استمر تراجع الين اليوم الاثنين عقب أن أشارت اليابان إلى المضي قدما في توسع السياسات النقدية بعد أن نجت من انتقادات أكبر 20 قوة اقتصادية في العالم بخلال نهاية الأسبوع. ومن ناحية أخرى، تراجعت المعادن أيضًا وشهدت الأسهم الأوروبية ضعفًا في ظل المخاوف المتعلقة بالتطلعات الاقتصادية، وبالأخص بمنطقة اليورو. وفي هذه الأثناء، تزايدت مخاوف المستثمرين من قبل المخاطر المتعلقة بالنتائج غير الحاسمة بشأن الانتخابات الإيطالية القادمة. بالرغم من ذلك، تراجع نشاط السوق؛ بسبب إغلاق الأسواق بالولايات المتحدة في إطار عطلة عيد الرؤساء. الجدير بالذكر أن، الين الذي تراجع بنسبة 20% مقابل الدولار منذ منتصف شهر نوفمبر، شهد المزيد من التراجع عقب أن وعد القادة الماليين بمجموعة العشرين بعدم خفض قيمة عملاتهم للدفع بالصادرات وتجنب الاقتصار على توجيه الانتقادات المباشرة لليابان. هذا، وقد صعد الدولار بنسبة 0.5% مقابل الين ليصل إلى المستوى 93.95، قرابة أعلى قمة له على مدار 33 شهر وصولًا إلى المستوى 94.47 وذلك خلال الأسبوع الماضي. كما ارتفع اليورو بنسبة 0.3% مقابل الين ليصل إلى المستوى 125.40. وفي السياق ذاته، تراجع اليورو مقابل الدولار في الوقت الذي صرح فيه دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، بأن المكاسب الأخيرة التي حققها اليورو لم تقلل من ارتفاع معدلات التضخم واستطرد في حديثه قائلًا إنه كان يجب أن نشهد تحسن الاقتصاد بمنطقة اليورو. كما أشار إلى أن سعر صرف اليورو بسوق العملات لم يكن هدف لجنة السياسة النقدية، ولكنه شيئًا هامًا من أجل النمو والاستقرار، وقال إن ارتفاع قيمة اليورو يعد " خطرًا محدق ". ولذلك فقد أسفرت هذه التصريحات عن تراجع اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى المستوى 1.3334. وعلى صعيد سوق العملات، وصل الإسترليني إلى أدنى مستوياته على مدار 7 شهور مقابل الدولار، وذلك عقب تصريحات أحد صناع القرار المهمين حول الحاجة إلى مزيد من الضعف وضعف البيانات الأخيرة والتي أبقت على المخاوف المتعلقة بالركود الذي ينتاب المملكة المتحدة. هذا، وقد تراجع الإسترليني بنسبة 0.25% ليصل إلى المستوى 1.5476 عقب أن لامس المستوى 1.5438 في وقت سابق، حيث يعد أدنى مستوى له منذ 13 يوليو. وعلى صعيد آخر، ألقت بيانات التطلعات الاقتصادية خلال الأسبوع بثقلها على أسواق الأصول ذات المخاطرة عقب بيانات وتيرة النمو خلال الربع الأخير من العام لمنطقة اليورو واليابان، بالتزامن مع بيانات الصناعة الأمريكية الضعيفة خلال يوم الجمعة. وعلى صعيد الأسواق الأوروبية، تتجه الأنظار صوب مؤشر مديري المشتريات بمنطقة اليورو خلال شهر فبراير ومؤشر الثقة الألمانية الذي سوف يصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع والتي قد تؤثر على الآمال المتعلقة بانتعاش الاقتصاد خلال هذا العام.