سجل مؤشر GFK الألماني للمناخ الإستهلاكي لشهر سبتمبر بيانات دون التوقعات التي سجلت 5.2 مقابل قراءة الشهر السابق 5.3. وقد أثر اضطراب الأسواق المالية العالمية بشكل كبير على ثقة المستهلك، إذ تراجع مؤشر التوقعات الاقتصادية مسجلاً 13.4 بعد أن بلغ في السابق 44.6، في حين تراجع مؤشر توقعات الدخل مسجلاً 27.6 مقابل القراءة السابقة 34.6. يُذكر أن الإقبال على الشراء قد تزايد على نحوٍ طفيف مسجلاً 36.9 بعد أن سجل 34.1 نقطة خلال شهر يوليو. هذا، وقد عكست تلك البيانات ردة فعل المستهلك حيال التراجع الحاد في الأصول المالية في وقتٍ سابق من الشهر، إلا أنه ليس من الضروري أن يشكل تدهورًا على وضعهم الاقتصادي الحقيقي. وتجدر الإشارة إلى أن عدم تأثر رغبتهم في الشراء يوضح أن ظروف العمل في ألمانيا لا تزال مستقرة نسبيًا، كما أن الاستهلاك ينبغي أن يظل مستقرًا في المستقبل. وبوجه عام تراجع المؤشر من أعلى مستويات له التي وصل إليها في مستهل هذا العام، غير أنه لا يزال أعلى مما كان عليه العام الماضي. أما عن الزوج (يورو/ دولار)، فلم يتأثر بتلك البيانات، حيث ارتفع لأعلى مستويات له عند 1.4450 على خلفية تدفقات المخاطرة العالية عند افتتاح فترة التداول الأوروبية. وفي ظل غياب البيانات الاقتصادية الهامة، فمن المحتمل أن تتأثر تحركات سوق العملات بتدفقات الأسهم على مدار اليوم، وفي حال مواصلة الأسهم ارتفاعها، فقد يتجه الزوج (يورو/ دولار) صوب المستوى 1.4500.