لايزال الذهب يخضع لضغوط سلبية ادت إلى تراجع الأسعار لسبعة أيام على التوالي ضمن أسوأ اداء لم يشهده منذ اذار 2009، فيما تتجه اسعار الذهب لتحقيق ثان انخفاض اسبوعي الاسوأ في شهر تقريبا. اسعار الذهب تراجعت إلى مستويات 1374.02$ للأونصة في تمام الساعة 7:00 غرينتش و تبقى بالقرب من أدنى مستوى في شهر عند مستويات 1369.54$ للأونصة التي وصلت اليها يوم امس الخميس. ارتفاع الدولار الأمريكي امام العملات الرئيسية الاخرى خلال هذا الأسبوع كان عاملا في الضغط على اسعار الذهب إلى الاسفل، مؤشر الدولار لايزال عند اعلى مستوى في عشرة مسجلا مستويات 84.12 اليوم و كان المؤشر قد ارتفع إلى مستويات 84.22 يوم الاربعاء ومحققا اعلى مستوى منذ تموز 2010. اتجاه المستثمرين إلى احتفاظ الدولار الأمريكي كبديل بعد البيانات السيئة التي أكدت تعمق الركود في اقتصاديات منطقة اليورو في الربع الأول هذا فضلا عن اريحية المستثمرين إزاء البيانات الامريكية الاخيرة المتعلقة بسوق العمل و إن كانت بيانات الامس أعادت التساؤل حول مدى تعافي الاقتصاد الامريكي بعد ارتفاع طلبات الاعانة الاسبوعية على غير المتوقع. من الضغوط الاخرى على الذهب هي تزايد التكهنات بأن يقوم البنك الفيدرالي بسحب خطط التحفيز في وقت مبكر وهذه الخطط كانت من احد الاسباب الرئيسية في مضاعفة اسعار الذهب بنسبة 50% في الثلاث اعوام السابقة، السيد جون ويليامز عضو البنك الفيدرالي و رئيس بنك سان فرانسيسكو صرح بأن البنك الفيدرالي قد يقص من برنامج ال 85 مليار شهريا بحلول الصيف الجاري على خلفية تحسن اداء الاقتصاد الامريكي. اسعار الذهب تراجعت خلال هذا الأسبوع بنسبة 5% حتى الآن بينما تراجعت بنحو 17% منذ بدء العام الجاري. في نفس السياق فإن حجم الاستثمار في الذهب تراجع بمقدار النصف في الربع الأول وذلك على حسب تقرير صادر من مجلس الذهب العالمي، بينما البيانات تظهر يوما بعد يوم استمرار تقليص المستثمرين لمراكزهم في اسواق الذهب. حجم الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust -اكبر الصناديق الاستثمارية المدعومة بالذهب عالميا- تراجع بالأمس إلى 1041.42 طن مقارنة بيوم الاربعاء 1047.14 طن. ويبقى عند ادنى مستوى منذ آذار 2009 . استمرار الضغوط السلبية على الذهب قد يدفع بالأسعار إلى اختبار مستويات 1360.00$ ثم إلى 1321.00$ للأونصة، وربما ينتظر المستثمرين تراجع الاسعار بشكل اكبر و اقتناص الفرصة بالشراء عند اسعار متدنية.