أكد حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين - أن "دماء شبابه الطاهرة التي تسيل في سبيل الله والوطن ومن أجل الحفاظ على الشرعية ستكون لعنة على كل الظالمين والمعتدين ، وأن الحزب لن يفرط في حق شهداء الوطن وشهداء الشرعية"، وحمل الحزب قادة المعارضة مسئولية تلك الدماء الطاهرة من الأبرياء المسالمين. وطالب الحزب في بيان صدر بعد ظهر - اليوم الجمعة - الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على المعتدين والمجرمين وتقديمهم للعدالة الناجزة ، محذرا من استمرار "هذه الأوضاع المشينة التي تنذر بعواقب وخيمة تجر البلاد إلى دوامة من العنف والفوضي". وأشار البيان إلى أن محافظة الشرقية شهدت مساء أمس ما وصفه ب "استكمال سلسلة الاعتداءات المؤسفة التي يقوم بها عدد من بلطجية الحزب الوطني المنحل تحت رعاية أعضاء من حركة "تمرد" وميليشيات جبهة الإنقاذ في محافظات مصر المختلفة"، مؤكدا أن هؤلاء البلطجية قاموا بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش خلال اقتحامهم لمقر جماعة الإخوان المسلمين بالزقازيق، مما أسفر عن استشهاد حسام شوقي الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة وعضو حزب الحرية والعدالة وإصابة العشرات بطلقات نارية وخرطوش. وحمل حزب الحرية والعدالة المسئولية الكاملة لكل من حرض على العنف من قادة جبهة الإنقاذ وحركة تمرد ، كما حملها شخصيا لكل من الدكتور محمد البرادعي والسيد حمدين صباحي "اللذين طالب أنصارهما بقبول التحالف مع قادة الحزب الوطني المنحل الملطخة أيديهم بدماء الشهداء". وشدد الحزب - في بيانه- على أنه أحرص ما يكون على استقرار الوطن وحقن دماء المصريين ، معتبرا أن تطهير مصر من هؤلاء البلطجية والتصدي للمخربين هو السبيل الوحيد لحماية الوطن وحفظ أمنه واستقراره ، وأن الحزب سيبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق ذلك. وأهاب الحزب بكل الشرفاء والعقلاء من كافة القوى الوطنية والأحزاب السياسية بالتصدي لمثل هذه الأفعال الإجرامية والوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا الخطر الذي يهدد سفينة الوطن ووصولها إلى بر الأمان.