استطاع الجنيه الإسترليني الإغلاق خلال الفترة الأمريكية المنصرمة على ارتفاع مقابل الدولار الأمريكي على نحو بسيط على الرغم من قرار وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية من وضع بريطانيا على قائمة المراقبة تمهيدًا للخفض. جدير بالذكر أن مجموعة الدول الحائزة على تصنيف AAA قد انكمشت خلال العام الماضي، بينما لا زالت بريطانيا من الدول القليلة في مجموعة العشرين التي تحافظ على تصنيف AAA حتى الآن، بينما إذا تم خفض تصنيفها الائتماني، فسوف تكون بذلك ثالث دولة في مجموعة السبعة الكبار التي يتم خفض تصنيفها. وقالت وكالة فيتش أن عجز الميزانية البريطاني يأتي في الحجم بعد العجز الأمريكي، لذا سوف يتأثر الاقتصاد البريطاني بالصدمات الاقتصادية الكبيرة في المستقبل. ولكن حتى الآن كان المستثمرون رابطي الجأش، لأن تصريحات فيتش جاءت بعد تصريحات مماثلة لموديز وS&P الشهر الماضي، لذا لا زالت التطلعات الاقتصادية البريطانية مستقرة إلى حد ما. وفي الوقت نفسه، تلقى الجنيه الإسترلني دعمًا من قبل التصريحات المتفائلة التي أدلى بها برودبينت العضو بلجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا، حيث قال: "غذا أنحسرت المخاطر على المستوى الدولي والتي تتمثل في الوقت الحالي في الأزمة الأوروبية أكثر من أزمة قطاع الإسكان الأمريكي، فذلك سوف يكون له أثر جيد على تكاليف تكاليف تمويل البنوك البريطانية إضافة إلى عمليات ضخ السيولة في الاقتصاد المحلي والتي من الممكن أن تكون ضمانًا للتسويات النقدية." وعلى الرغم من دعم الكثير من أعضاء لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا للتسهيلات النقدية على حساب التقييد النقدي، إلا أن تراجع حالة عدم اليقين في الفترة الأخيرة على صعيد أسواق المال قد ساعدت البنوك على التفاؤل. هذا ولن يكون هناك أي بيانات اقتصادية رئيسية من بريطانيا اليوم الجمعة على المفكرة الاقتصادية، لتتجه الأنظار إلى زوج (الإسترليني/ دولار)، حيث إذا ارتفع الزوج مجددًا أعلى المستوى 1.0595 والذي يمثل المتوسط المتحرك لإغلاق 50 يوم، فمن المتوقع أن يسجل الزوج ارتدادًا قويًا ولكن إذا استمر الزوج في التراجع خلف المستوى السالف الذكر، فمن المحتمل أن يتراجع الزوج على نحو قوي دون المستوى 1.05.