كل عام وحضراتكم بخير.. كلها أيام قليلة ونستقبل شهر رمضان المعظّم في كل شيء، ويا رب مع حبس الشياطين نحبس أنفسنا عن الذنوب والخطايا البشرية التي هي سمة بني الإنسان.. طبعاً انطلق "مدفع" الدوري المصري الذي بدأ على غير العادة بتعادل قطبي الكرة المصرية الأهلي مع اتحاد الشرطة سلبياً، والزمالك مع حرس الحدود (2-2) في أول مباراة، لكي "يشق" حسام حسن المدير الفني للزمالك "هدومه" وسط آلاف المتفرّجين وأمام شاشات التليفزيون -الله يكون في عون جماهير الزمالك والعميد- بالطبع يتميّز "حسام" بالغيرة الشديدة على ألوان الفانلة التي يدافع عنها منذ أن كان لاعباً، واستمر على نفس الحال بعد أن عمل مدرّباً، ودائماً لا يقبل بغير الفوز كنتيجة أساسية لنزوله الملعب مع الفريق الذي ينتمي إليه، وهو ما يُحاول بثّه في نفوس لاعبي الزمالك منذ تولّيه قيادة الفريق للأسف. ولكن هذا ما جعله يصل لعمادة العالم في الكرة دون توأمه، وهو بالطبع ما يُوضّح قدراته الفردية عن غيره من لاعبي مصر والعالم، أما عن جماهير الزمالك فحدّث ولا حرج فلم "تشق هدومها" فقط بل "خرجت من هدومها".. اللي خرج مجنون واللي خرج على مدافن الإمام الشافعي مصاباً بالسكتة من ميوعة واستهتار لاعبي الفريق الأبيض في الملعب غير مبالين بمَن في المدرجات، المهم اللاعب رصيده أصبح كام في البنك من الملايين بعد ما كان سجل في أجندة ذكرياته أنه مرّ ذات مرة أمام البنك مرور الكرام أو مرور المُشاهِد والمتمنّي. ويحضرني قول المرحوم الكابتن "حنفي بسطان" -أحد نجوم مصر ونادي الزمالك السابقين- عندما قال: "نفسي عندما يتعاقد الزمالك مع أي لاعب تقوم الإدارة بتصويره وهو داخل النادي بملابسه وشكله؛ عشان بعد ظهور النعمة ونسيان نفسه والتخاذل في الملعب نعرض عليه تلك الصور"، رحمك الله يا كابتن "حنفي" والله يرحمنا من لاعبي الأندية بتوع الأيام دي وليس الزمالك فقط... الكابتن "مُتعب" مهاجم الأهلي السابق والمحترف في نادي ستاندرليج البلجيكي اسمه على مسمّى، مش هاقول فضحنا وفضح نظام الاحتراف المصري، وكان خير دعاية سيئة لاسم النادي الأهلي وللكرة المصرية ولشخصه في نفس الوقت، ويكفي أنه أصبح حديث دولة بالكامل. فلقد صُعقت مما تنشره الصحف البلجيكية والمواقع الإلكترونية هناك عنه، ومنها صحيفتا "سود برس" و"لاميز" الناطقة بالفرنسية، وأحد المواقع الإلكترونية التابعة لأحد أندية القمار هناك.. رواد الموقع حوالي 5 مليون شخص وهو نادي القمار البلجيكي "أونيبيه"، وتحوّل "متعب" إلى لعبة يُقامر المتقامرون عليه حول انتظامه وانضمامه للنادي البلجيكي من عدمه. تخيّلوا.. كل ذلك بسبب كذب اللاعب ومراوغته لهم باختلاق حجج واهية وأكاذيب مكشوفة تعكس سطحية تفكيره، ولعب العيال المكشوف الذي ممكن يحدث مع مسئولي الكرة المصرية، لكن مش على "البلجيوم" أو البلجيكيين!! فمرة يتحدّث عن مشكلة التجنيد، ومرة أخرى عن مشكلة فنية في الطائرة التي كانت من المفترض أن تقله، ومرة ثالثة يتحدّث عن إضراب في المطار أصاب مطار القاهرة بالشلل، وكلها حكايات من نسج خيال لاعب احترف "الكذب" -حسب وصف الصحف البلجيكية- أكثر من لعب الكرة، وفاكر إنه بيتكلّم عن مطار "كفر البطيخ" لا مؤاخذة ولا يعرف أنه بيتكلّم عن مطار القاهرة الدولي. ولا يعرف أن العالم أصبح "شقة زجاجية صغيرة" الكل شايف اللي بيحصل فيها؛ بسبب التكنولوجيا الرهيبة التي لم يصل إليها تفكيره المنحصر في أساطير "أمنا الغولة" وأمور "الحلابسّة" التي يمتهنها اللاعب. على فكرة "الحلابسّة" أكلة شعبية من "حواري" مصر المحروسة عبارة عن عسل أسود في مكعبات ورقية يباع للأطفال أمام مدارسهم أو بالموالد. واسمحوا لي أن أهمس في أذن لاعب منتخبنا الوطني "عيب يا عماد يا متعب" شغل "الحلابسّة"، واتعلّم تحترم اسم ناديك واسم بلدك.. لتذهب الكرة التي تفقد الرجل اسمه وسمعته وسمعة بلده إلى الجحيم دي في الأوّل وفي الآخر كرة.. وكل عام وأنتم بخير،،،،