استقر الدولار النيوزيلندي أمام نظيره الأمريكي خلال تداولات اليوم الثلاثاء، في ظل قلق الأسواق بشأن تراجع البيانات الاقتصادية الألمانية، وتزايد المخاوف بشأن فرض جولة ثالثة من التسهيلات النقدية بالولاياتالمتحدةالأمريكية التي من شأنها وضع المزيد من الضغوط على الدولار الأمريكي. وعليه، فقد بلغ الزوج (نيوزيلندي/ دولار) المستوى 0.8240 مع نهاية فترة التداول الآسيوية، حيث يعد ذلك المستوى الأعلى الذي يبلغه الزوج خلال اليوم، ليستقر الزوج فيما بعد عند المستوى 0.8237، وبالتالي تبلغ نسبة ارتفاعه 0.06%. وقد كان من المحتمل أن يتلقى الزوج دعمًا عند المستوى 0.8180 الذي يمثل أدنى مستوى يبلغه الزوج خلال يوم 13 مارس، فيما كان من المحتمل أن يواجه مقاومة عند المستوى 0.8275 الذي يعد أعلى مستوى يبلغه الزوج خلال يوم 9 مارس. وفي وقت سابق اليوم، أشار أحد التقارير إلى صدور مؤشر GFK للمناخ الاستهلاكي الذي تراجع على نحو غير متوقع خلال شهر مارس، ليسجل بذلك قراءة قدرها 5.9 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 6.0. علاوة على ذلك، فإن المستثمرين لا يزالون يشعرون بالحذر وسط تجدد المخاوف بمنطقة اليورو عقب تصريح ماريو مونتي رئيس وزراء إيطاليا بأنه يحذر من تهديد انتشار عدوى الديون من أسبانيا، الأمر الذي قد يؤدي إلى تزايد أزمة الديون بمنطقة اليورو مرة أخرى. وفي الوقت ذاته، لا تزال تمثل تصريحات بن برنانك رئيس الاحتياطي الفيدرالي ضغوطًا على الدولار الأمريكي. وفي اجتماعه المنعقد بالأمس الاثنين، صرح برنانك بأن الأوضاع الحالية تحتاج إلى تعديل السياسة النقدية، وذلك من أجل تحقيق المزيد من الأرباح في سوق العمالة بالولاياتالمتحدةالأمريكية الذي وصفه بأنه "بعيدًا تمامًا" عن الطبيعي، على الرغم من التطورات الحادثة في الوقت الحالي. وعن التداولات الأخرى للدولار النيوزيلندي، فقد ارتفع أمام اليورو ليتراجع الزوج (يورو/ نيوزيلندي) بنسبة 0.20% ليصل إلى المستوى 1.6193. وفي وقت لاحق اليوم، من المقرر أن تصدر الولاياتالمتحدةالأمريكية تقريرها الصادر عن وكالة ستاندرد آند بورز بشأن أسعار المنازل، بالإضافة إلى صدور بيانات الصناعة حول ثقة المستهلك.