، وهي الشهادة التي تُؤكّد براءة اللاعب من تسلّم أي مبالغ نقدية من الزمالك. وتحمّل ممدوح عباس -رئيس النادي- قيمة الغرامة الأخرى الموقّعة على لاعب الأهلي محمد ناجي (جدو) لصالح اتحاد الكرة، والبالغة مليون جنيه كاملة من حسابه الخاص، وذلك من ضمن الشروط الإجبارية للتصالح الذي تم عقده صباح يوم الخميس الماضي بين نادي الزمالك و"جدو"، وإنهاء كافة المحاضر والقضايا المرفوعة من الطرفين على الآخر، بعد إعلان لاعب الأهلي اعتذاره لمسئولي القلعة البيضاء رسمياً. وبذلك يكون الزمالك قد خسر في قضية "جدو" ما يُقدّر بمليوني و200 ألف جنيه، وهو الأمر الذي يُؤكّد رواية اللاعب بأنه لم يتقاضَ أي مبالغ مالية من مسئولي الزمالك، ولأنه يخالفه على طول الخط.. حتى ولو كان "عباس" على حق. وكان رءوف جاسر -نائب رئيس الزمالك- قد أبدى استياءه من تصالح مجلس إدارة الزمالك مع محمد ناجي (جدو)، وتفريطه في حق النادي؛ على حسب وصفه. وعلى الفور وعلى نفس الجانب أعلن مرتضى منصور -رئيس مجلس إدارة الزمالك الأسبق- أنه سيتقدّم ببلاغ للنائب العام ضد مجلس إدارة ناديه، متهماً إياهم بإهدار المال العام. وقال "منصور" أثناء تواجده في نادي الزمالك: "سأتهمهم بإهدار المال العام وتزوير عقد اللاعب جدو".. مضيفاً: "لقد دفع الزمالك للاعب ووكيله مبلغ مليون و200 ألف جنيه لدفعها لاتحاد الكرة". أما في الأهلي فقد جلس الغريمان حسن حمدي ومحمود الخطيب ورسما ابتسامه عريضة برغم المشاكل والقلق المتبادل، واضطرا لعمل إفطار للبعثة الإعلامية، بس يا رب يكمل الفرح والليالي الملاح والأخوة في الجزائر يمشّوا العملية، ويتأكّدوا من كرم الضيافة، وإننا ما زالنا الأخت الكبرى. وعلى العموم رمضان كررررررررررريم