لا يزال التداول على الدولار يدور في نطاف ضيق مقابل العملات الرئيسة في الوقت الحالي نظرًا لما يعتري تعافيه من الضعف. وكان من المتوقع حدوث بعض الدعم وسط عزوف طفيف عن المخاطرة عقب تخفيض مؤسسة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لأسبانيا في حين حذرت مؤسسة فيتش من تخفيض التصنيف الائتماني لبعض البنوك العالمية. لكن الأثر لا يزال محدودًا حتى الآن. تداول زوج (يورو / دولار) عند النطاق 1.37/8 في حين تم التداول على زوج استرليني / دولار) أمريكي عند النطاق 1.57/8. كما استقر زوج استرالي/ دولار أمريكي عند النطاق 1.01/02. اخترق مؤشر الدولار المستوى 77 مرة أخرى ومن المحتمل أن يواصل انحداره من المستوى 79.83 صوب مستوى الدعم 76.06. وسوف نواصل توقعاتنا بأن أسواق المخاطرة تفقد زخمها قبيل منطقة المقاومة رئيسة وسنترقب إشارة انعكاس في المستقبل. لكن لم يحن وقتها بعد. خفضت مؤسسة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني السيادي لأسبانيا بمقدار درجة واحدة من المستوى AA إلى المستوى -AA أمس مساءً تاركة انطباعًا مستقبليًا سيئًا. كان ذلك بعد أسبوع من قيام مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني بخفض التصنيف الائتماني لأسبانيا إلى المستوى نفسه. وأشارت مؤسسة ستاندرد آند بورز إلى أن ثمة "مخاطر كبيرة" على نمو الدولة وأن الملف المالي للبنوك الأسبانية "ستتعرض لمزيد من الضعف". وعلى الرغم من الدعم الذي يقدمه ما يقال عن أن قادة مجموعة العشرين بصدد بحث زيادة أموال صندوق النقد الدولي كجزء من الاتفاقية في القمة التالية في مدينة "كان" مطلع نوفمبر. وهذا تحرك مشابه لما فعلته مجموعة العشرين في العام 2009 حين ضاعفت موارد صندوق النقد الدولي إلى ثلاثة أمثال. وعلى الرغم من ميل المسئولين إلى التعليق نظرًا لأن الحديث لا يزال في مرحلة المناقشة البرلمانية. إضافة إلى ذلك، اعتماد سلوفاكيا في آخر الأمر، بعد رفضها زيادة أموال صندوق الاستقرار المالي الأوروبي هذا الأسبوع، زيادة حصة الأنقاذ المالي الأوروبي بالأمس. وفي الفترة الآسيوية انخفض مؤشر أسعار المستهلكين الصيني بنسبة 6.1% على أساس معدل سنوي في شهر سبتمبر. وصرح بعض الاقتصاديين بأن أسعار السلع الخفيفة تؤدي إلى تراجع التضخم في الصين إلى التراجع لكن هذا الارتفاع لا يزال غير باعث على الراحة. وليس ثمة توقعات بأن يغير بنك الصين الشعبي ميله اللا تضخمي قبل رؤية أدلة أكثر وضوحًا على هبوط التضخم. وستصدر قريبًا، في الفترة الأوروبية، قراءات مؤشري ميزان منطقة اليورو وسعر المستهلك. كما ستصدر قراءة مؤشر عمليات الشحن التصنيعية الكندي. وكما ذكر من قبل، فمن المتوقع أن يفقد مؤشر داو جونز من زخمه قبل الوصول لنطاق المقاومة 11716/11862 وقد يكوّن ارتفاعًا قريب المدى. ومع ذلك، سيبقى التركيز منصبًا على مستوى الدعم الثانوي 11326 وسيؤكد الكسر تلك الحال وسينعكس ليعيد اختبار المستوى 10404 مرة أخرى. ومن المتوقع تكّون صورة مشابهة في مؤشر S&P 500. مستوى المقاومة المعادل هو النطاق 1230/1258. فيما يعتبر مستوى الدعم الثانوي 1181.96 هو المستوى الذي سينصب عليه التركيز وسيبدأ الكسر على المدى القريب ويعود ليختبر المستوى 1074 في الاتجاه الهابط.