هبطت أسعار النفط لتقترب من المستوى 90 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال فترة التداول الآسيوية التي جرت اليوم الجمعة، وسط تزايد الأدلة بشأن التباطؤ الحاد الذي يشهده النمو الاقتصادي بأوروبا والصين. وعليه، فقد تراجعت عقود تسليم النفط الخام لشهر يوليو بواقع 33 سنت لتصل إلى المستوى 90.33 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك خلال التداولات الإلكترونية التي جرت ببورصة نيويورك بمنتصف اليوم بتوقيت سنغافورة. وعن التداولات التي جرت بنيويورك بالأمس الخميس، فقد ارتفع سعر العقد بواقع 76 سنت ليستقر عند المستوى 90.66 دولار أمريكي للبرميل الواحد. أما عن تداولات خام برنت، فقد تراجعت العقود الآجلة لتسليم خام برنت لشهر يوليو بواقع 33 سنت لتصل إلى المستوى 106.22 دولار أمريكي للبرميل الواحد بلندن. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، فإن بيانات التصنيع الضعيفة الصادرة خلال يوم الخميس بأوروبا والصين أشارت إلى أن الاقتصاد العالمي يشهد حالة من التباطؤ الحاد، بالإضافة إلى ضعف الطلب على النفط الخام. علاوة على ذلك، فإن بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا وأسبانيا قد شهدت بالفعل حالة من الركود. هذا وقد ازدادت حالة الاضطراب السياسي التي تعاني منه اليونان، مما أدى إلى تزايد الاحتمالات بشأن احتمال مغادرة البلاد خارج منطقة اليورو، حيث تعد تلك الخطوة أحد العوامل الرئيسة التي من شأنها إضعاف ثقة المستثمرين ببقية دول أوروبا. وجدير بالذكر أن النفط الخام قد تراجع بنسبة 15% من المستوى 106 دولار أمريكي للبرميل الواحد منذ ثلاثة أسابيع ماضية، وسط تزايد الاحتمالات بشأن ضعف النمو العالمي وتراجع حالة القلق بشأن برنامج إيران النووي. وفي السياق ذاته، فقد أنهت إيران وست قوى عالمية أخرى المحادثات خلال يوم الأمس الخميس من دون التوصل إلى أية تقدم بشأن أية اتفاق، ولكن وافقت القوى على مواصلة الاجتماعات خلال الشهر القادم بموسكو. هذا وقد ارتفع النفط الخام ليتجاوز المستوى 110 دولار أمريكي للبرميل الواحد مع بداية العام الحالين في ظل قلق المستثمرين حيال أية هجوم عسكري وقائي قد تشنه الولاياتالمتحدةالأمريكية أو إسرائيل على المنشئات النووية الإسرائيلية، الأمر الذي قد يؤدي إلى اضطراب الإمدادات العالمية من النفط الخام. وعن تداولات الطاقة الأخرى، فقد تراجع المازوت بواقع 0.3 سنت ليصل إلى المستوى 2.82 دولار أمريكي للجالون الواحد، كما تراجعت العقود الآجلة للبنزين بواقع 0.4 سنت لتصل إلى المستوى 2.82 دولار أمريكي للجالون الواحد. وعن تداولات الغاز الطبيعي، فقد ارتفع بواقع 0.2 سنت ليصل إلى المستوى 2.65 دولار أمريكي لكل 1000 قدم مكعبة.