في انتظار البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا اليوم و التي تشمل بيانات التضخم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين و بيانات ثقة المستهلكين من جامعة ميشيغان، نجد العملات و إذ بها تتداول في اختلاف في الأداء مقابل الدولار. تميل تداولات اليورو للضعف بتأثير من بيانات الميزان التجاري للاتحاد الأوروبي التي أظهرت عجزاً مقداره 7.6 مليار يورو، وهذا العجز أكبر مما أشارت إليه التوقعات، كما و أن بيانات الميزان التجاري المعدّلة موسمياً لشهر كانون الثاني الماضي أظهرت تقلصاً في الفائض من 7.5 إلى 5.9 مليار يورو. كما أن شح البيانات الاقتصادية من بريطانيا هذا اليوم ربما كانت المنقذ للجنيه الإسترليني ليتداول ببعض الإيجابية مقابل الدولار، فيما الين الياباني، فقد تداول هذا اليوم بسلبية بعد صدور بيانات القيمة النهائية للمؤشر القائد لشهر كانون الأول الماضي، و التي جاءت في أقل من التقديرات السابقة بانخفاض من 94.9 إلى 94.4، و كذلك تأكيدات بنك اليابان على ملائمة خطط التحفيز للوضع الاقتصادي الراهن. بالنسبة للدولار الأمريكي نفسه، فقد ارتفع اليوم مقابل سلّة العملات الأجنبية بشكل عام، لكن هذا الارتفاع طفيف و لم يتعدّى تداولات مؤشر الدولار الأمريكي بين الأدنى 80.13 و الأعلى 80.41 نقطة. لكن ما لا شك فيه، هو أن اتجاه الدولار الأمريكي على مدى هذا الأسبوع هو اتجاه صاعد بدعم من آخر تصريحات الفيدرالي الأمريكي الذي قلل توقعات تنفيذ سياسة تخفيف كمي ثالثة أو أي دعم جديد للاقتصاد في ظل البيانات الاقتصادية التي تصدر بإيجابية في أغلبها للاقتصاد الأمريكي، و هذا دفع سعر صرف الدولار الأمريكي للارتفاع مقابل سلّة العملات الأجنبية رغم الأداء المختلط للعملات مقابله هذا اليوم. اليورو مقابل الدولار الأمريكي تتداول أسواق الأسهم و العائد المرتفع في أوروبا بميل صاعد، فنرى بأن معظم المؤشرات الأوروبية الرئيسية و قد ارتفعت هذا اليوم، لكن اليورو بقي متأثراً في ضغط سلبي مقابل الدولار الأمريكي، و لعل بعض المتداولين اتجهوا لبيع اليورو في سبيل الاتجاه نحو أسواق الأسهم و العائد المرتفع في أوروبا. انخفض سعر صرف اليورو هذا اليوم بعد ملامسته للأعلى عند مستوى 1.3099 و استمر هذا الاتجاه الهابط وصولاً إلى سعر 1.3048 دولار لليورو. التداولات الحالية للزوج عادت لتكون في مستويات شبه حيادية، لكنها تميل حالياً لصالح الدولار الأمريكي بعض الشيء. يظهر التحليل الفني حالياً بأن الزوج علق في مستويات حسّاسة، و هذه التداولات قد تجبر التحليل الفني على اتخاذ الحياد هذا اليوم لحين انتظار كسر سعر 1.3005 و ذلك من أجل إزاحة التضارب الظاهر على المؤشرات الفنية، أهمها مؤشر ستوكاستيك الذي يقدّم إشارة إيجابية حالياً. الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني هذا اليوم مقابل الدولار الأمريكي رغم قوّة الدولار مقابل عديد من العملات، حيث نرى الجنيه و قد ارتفع بعد ملامسته للأدنى عند سعر 1.5693 دولار وصولاً للأعلى الذي ما زال يتداول حوله الآن عند سعر 1.5743 دولار للجنيه الإسترليني الواحد. إن تداولات الجنيه الإيجابية هذا اليوم ما زالت تعتبر تصحيح، حيث أن الزوج ما زال يتداول ما دون مستويات المقاومة 1.5780، و هذا ما يجعل الحيادية ضرورية حالياً لحين تأكيد اختراق المقاومة أو الفشل في ذلك لإعادة الاتجاه الهابط من جديد. الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني استطاع الدولار الأمريكي أن يرتفع هذا اليوم مقابل الين الياباني، فقد ارتفع سعر صرف الدولار من الأدنى له عند 83.27 ين وصولاً إلى الأعلى الذي ما زلنا نراه يتداول عنده حول مستوى 83.90. إن الإيجابية العامة التي نشهدها في أسواق الأسهم و العائد المرتفع، تبقي على الين الياباني ضعيفاً لاستخدامه في تزويد المتاجرة في الأصول مرتفعة العائد. التحليل الفني يظهر لنا هذا اليوم تناقضاً على الزوج مثله مثل اليورو و الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، فالزوج حالياً رغم ميله الصاعد العام يشهد تذبذب كبير مع ميل لإشارات سلبية و انعطافات هابطة على مؤشرات العزم. لذلك، يفضل التحليل الفني التزام الحيادية لحين تأكيد اتجاهات الزوج بشكل أدق خلال الفترة المقبلة.