قررت المطربة الأمريكية السمراء بيونسيه يوم الاثنين 19 أكتوبر تأجيل حفلها الغنائي المزمع إقامته الأحد القادم في الاستاد الوطني بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، بسبب التهديدات والاحتجاجات التي أثارتها الجماعات المتطرفة، وفقا لما أعلنه بيان الجهات المنظمة للحفل، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الأسبانية. وأضافت الوكالة الأسبانية أن بيان شركة "Organisers Marctensia" أوضح أن "التأجيل جاء بناء على قرار المطربة الأمريكية وليس له أي علاقة بأي أسباب خارجية"، ولم يحدد البيان الموعد الجديد للحفل.
وكان من المقرر إقامة الحفل في 25 من الشهر الجاري، وبلغ سعر التذكرة من 26 إلى 167 دولارا.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم تأجيل أو إلغاء حفل بيونسيه في ماليزيا، حيث جرى أمر مشابه في عام 2007 بالرغم من أن المطربة المعروفة بملابسها المثيرة تعهدت آنذاك بارتداء ملابس محتشمة.
وكانت المطربة قد أحيت حفلا منذ عامين في أكبر بلد إسلامي في العالم هو إندونيسيا، ومر الحفل بسلام. وجدير بالذكر أن بيونسيه سوف تحيي حفلا في أحد منتجعات مصر على البحر الأحمر لأول مرة في السادس من الشهر المقبل.
وفي السياق نفسه، كانت وكالة الأنباء الألمانية قد ذكرت أن متحدثا باسم أحد الأحزاب الإسلامية المتشددة المعارضة دعى إلى حظر الحفل الموسيقي المقرر للمغنية الأمريكية السمراء بيونسيه في ماليزيا، وذلك بسبب أزيائها "المثيرة". وأضافت الوكالة الألمانية أن جناح الشباب فى حزب "بارتي إسلام سيماليزيا" اعترض على الحفل المقرر، موضحا أن سبب الاعتراض هو المظهر المثير الذي تعتاد بيونسيه الظهور به في حفلاتها ويأتي مخالفا للثقافة المحلية والقيم الإسلامية، حيث قال أحمد سبكي نائب رئيس جناح الشباب بالحزب: "إننا ضد الترفيه الغربي المشجع على الرذيلة.. فإننا لا نرغب في غواية شبابنا". وأكد سبكي أن الحزب الإسلامي لا يعترض على الترفيه ولكنه يأمل في تشجيع العروض ذات القيم المفيدة و"الشرقية". ويشار إلى أن الحزب نفسه كان قد اعترض من قبل على عدد من الحفلات المقررة لمجموعة من أبرز الفنانات الشهيرات في الغرب من أمثال ريانا وأفريل لافين وجوين ستيفاني، بالإضافة إلى فريق "ذا بوسي كات دولز" النسائي.