أغلق اليورو تعاملات يوم أمس على ارتفاع طفيف مقابل الدولار الأمريكي، ولكن كون اليورو لم يتعرض لعمليات بيع كبيرة، يعد أمر جيد في حد ذاته. هذا وقد أتيحت الفرصة أخيرًا للمستثمرين الأوروبيين والآسيويين للقيام برد فعل تجاه اتفاق مقايضة السندات في اليونان مثلما فعل المستثمرون في أمريكا الشمالية حيث تحلى المستثمرون بثبات انفعالي كبير. جدير بالذكر أن اليورو قد تراجع مبكرًا مقابل الدولار الأمريكي خلال الفترة الآسيوية ولكن تحسن تدريجيًا خلال الفترة الأوروبية والأمريكية . هذا وقد ارتفعت العائدات على السندات الأوروبية على نحو كبير منذ أن حصلت اليونان على حزمة الإنقاذ الثانية، حيث ارتفعت العائدات على السندات البرتغالية الآجلة لعشرة سنوات بواقع 25 نقطة أساسية بينما ارتفعت العائدات على السندات الإيطالية والإسبانية بواقع 8 و6 نقاط أساسية على التوالي. وعلى الجانب الآخر ارتفعت العائدات على السندات الفرنسية بواقع 1.6 نقطة أساساية فحسب بينما تراجعت العائدات على السندات الألمانية بواقع 3.7 نقطة أساسية. جدير بالذكر أن العائدات على السندات الإسبانية والبرتغالية والإيطالية قد ارتفعت هي الأخرى ولكن بقيمة صغيرة لا تذكر، لذا تشير تلك التغيرات إلى وحدة الشعور بين مستثمري العملات والأسهم والدخول الثابتة حيال توقعات اليونان بالإفلاس. هذا وبشكل عام، سوف يسلط المسؤولون الأوروبين والأسواق نصب أعينهم على العائدات على السندات البرتغالية والإسبانية ولكن في الوقت الحالي لم تشهد منطقة اليورو أي حالة من حالات عدوى الديون، حيث تعد ردود فعل الأسواق في الوقت الحالي جيدة غلى درجة كبيرة، إلى درجة إعلان وزير المالية الأيرلندي أن منطقة اليورو قد عاد إليها الاستقرار مجددًا. جدير بالذكر أن بيانات التضخم سوف تشكل اهتمامًا كبيرًا هذا الأسوبع في ظل ترقب الأسواق لصدور بيانات أسعار المستهلكين الفرنسية والإيطالية اليوم الثلاثاء. وعلى الرغم من ارتفاع بيانات مبيعات الجملة الألمانية بواقع 1.0% على نحو أقل من الشهر الماضي، إلا أنه من المتوقع أن يشهد مؤشر أسعار المستهلكين الفرنسي ارتفاعًا. هذا وسوف تشهد الأسواق الأوروبية اليوم الثلاثاء الإعلان عن بعض البيانات الاقتصادية الهامة مثل مؤشر ZEW الالماني. ومن المتوقع أن تتحسن شهية المستثمرين ولكن وفقًا لاستقصاء تم إجراءه قبل التوصل غلى حل بشأن أزمة اليونان، فإن بعض المستثمرون ربما يكون لديهم بعض المخاوف حيال ردود فعل الأسواق المحتملة. جدير بالذكر أن مؤشر أسعار المنتجين السويسري من المنتظر صدوره مع توقعات بارتفاعه على نحو ضئيل تقدر نسبته ب0.2%. جدير بالذكر أن البنك الوطني السويسري سوف يعقد اجتماعًا للجنة السياسة النقدية لديه يوم الأربعاء القادم، وحتى إذا ما ارتفعت معدلات التضخم، فلا نعتقد أن تأتي تصريحات البنك على نحو متفائل.