كشف وزير النفط الإيراني أن بلاده وجدت حقلا ضخما للغاز الطبيعي في بحر قزوين، إذ هنالك إمكانية أن يحتوي على 1.4 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي. بحسب وزير النفط الإيراني، رستم قاسمي، يقع الحقل على عمق 700 متر، و بأكمله يتواجد داخل المياه الإقليمية لإيران. الغاز المكتشف في هذا الحقل سيضاف إلى الاحتياطي الذي يصل إلى 11 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي الذي تملكه إيران في بحر قزوين، و الذي قد يجعل من يجعل من إيران صاحبة أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم. حاليا تمتلك إيران ثاني اكبر احتياطات مؤكد من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا، إذ يمكن أن يكفيها لمدة تصل إلى 100 سنة، إلا أن معظم الغاز الطبيعي يستخدم محليا. كما أن إيران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها التكنولوجيا اللازمة لحفر آبار في المياه العميقة. بالتالي فإن عمليات الحفر في هذا الحقل الجديد ستجري عن طريق استخدام منصة ضخمة تم تصميمها و تصنيعها من قبل خبراء إيرانيين. هذا الحقل الجديد من شأنه أيضا أن يعزز من الموقف السياسي لإيران في منطقة بحر قزوين و أن يكون له تأثيرا ايجابيا على الاقتصاد الوطني كذلك. نجد أيضا أن إيران ثاني أكبر منتج للنفط لدى منظمة أوبك، إذ تعتمد 80% من إيراداها العامة على صادرات النفط. الأسبوع الماضي طالب زعماء أوروبا بفرض مزيد من العقوبات ضد إيران بحلول يناير/كانون الثاني في محاولة لزيادة الضغط على طهران لإنهاء البرنامج النووي المرجح أنه لا يستخدم لأهداف سلمية. لكن إيران تعتقد أن فرض أي عقوبات على صادرات النفط سيلحق الضرر بمستويات العرض و هذا من شأنه أن يؤثر على أسعار النفط الخام على المستوى العالمي، لذا لن تقبل أوروبا على مثل هذه الخطوة. إيران تواجه أربعة جولات من العقوبات منها دولي و منها تابع للأمم المتحدة، و الآن الإتحاد الأوروبي يطور جولة جديدة من العقوبات على قطاع الطاقة و النقل و الخدمات المصرفية لإيران.