فوز الزميلين عبد الوكيل أبو القاسم وأحمد زغلول بعضوية الجمعية العمومية ل روز اليوسف    وزارة النقل تدرس إرسال مهندسين وفنيين للتدريب في الصين    جهاز التنمية الشاملة يوزيع 70 ماكينة حصاد قمح على قرى سوهاج والشرقية    جولة داخل مصنع الورق بمدينة قوص.. 120 ألف طن الطاقة الإنتاجية سنويا بنسبة 25% من السوق المحلي.. والتصدير للسودان وليبيا وسوريا بنحو 20%    عاجل - إصابة الملك سلمان بن عبدالعزيز بمرض رئوي.. الديوان الملكي يؤكد    فرنسا تستثير حفيظة حلفائها بدعوة روسيا لاحتفالات ذكرى إنزال نورماندي    ميدو بعد التتويج بالكونفدرالية: جمهور الزمالك هو بنزين النادي    نتائج مواجهات اليوم ببطولة الأمم الإفريقية للساق الواحدة    غدا.. أولى جلسات استئناف المتهم المتسبب في وفاة الفنان أشرف عبد الغفور على حكم حبسه    أخبار الفن اليوم، محامي أسرة فريد الأطرش: إعلان نانسي تشويه لأغنية "أنا وأنت وبس".. طلاق الإعلامية ريهام عياد    «ذاكرة الأمة».. دور كبير للمتاحف فى توثيق التراث الثقافى وتشجيع البحث العلمى    الصحة: طبيب الأسرة هو الركيزة الأساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية    سلطنة عمان تتابع بقلق بالغ حادث مروحية الرئيس الإيراني ومستعدة لتقديم الدعم    رئيس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: جرائم الاحتلال جعلت المجتمع الدولى يناهض إسرائيل    دموع التماسيح.. طليق المتهمة بتخدير طفلها ببورسعيد: "قالت لي أبوس ايدك سامحني"    بينها «الجوزاء» و«الميزان».. 5 أبراج محظوظة يوم الإثنين 19 مايو 2024    أتزوج أم أجعل أمى تحج؟.. وعالم بالأوقاف يجيب    طقس سيئ وارتفاع في درجات الحرارة.. بماذا دعا الرسول في الجو الحار؟    خبير تكنولوجى عن نسخة GPT4o: برامج الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى إغلاق هوليود    مع ارتفاع درجات الحرارة.. نصائح للنوم في الطقس الحار بدون استعمال التكييف    الكشف على 1528 حالة في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    وزير الأوقاف: الخطاب الديني ليس بعيدًا عن قضايا المجتمع .. وخطب الجمعة تناولت التنمر وحقوق العمال    تحركات جديدة في ملف الإيجار القديم.. هل ينتهي القانون المثير للجدل؟    الجمعة القادم.. انطلاق الحدث الرياضي Fly over Madinaty للقفز بالمظلات    جدل واسع حول التقارير الإعلامية لتقييم اللياقة العقلية ل«بايدن وترامب»    متحور كورونا الجديد.. مستشار الرئيس يؤكد: لا مبرر للقلق    كيف هنأت مي عمر شقيقة زوجها ريم بعد زفافها ب48 ساعة؟ (صور)    اقرأ غدًا في «البوابة».. المأساة مستمرة.. نزوح 800 ألف فلسطينى من رفح    «النواب» يوافق على مشاركة القطاع الخاص فى تشغيل المنشآت الصحية العامة    داعية: القرآن أوضح الكثير من المعاملات ومنها في العلاقات الإنسانية وعمار المنازل    ليفاندوفسكى يقود هجوم برشلونة أمام رايو فاليكانو فى الدوري الإسباني    هل يستطيع أبو تريكة العودة لمصر بعد قرار النقض؟ عدلي حسين يجيب    ختام ملتقى الأقصر الدولي في دورته السابعة بمشاركة 20 فنانًا    مدير بطولة أفريقيا للساق الواحدة: مصر تقدم بطولة قوية ونستهدف تنظيم كأس العالم    السائق أوقع بهما.. حبس خادمتين بتهمة سرقة ذهب غادة عبد الرازق    رسائل المسرح للجمهور في عرض "حواديتنا" لفرقة قصر ثقافة العريش    بايرن ميونيخ يعلن رحيل الثنائي الإفريقي    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    بنك مصر يطرح ودائع جديدة بسعر فائدة يصل إلى 22% | تفاصيل    افتتاح أولى دورات الحاسب الآلي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور.. صور    نهائي الكونفدرالية.. توافد جماهيري على استاد القاهرة لمساندة الزمالك    "أهلًا بالعيد".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 فلكيًا في مصر وموعد وقفة عرفات    مصرع شخص غرقًا في ترعة بالأقصر    حكم إعطاء غير المسلم من لحم الأضحية.. الإفتاء توضح    منها مزاملة صلاح.. 3 وجهات محتملة ل عمر مرموش بعد الرحيل عن فرانكفورت    رئيس الإسماعيلي ل في الجول: أنهينا أزمة النبريص.. ومشاركته أمام بيراميدز بيد إيهاب جلال    «الجوازات» تقدم تسهيلات وخدمات مميزة لكبار السن وذوي الاحتياجات    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    أول صور التقطها القمر الصناعي المصري للعاصمة الإدارية وقناة السويس والأهرامات    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" في زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    «الرعاية الصحية»: طفرة غير مسبوقة في منظومة التأمين الطبي الشامل    ياسين مرياح: خبرة الترجى تمنحه فرصة خطف لقب أبطال أفريقيا أمام الأهلى    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الأوضاع في غزة    عرض تجربة مصر في التطوير.. وزير التعليم يتوجه إلى لندن للمشاركة في المنتدى العالمي للتعليم 2024 -تفاصيل    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسرة الأدباء والكتاب تحتفي بالشرقاوي أيقونة عشق البحرين
نشر في صوت البلد يوم 24 - 12 - 2018

في لفتة لم تغب عن أسرة الأدباء والكتاب احتفى مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب بالشاعر والكاتب الصحفي علي الشرقاوي أيقونة عشق البحرين، وذلك في زيارة احتفال بعيد ميلاده في منزله، الأربعاء، حيث استقبلتهم زوجته الشاعرة فتحية عجلان وابنته الفنانة في الشرقاوي وبعض أفراد أسرته، بالإضافة إلى تواجد العديد من الشعراء والفنانين ومنهم الشاعران من دولة العراق الأصدقاء عدنان الصائغ وعبدالرزاق الربيعي، حيث بدأ الحديث بالاستفسار عن صحة الشرقاوي، داعين إلى أن يكون مجلس الشرقاوي عامراً دائماً بالزوار والأصدقاء.
