شهدت التداولات الآسيوية التي جرت خلال اليوم الجمعة ارتفاعًا كبيرًا، حيث اخترق مؤشر نيكي بطوكيو المستوى 10000 للمرة الأولى منذ يوم 1 أغسطس، وذلك قبيل تراجعه وإغلاقه عند 9929.74، ولتبلغ نسبة ارتفاعه 1.7%. وقد ازدادت قوة المستثمرين اليابانيين عقب تراجع الين الياباني، وصدور إشارات إيجابية قادمة من أوروبا. وعليه، فإن تراجع نسبة التضخم بالصين، الذي زاد من آمال المستثمرين بفرض المزيد من التسهيلات النقدية في أكبر اقتصادات آسيا، ساهم أيضًا في دعم الأسهم. وبعد أن شهد تراجعًا حادًا متأثرًا بالزلزال المروع وحادثة تسونامي والأزمة النووية منذ عام مضى، بدأ مؤشر نيكي في القفز مرة أخرى إلى المستويات التي سبقت الكوارث، ليشهد تراجعًا في منتصف الصيف متأثرًا بأزمة الديون السيادية التي تعاني منها أوروبا، الأمر الذي أدى إلى تزايد الضغوط على المؤشر وعلى صادرات البلاد. وفيما بعد، شهدت تايلاند فيضانًا أدى إلى مواصلة المؤشر تراجعه. ولكن، فإن الدلالات الحالية جاءت مدعمة للأسهم، وخاصة في ظل تراجع الين الياباني، الذي بلغ خلال اليوم الجمعة أدنى مستوياته أمام الدولار الأمريكي منذ شهر مايو الماضي. وأشار مدير مبيعات الأسهم لدى Citigroup Global Markets Japan إلى أنه "في ظل اقتراب المؤشر من المستوى 10000، فإن المتداولين اندفعوا لتغطية صفقاتهم، الأمر الذي حفز المزيد من عمليات الشراء." وعلى الجانب الآخر، فقد ارتفع مؤشر Sensex بالهند بنسبة 1.7%، فيما ارتفع مؤشر هانج سنج بهونج كونج بنسبة 1.4%، وارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.3%. وعن الأسواق التي أغلقت خلال اليوم، فقد ارتفع مؤشر Kospi المركب بكوريا الجنوبية بنسبة 0.9% ليصل إلى 2018.30، فيما أنهى مؤشر S&P/ASX 200 بأستراليا تداولاته على ارتفاع بنسبة 1% ليصل إلى 4212. وعن العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي، فقد استقرت التداولات عليها خلال التداولات الإلكترونية. وذكر Peter Esho كبير محللي الأسواق لدى CityIndex أن "تراجع نسبة التضخم التي شهدها شهر فبراير، بالإضافة إلى استقرار زيادة أسعار المنتجين، أدى إلى تمهيد الطريق لتبني المزيد من إجراءات التسهيلات النقدية من قبل بنك الصين الشعبي. ويعد ذلك أمرَا إيجابيًا بالنسبة لأسواق الأسهم وأصول المخاطرة بمنطقة آسيا - المحيط الهادي." وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، فقد أظهرت البيانات الصادرة صباح اليوم الجمعة ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بالصين بنسبة 3.2% على أساس سنوي خلال شهر فبراير، ليتراجع عن الارتفاع الذي شهده خلال شهر يناير والذي بلغت نسبته 4.5%، ليأتي دون التوقعات الصادرة عن Dow Jones Newswires التي تنبأت بارتفاعه بنسبة 3.4%. وجدير بالذكر أن تلك البيانات قد أثرت على الأسواق على نحو إيجابي، حيث تتطلع الأنظار نحو صانعي السياسة ببكين لاتخاذ المزيد من التدابير التحفيزية على أكبر اقتصادات آسيا. كما ازدادت ثقة المستثمرين بالأسواق عقب توارد دلائل حول موافقة حملة السندات اليونانية على برنامج تبادل الديون، وذلك من أجل إعادة هيكلة الديون. وبطوكيو، ارتفعت أسهم شركة Mizuho Financial Group بنسبة 1.5%، فيما ارتفعت أسهم شركة Woori Finance بنسبة 1.3%، وارتفعت أسهم بنك الصين بنسبة 0.9% بهونج كونج. وبسيدني، قفزت أسهم شركة Newcrest Mining بنسبة 4.3%، كما ارتفعت أسهم شركة China Coal Energy بنسبة 0.8% بشنغهاي. وعليه، فقد واصلت الأسواق بسيدني ارتفاعها على الرغم من صدور البيانات المخيبة للآمال بشأن ميزان التجارة لشهر يناير، بالإضافة إلى تزايد المخاوف بشأن تراجع النمو، فيما انحجبت تلك الأمور عقب تزايد الآمال بشأن فرض المزيد من الإجراءات التحفيزية بالصين. يُذكر أن نسبة العجز التجاري بأستراليا قد بلغت 673 مليون دولار أسترالي خلال شهر يناير، لتتفاجئ الأسواق بتلك البيانات، في ظل تنبؤ الأسواق بفائض يبلغ 1.5 مليار دولار أسترالي؛ حيث يعد ذلك العجز الأول منذ شهر فبراير لعام 2011، ليأتي عقب صدور بيانات النمو والتوظيف التي جاءت مخيبة للآمال. وفيما يتعلق بأسواق العملات، فقد جرت التداولات على اليورو في نطاق ضيق أمام كل من الدولار الأمريكي والين الياباني، في ظل ترقب المستثمرين للتصريحات الرسمية بشأن نتائج برنامج تبادل الديون اليونانية، بالإضافة إلى صدور بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي خلال اليوم. وبالأمس الخميس، جرت التداولات على اليورو عند المستوى 1.3266 أمام الدولار الأمريكي ليبتعد عن المستوى 1.3274 وذلك خلال التداولات التي جرت بنيويورك، فيما جرت التداولات عليه عند المستوى 108.51 أمام الين الياباني، ليبتعد عن المستوى 108.26. وعن تداولات الدولار الأمريكي، فقد جرت التداولات عليه عند المستوى 81.78 أمام الين الياباني، ليبتعد عن المستوى 81.55. وعن تداولات الذهب، فقد جرت التداولات على العقود الفورية للذهب عند المستوى 1705.20 دولار أمريكي للأوقية الواحدة، ليرتفع بواقع 5.70 دولار أمريكي مبتعدًا عن المستويات التي بلغها خلال تداولات الأمس الخميس بنيويورك. وفيما يتعلق بتداولات النفط، فقد ارتفعت العقود الآجلة لتسليم النفط الخام خلال شهر أبريل بواقع 31 سنت ليصل إلى 106.89 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك خلال التداولات التي جرت ببورصة نيويورك للسلع.