تلقّى المستشار "ياسر رفاعي" -المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية- تقريراً مبدئياً من مصلحة الطب الشرعي مساء أمس (الأربعاء) حول ما أسفرت عنه إعادة تشريح جثة خالد سعيد، قتيل الإسكندرية، بمعرفة اللجنة الثلاثية التي أمر بتشكيلها المستشار عبد المجيد محمود -النائب العام- حيث تتهم أسرة "خالد" أفراداً من الشرطة بقتله. وذكر التقرير أنه تمّت إعادة تشريح الجثة في المحضر رقم 4783 لسنة 2010 إداري سيدي جابر، وتبين أن الوفاة حدثت نتيجة "إسفكسيا الاختناق" بانسداد المسالك الهوائية بجسم غريب، ثبت من تحليله أنه عبارة عن لفافة بلاستيكية تحوي مادة خضراء اللون، ثبت أنها لنبات البانجو. كما تبيّن من إعادة تشريح الجثة وجود إصابات تتفق مع ما ورد بتقرير الطب الشرعي السابق، نشأت نتيجة المصادمة بجسم أو أجسام صلبة أياً كان نوعها، ولا يوجد ما يمنع من جواز حدوثها نتيجة الضرب أثناء محاولة السيطرة على المجني عليه، وهذه الإصابات في مجملها بسيطة ولم تتسبب في حدوث الوفاة. كما تبيّن من تحليل أحشاء المتوفى وجود مادة "الترامادول" المدرجة بجدول المخدرات، وكذا العثور على آثار لأيض الحشيش، أما بخصوص الصور المرسلة للمتوفى فتم التقاطها بعد الانتهاء من التشريح، وهو ما يُظهر وجود الخياطة الخاصة بالتشريح بوجه وعنق المتوفى. من جهته قال شقيقه "أحمد سعيد" إن الأسرة ستطعن على هذا التقرير وفقاً للمصري اليوم. وقد أعلن "إسلام العبيسي" -محامي أسرة القتيل- أنه سيطلب في جلسة التحقيقات المقبلة أمام نيابة الاستئناف بالإسكندرية ضم اسم "السباعي أحمد السباعي" كبير الأطباء الشرعيين إلى قائمة المتهمين في قضية تعذيب "خالد". وأضاف المحامي خلال مداخلة مع برنامج "مصر النهارده"، أنه طعن على تقرير مصلحة الطب الشرعي، وطلب ردودا عن ملابسات كثيرة لم يردّ عليها التقرير الأخير، الذي أكد أن وفاة خالد لم تكن نتيجة للتعذيب بل للخنق إثر ابتلاعه لفافة البانجو، موضحا أن هذا التقرير تضمّن رأيا طبيا حينما قال إن الإصابات في وجه "خالد" حدثت نتيجة اصطدامه بجسم صلب نتيجة مقاومته لعملية القبض عليه، مؤكدا أن الطبيب الشرعي ليس مطلوبا منه تحديد كيفية حدوث الإصابات، ولكن عليه فقط تحديد ما إذا حدثت نتيجة عنف أم لا. وقال "العبيسي" إن الصورة التي خرج بها التقرير تدلّ على أن من كتب التقرير الأخير اطّلع على محضر الشرطة، ونقل منه أو تأثر به كما جاء في "الشروق". وأشار إلى أن كبير الأطباء الشرعيين كوّن رأيا في القضية قبل أن يُصدر تقريره، وأكد دفاع أسرة "خالد" أن نتيجة التقرير الطبي ليست نهاية المطاف في القضية، ولكن التحقيقات ما زالت مستمرة، وواقعة الضرب ثابتة حتى في التقرير الطبي نفسه، وبالتالي قد تصدر النيابة قرارا بحبس المخبرين السريين بعد سماع أقوالهما في الجلسة المقبلة بتهمة استخدام القوة غير المبررة مع المقبوض عليه. عن مصادر متعددة