أ ش أ أعرب الدكتور حازم الببلاوي -رئيس الوزراء- عن تفاؤله الحذر حيال الأوضاع في مصر، مؤكدا أنه لا يخشى من اندلاع حرب أهلية، وأنه يدرك تماما أن مصر ستواجه بعض المشكلات خلال الأسابيع أو ربما الأشهر المقبلة. وقال الببلاوي -في حوار لشبكة ABC الأمريكية نشر اليوم (الأربعاء)- إنه مقتنع أن مصر لا تسير على خطى الحرب الأهلية التي تشهدها بعض الدول المجاورة، وحذّر من أي قرار تتخذه واشنطن بشأن قطع المساعدات العسكرية لمصر، لأنه سيكون بمثابة مؤشر سيئ يؤثر على الجيش لبعض الوقت. وتابع: "يجب ألا ننسى أن مصر استعانت من قبل بدعم الجيش الروسي ونجحت في التعايش، لذا فإنه لا يوجد نهاية للحياة، ومن الممكن العيش بظروف مختلفة". كما أعرب الببلاوي عن أسفه لوجود سوء تفاهم بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر في الوقت الراهن، مؤكدا اقتناعه بأن الوقت سيعمل لصالح الطرفين، ومشددا على أنه لا يمكن استبعاد حقيقة أن مصر تحتاج الولاياتالمتحدة بقدر ما الولاياتالمتحدة تحتاج إلى مصر. وحول رد فعل الإدارة الأمريكية بشأن ما تشهده مصر، استطرد الببلاوي: "الولاياتالمتحدة لم تقدّر إرادة الشعب الذي نزل للإطاحة بمرسي"، مضيفا: "كثير من المصريين في أعماقهم يقدرون المبادئ التي تتبناها أمريكا والخاصة باحترام الحرية والديمقراطية، إلا أننا لا نحب أحيانا السياسة التي تنحاز إلى طرف دون الآخر". وعن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة أضاف الببلاوي أن ما حدث أمر سيئ، موضحا: "هذا ليس نوعا من الندم أو تأنيب الضمير، لكن عندما كنت أرى الناس يموتون من جانب واحد أو من الجانبين، كنت أشعر بالضيق لأن هذا هو دم إنسان، وكنت مستاء للغاية". وأكد الببلاوي أن الحكومة المؤقتة ملتزمة بأن تكون حكومة ديمقراطية حقيقية، وهي حريصة على إنهاء الفترة الانتقالية، مرجّحا أن تشهد مصر خلال 7 أشهر المقبلة إجراء الانتخابات. وبشأن حظر جماعة الإخوان المسلمين من العمل السياسي، أوضح الببلاوي: "لا يمكننا استبعادهم، وأنا شخصيا أرى أنه من حق كل عضو بجماعة الإخوان والمجتمعات المدنية الأخرى الوجود بالساحة السياسية، ولا بد أن نتحلى بالشفافية". وفيما يتعلق بإمكانية الإفراج عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قال الببلاوي إن مبارك يخضع لسلطة النظام القضائي، وأيا كان قرار القاضي فإننا سنقبله، مؤكدا ضرورة أن يحظى كل مواطن بمحاكمة عادلة. يذكر أن بعد فض اعتصامي أنصار المعزول من ميداني رابعة العدوية والنهضة حدثت اشتباكات بين أنصار مرسي وقوات الأمن وحرق لبعض دور العبادة واقتحام للمنشآت الشرطية، مما أسفر عن الكثير من القتلى والمصابين.