عقب الارتداد الأخير مقابل كل من اليورو والإسترليني، تراجع الدولار اليوم تراجعًا طفيفًا في ضوء ارتفاع الأسهم العالمية، والسلع، رغم سلسلة البيانات الاقتصادية الهامة المقرر صدورها هذا الأسبوع، فمن المتوقع أن يشهد المزيد من التراجع. وبالنسبة لليوم الثلاثاء، سوف يكون محور التركيز بيانات مؤشر PMI التصنيعي والخدمي الفرنسي، والألماني، ومنطقة اليورو. ومن جانبهم، سوف يعتبر المتداولون تلك البيانات كبوادر توضح ما إذا كانت الدول الأوروبية تعاني من الركود، فضلاً عن أثر أزمة الديون السيادية على وتيرة النمو الاقتصادي في منطقة اليورو. وتتمركز توقعات السوق بشكل رئيس على القراءات السلبية التي عندما تقارن بالبيانات السابقة لمؤشر PMI التصنيعي في منطقة اليورو وفرنسا عند مستويات دون 50 أي 49.5 و49.7 على التوالي (مقابل قراءات الشهر السابق التي سجلت 50.4 و50.5). وبالتالي، فقد اعتمد بعض المتداوليين في تحديد صفقاتهم على البيانات السلبية فضلاً عن مجموعة البيانات الاقتصادية الأوروبية التالية متضمنة: مؤشر ZEW لثقة الاقتصادية بالإضافة إلى مؤشر الظروف الحالية الخاص بألمانيا ومنطقة اليورو. يُذكر أنه ترددت الشائعات حول احتمالية خفض التصنيف الإئتماني الفرنسي AAA في 25 أغسطس (أي يوم الخميس المقبل)، وهو اليوم ذاته الذي سوف يزور فيه الرئيس الفرنسي ساركوزاى الصين حيث سوف يقابل الرئيس الصيني هو. وفي الوقت الراهن، هناك محادثات بشأن عمليات شراء تستقر فوائدها قرابة النطاق 1.4330-40، أو قد تتراجع للنطاق 1.4260-70، في ظل استقرار أسعار العرض عند 1.4400-20، و1.4450. وفي وقتٍ سابق اليوم، ساهمت بيانات مؤشر PMI التصنيعي الصيني لشهر أغسطس في ارتفاع الدولار الأسترالي، وفيما سبق انتابت السوق حالة من الخوف من أن يسجل المؤشر بيانات دون التوقعات، وقد أوضح مؤشر PMI الصيني الصادر عن بنك HSBC أن القطاع التصنيعي الصيني شهد تراجعًا خلال شهر أغسطس أي للشهر الثاني على التوالي، على الرغم من ذلك، سجلت قراءة هذا الشهر ارتفاعًا بلغ 49.8، أي أنها أفضل من قراءة شهر يوليو التي سجلت 49.3 (من قراءة مراجعة على تراجع بلغت 48.9). هذا، وقد توقعت السوق أن تستقر بيانات مؤشر PMI لشهر أغسطس مسجلة توسعًا عند 50 نقطة. وعن الدولار الأسترالي، يتم التداول عليه دون المستوى 1.0400 في وقتٍ سابق اليوم، إلا أنه ارتد لأعلى مستويات له عند 1.0468، في حين اخترق الأسترالي المستوى 1.0450، لتستقر أسعار العرض التالية عند النطاق 1.0475-85، فيما تستقر أوامر الوقف قرابة النطاق 1.0490-00. تجدر الإشارة إلى أن بيانات مؤشر PMI التصنيعي الصيني تنبأت بخطاب نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي باتيلينو الذي جاءت تعليقاته محايدة حيث عبر عن قلقه من الأحداث المستقبلية. على الرغم من ذلك، لقد أكد على أن الوضع المالي الأسترالي جيد للغاية، فضلاً عن أن البنوك المحلية لا تعاني من أي مشكلات في رفع التمويلات، كما أوضح أن اختلاط النمو بالتضخم هو أقل من توقعات العام السابق.
وفي سياق متصل، لا يزال كل من الفرنك والين يتم التداول عليهما في نطاق ضيق وذلك نتيجة مخاوف التدخل، ولا يزال المتداوليين متخوفين من الدخول في صفقات جديدة. وعلى الرغم من أن حسابات الهامش اليابانية اشترت الزوج (دولار /ين) في وقتٍ سابق من صباح اليوم، عقب تصريح ورزير الماليو نودا أن ارتفاع العملة الحاد قد يضر بالنمو الاقتصادي للبلاد، إلا أن الزوج تراجع من أعلى مستوى له عند 76.94 عقب وصوله لعروض المصدرين. وعلى الجانب الأخر، ذكر المدير التنفيذي لشؤون الخارجية اليابانية أن رئيس الوزراء كان لم يناقش سياسة سوق العملات والسياسة النقدية مع نائب الرئيس الأمريكي بيدن، وقد ساهمت تلك الملاحظة في تراجع التوقعات بشأن الإجراءات المشتركة مع البنوك المركزية الأخرى للتدخل في سوق العملات، وهو ما أدى أيضًا إلى تراجع الزوج (دولار/ ين). وتستقر أسعار العرض على الزوج عند 76.80، في حين تراجعت عمليات الشراء للمستوى 76.50 وقد تصل للمستوى 76.00 في ظل استقرار أسعار العرض من قبل المصدرين فيما بين 77.00 و77.20، فيما تتجه أوامر الوقف صوب النطاق 77.25/30.
وفيما يتعلق بالفرنك السويسري، فقد حوصر عند مستوى أقل من نطاق التداول عليه هذا الصباح بواقع 40 نقطة (أي عند النطاق 0.7874-0.7913)، ومن المحتمل أن تساهم محادثات البنك الوطني السويسري بشأن التدخل خلال الشهر المقبل في توقف مسيرة تراجع الزوج. وفي الوقت الراهن، تستقر أسعار العرض على الزوج (يورو/ فرنك) من قبل أوروبا وألمانيا عند 0.7910 وتتجه صوب 0.7960، وتتراجع أسعار العرض من قبل أمريكا من 0.78450 لتصل إلى 0.7800.