مع بدء الأسبوع الثاني في العام الجديد، تبقى الأضواء مسلطة على آخر التطورات للأزمة الأوروبية والديون المتفاقمة، تلك التي أصبحت تهديداً لتعافي الاقتصاد العالمي، والجدير بالذكر أن زعماء أكبر اقتصاديين في منطقة اليورو - ألمانيا وفرنسا - سيجتمعان في برلين لإجراء محادثات قبل قمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد مع نهاية الشهر الجاري. ستستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في وقت لاحق اليوم لوضع خطة قوية وحاسمة لمواصلة الجهود المبذولة التي قد بدأت بالفعل في قمة التاسع من كانون الأول/ ديسمبر والتي هدفت إلى خلق خطة مالية متفقة لمنطقة اليورو. قد يتضمن الاجتماع أيضا مناقشات حول توسيع حزمة المساعدات التي بلغت 500 مليار يورو، الأمر الذي تم رفضه في البداية من قبل المسؤولين الألمان، ومن المحتمل أن يتم الإعلان عن قوانين ضريبية جديدة. في حين أن الأسبوع أيضاً مليء بالأحداث المنتظرة على مختلف الأصعدة، حيث أن اسبانيا تعزم بيع سندات يتم استحقاقها في 2015 و 2016، في حين أن إيطاليا تعزم بيع سندات لأمد استحقاق 3 و 5 و 15 عام، مشيرين بأن كلا البلدين قد تصل إلى بيع سندات بإجمالي 262 مليار يورو خلال الربع الأول وذلك وفقاً لتوقعات دويتشه بنك. أما بالنسبة لأجندة البيانات الرئيسية الصادرة نجد بأن معدل البطالة السويسري قد ارتفع خلال كانون الأول/ ديسمبر إلى 3.3% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 3.1% وبأسوأ من التوقعات التي بلغت 3.2%، بينما أصدرت ألمانيا اليوم تقرير الحساب الجاري إلى جانب الميزان التجاري، ليتبين ارتفاع الصادرات الألمانية بنسبة 2.5% مقارنة بالانخفاض السابق الذي بلغ 2.9%، وذلك مع ضعف اليورو أمام الدولار الأمريكي خلال الشهر الماضي. في حين أن الحساب الجاري أظهر توسع الفائض إلى 14.3 مليار يورو مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 10.0 مليار يورو وبأفضل من التوقعات التي بلغت 11.0 مليار يورو، وأخيراً ارتفعت مبيعات التجزئة السنوية خلال تشرين الثاني/ نوفمبر بنسبة 1.8% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.1% وبأفضل من التوقعات التي بلغت 0.2%. وبالحديث عن العملة الموحدة فقد تمكن اليورو من تعويض جزءاً من الخسائر التي تكبدها أمام الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي ليبدأ اليورو تداولات اليوم مرتفعاً ويتداول حالياً عند مستويات 1.2756 دولار بعدما وصل إلى 1.2631 دولار وهو الأدنى له منذ شهر أيلول/ سبتمبر للعام 2010.