تحتفل الملكة إليزابيث الثانية، البالغة من العمر 85 عاما، اليوم الاثنين باليوبيل الماسي نظرا لمرور 60 عاما منذ توليها العرش، لتصبح بالتالي صاحبة ثاني أطول فترة حكم للبلاد خلال ال 1000 سنة لتاريخ بريطانيا، و ذلك بعد الملكة فيكتوريا التي حكمت لمدة 63 عاما ما بين أعوام 1837-1901. عندما توفي والدها الملك جورج السادس في ال 6 من شباط لعام 1952، كانت إليزابيث في كينيا تتابع الحياة البرية، و منذ تلك اللحظة أصبحت ملكة بريطانيا في سن 25. لم يكن من المفترض أن تصبح إليزابيث ملكة، إذ كانت في المرتبة الثالثة لتولي العرش بعد عمها إدوارد و والدها. و بعد وفاة جدها تولى عمها العرش، لكن في العام نفسه تنازل عنه من أجل الزواج بامرأة مطلقة. بالتالي أصبح والدها ملكا لبريطانيا، و تبعته في ولاية العرش. في العادة تفضل الملكة تمضية السادس من شباط في أجواء هادئة مع عائلتها، لكن هذا العام ستواجه الملكة و زوجها الأمير فيليب، دوق ادنبره، البرد و الثلج لزيارة كينجز لين تاون و مدرسة محلية لمشاهدة مسرحية عن ال60 عاما لتوليها العرش. هذا و سيتم الاحتفال باليوبيل الماس على مدى أربعة أيام ما بين 2-4 من حزيران، إذ من المرجح أن يكون الحدث الأهم هو استعراض أسطول عسكري مكون من 1000 شخص. و من آذار إلى تموز ستقوم الملكة و الأمير فيليب بالقيام بجولة عبر المملكة المتحدة. أما أفراد العائلة الملكية فسيقومون بالسفر عبر جميع أنحاء العالم بهذه المناسبة. أما تزامن اليوبيل الماسي مع الألعاب الأولمبية في العام نفسه في لندن من شأنه أن يجذب اهتماما كبيرا إلى بريطانيا هذا العام. طوال حياتها كانت شخصية بارزة في كل من الجانب الاجتماعي و السياسي، لذا لنلقي معا نظرة سريعة على حياة الملكة إليزابيث منذ ولادتها: