انتقد الكاتب الصحفي عبد الله السناوي قيام قادة عسكريين سابقين بنشر مذكراتهم، واصفا نشر تلك المذكرات بأنها يتم لأغراض انتخابية ويهدد وحدة الصف، ويمس الأمن القومي. وقال السناوى في - مداخلة هاتفية لبرنامج الحياة اليوم- اليوم (الأحد) إنه يستغرب من أن هناك ثلاث عسكريين سابقين يتنافسوا على الترشح لانتخابات الرئاسة وهم الفريق سامي عنان، واللواء ممدوح موافي، والفريق أحمد شفيق، في حين أن من وضع رأسه على كفه ونفذ إرادة الشعب وهو الفريق أول عبد الفتاح السيسي أكد أنه يرفض الترشح للانتخابات الرئاسية حتى لو نزلت الجماهير بالملايين. وأضاف أن المشكلة أن "المذكرات تتحدث عن الأحداث السياسية خلال الفترة الانتقالية خلال 2011 التي كان المجلس العسكري يتولاها، والتي كانت فاشلة إلى حد فادح". وتابع السناوي أن "نشر الأوضاع الداخلية خلال هذه الفترة من قبل قيادات عسكرية كبيرة؛ سيفتح الباب لقيادات عسكرية أخرى لأن تخرج وتتحدث بطريقة مختلفة". وقال السناوي "احنا ما صدقنا إن يبقى في تماسك في المؤسسة العسكرية بعد 30 يونيو، واستعادة سمعة الجيش وقيمته في نظر شعبه، فلماذا نفتحتح في هذه اللحظة بالذات ملفات قد تسيء إلى الجيش في لحظة ذروة شعبيته، فمن المصلحة العامة، ومن مصلحة الأمن القومي أن يتم إغلاق هذا الباب الذي يهدف إلى صياغة بعض المعلومات بطريقة تخدم المصالح الشخصية لمرويجيها". وأشار إلى أن المجلس العسكري في نهاية المرحلة الانتقالية أصدر قانون يحظر على أعضائه نشر أي مذكرات لمدة 50 عاما، ورغم معارضة أعضاء المجلس العسكري لذلك، إلا أنهم أكدوا أنه لو تم إصدار القانون سيلتزموا به. وأعرب السناوي عن استغرابه من أن صاحب فكرة هذا القانون هو الفريق سامي عنان، وعلى الرغم من ذلك تنشر بعض الصحف ما قيل إنها مذكراته. وقد حذر المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليوم من تناول وسائل الإعلام المختلفة خلال هذه الفترة لمعلومات وبيانات على أنها مذكرات شخصية لبعض المسئولين العسكريين السابقين، والذى يؤدي إلى إيجاد حالة من البلبلة والإثارة بشكل يمس أمن وسلامة القوات المسلحة، ويؤثر على الأمن القومي للبلاد في ظل ظروف بالغة الدقة والحساسية. وكان صحيفة "الوطن" المصرية قد نشرت السبت ما سمته مذكرات الفريق سامي عنان -رئيس أركان الجيش السابق- وتناولت المذكرات معلومات تتصل بدور الجيش المصري خلال ثورة 25 يناير 2011.