أفادت البيانات الرسمية الصادرة خلال اليوم الأربعاء عن مكتب الإحصاء الأوروبي بأن الحساب الجاري بمنطقة اليورو قد تراجع على نحو حاد خلال شهر فبراير، مسجلاً قراءة قدرها -1.3 مليار يورو، مقارنة بالقراء السابقة التي بلغت 4.5 مليار يورو، والتي تم تعديلها لتصبح 3.7 مليار يورو، ليتراجع بذلك دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 4.1 مليار يورو. ويقيس الحساب الجاري بمنطقة اليورو الفرق فى القيمة بين الواردات والصادرات من السلع والخدمات وتدفقات الدخل والتحويلات من جانب واحد خلال الربع السابق. كما يرتبط الحساب الجاري بالطلب على العملة، فزيادة فائض الحساب الجاري يشير إلى شراء الأجانب المزيد من العملة المحلية لتنفيذ المعاملات داخل الدولة.ومن المحتمل أن يؤدي استمرار العجز في الحساب الجاري إلى انخفاض قيمة العملة والعكس صحيح. وجدير بالذكر أن الأرقام الموجبة تشير إلى تحقيق فائض في الحساب الجاري مما يعني أن التدفقات الرأسمالية الداخلة إلى الدولة تفوق الخارجة منها، في حين تشير الأرقام السالبة إلى تحقيق عجز في الحساب الجاري. علاوة على ذلك، تعتبر هذه البيانات معدلة موسميا لذلك لايجب الخلط بينها و بين البيانات الغير معدلة موسميا والتي تصدرها بعض الوكالات الإخبارية. بالإضافة إلى ذلك، ليس للسلع تأثير لأنها طبق الأصل من بيانات ميزان التجارة الذي صدر منذ أسبوع . وقبيل صدور البيانات الرسمية، ارتفع اليورو ليصل إلى أعلى مستوياته خلال يومين أمام الفرنك السويسري، حيث بلغ المستوى 1.2025 مع بداية فترة التداول الأوروبية. وفي الوقت الحالي، تجري التداولات على الزوج (يورو/ فرنك) عند المستوى 1.2024 ليستهدف فيما بعد المستوى 1.21 في اتجاهه الصاعد. كما أنهى الزوج تعاملاته بالأمس عند المستوى 1.2017.