ارتفعت الروح المعنوية لحارس الأهلي الصاعد أحمد عادل عبد المنعم بعد عودته للمشاركة في المباريات أمام الجانرز بطل زيمبابوي أمس الأول، نتيجة إصابة شريف إكرامي بتمزق في العضلة الضامة. وتخلّص عبد المنعم من حالة الحزن التي عانى منها خلال الفترة الماضية بعد تجاهله تماماً نتيجة ارتكابه أخطاء "عادية"، ودخول مرماه 4 أهداف في مباراتي المحلة واتحاد الشرطة، بينما منح الجهاز الفني الفرصة والثقة لإكرامي رغم ارتكابه بعض الأخطاء أثناء المباريات، مما جعله -أي عبد المنعم- يشعر بأن مشاركته في المباريات باتت أمراً صعباً، لكن الإصابة "القدرية" التي لحقت بإكرامي أنقذته في الوقت المناسب. وأكد بعض المقرّبين من الحارس الصاعد أن الظروف التي تعرّض لها بفسخ خطوبته من ابنة أحمد ناجي -مدرب حراس مرمى الفريق- قبل شهر تقريباً، كانت صعبة؛ لأنها وضعته في موقف محرج للغاية، وتزامن الموقف مع منح الجهاز الفني الفرصة لإكرامي، مما جعله يشعر بصعوبة المشاركة في التشكيل الأساسي مرة أخرى. ويسعى عبد المنعم للتمسّك بهدية القدر، والسير على نهج التألق الذي ظهر به في الدور الأول للدوري؛ حيث زاد عن مرماه ببسالة، ولم تسكن شباكه سوى 7 أهداف في 15 مباراة، وانضم للقائمة التمهيدية للمنتخب الوطني قبل بطولة الأمم الإفريقية التي أقيمت في أنجولا. في الوقت نفسه، يبدأ إكرامي اعتباراً من اليوم البرنامج التأهيلي للتخلّص بسرعة من الإصابة التي يعاني منها، ليعود للمشاركة في المباريات. ويبدو أن سوء الحظ يطارد إكرامي مع الأهلي، لتعرّضه للإصابة للمرة الثانية خلال أقل من شهرين، حيث تعرّض للإصابة بشد في العضلة الضامة بعد أيام قليلة من الانضمام للأهلي في يناير الماضي. من ناحية أخرى، يُحاول النجم محمد أبو تريكة بذل قصارى جهده في التدريبات الجماعية لاستعادة مستواه العالي المعروف عنه. ويشعر أبو تريكة بعدم الرضا عن نفسه في الفترة الأخيرة؛ بسبب عدم تمكّنه من تحقيق أهدافه منذ التخلّص من الإصابة التي كان يعاني منها بشرخ في وجه القدم. وما زال البدري يُحاول الدفع بأبو تريكة في المباريات بشكل تدريجي، وفقاً لتعليمات الجهاز الطبي؛ خوفاً من تجدد الإصابة التي تتطلب مزيداً من الحرص داخل المستطيل الأخضر كي لا يتعرّض اللاعب لأي كدمات قوية.