وامتزج الحديث عن الأدب باحتفالات البحرين بأعيادها الوطنية، منوهين بتطورات الساحة الأدبية وبالاحتفالات التي أقيمت بمناسبة العيد الوطني المجيد لمملكة البحرين وأهمية المشاركة فيها، حيث شاركت زوجته الشاعرة فتحية عجلان بأبيات شعرية تعبر عن حب الوطن وأرضه، ذاكرة أن ما تعلمته من كتابة وقراءة وحب وتسامح كان بفضل الشاعر علي الشرقاوي، حيث اعتبرته مدرسة وتاريخاً يتخذ منه العلم والمعرفة، مؤكدة أن قصائده ليست إلا تمثيلاً للناس والوطن.
وقال د. راشد نجم نائب رئيس أسرة الأدباء والكتاب الذي تمتد معرفته وصداقته بالشاعر علي الشرقاوي لسنوات طويلة: "كنا طلاباً ندرس معاً في بغداد، أنا في كلية الآداب – قسم اللغة العربية بجامعة بغداد، وهو مبتعث من وزارة الصحة لدراسة المختبرات والتحاليل الطبية بكلية الزراعة"، مشيراً إلى أن "الاهتمام بالشعر كان يجمعنا، فكلانا يكتب الشعر فنقرأ معاً قصائدنا ونتناقش فيها، ومع السنين وتنوع الاهتمامات انشغل هو بالشعر فأبدع فيه وانشغلت أنا باهتمامات أدبية وثقافية وفنية متعددة، ولكن استمرت علاقتنا بنفس وهجها حتى الوقت الحاضر".
تجربة متجذرة
وتابع راشد نجم: "الشاعر علي الشرقاوي قامة من القامات الشعرية في البحرين ويمتلك تجربة حياتية وإبداعية متلازمتين معاً، وتتضح هاتان التجربتان من خلال العدد الكبير من الإصدارات التي تنوعت ما بين الدواوين الشعرية التي أصدرها بالفصحى والعامية والمسرحيات التي قدمت على المسرح وكذلك المسلسلات الدرامية التراثية، بالإضافة إلى اشتغاله بالكتابة في الصحافة، حيث كان يكتب في صحيفة الوطن، وما نشره من مقالات وتحقيقات تعكس عمق هذه التجربة وتجذّرها".
واعتبر نجم أن "الشرقاوي أكثر الشعراء الذين تغنّوا بالوطن، حيث تغنّى بكلماته العديد من مطربي البحرين والخليج العربي، مؤكداً أن "هذا الانتشار السريع خلق لعلي الشرقاوي وطناً جميلاً في قلوب الناس فأحبوه وتعاطفوا معه في محنته المرضية الأخيرة التي ألمّت به بشكل لافت، مما يعكس المكانة الرفيعة التي يحتلها الشرقاوي في قلوب الناس".
وذكر نجم: احتفينا بعيد ميلاده السعيد في زيارتنا الأخيرة لمنزله كوفد من مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب بوجود رفيقة دربه الشاعرة فتحية عجلان، وبصحبة ضيوف الأسرة من الشعراء أصدقاء الشرقاوي وهما الشاعران عدنان الصائغ وعبدالرزاق الربيعي، وسعدنا بالحديث معه وأعجبنا بالروح الإيجابية التي يتمتع بها للتغلب على متاعبه الصحية، وهذه هي الروح التي كان يبثها هو في من حوله من خلال كتاباته الصحفية وأشعاره. أمد الله في عمر الصديق العزيز الشاعر علي الشرقاوي ومتّعه بالصحة والعافية، فهو رمز من رموز البحرين الأدبية التي يفتخر به جميع أهل البحرين " .
أحباب من العراق
ومن جهتهما، أعرب كل من الشاعرين العراقيين عبدالرزاق الربيع وعدنان الصايغ عن سعادتهما بالتواجد في مملكة البحرين وزيارة الصديق علي الشرقاوي في منزله فبعدما علما بوعكته الصحية لم يترددا في زيارته أبداً، فهما يقرآن له في العراق ومتابعان لكتاباته فهو قامة من القامات الشعرية، معتبرين زيارتهما له مشرفة جداً، معتبرين الشرقاوي قامة ثقافية كبيرة ومن الأدباء الذين وصلنا شعرهم وأعمالهم للعراق وبوقت مبكر من نصوصه والأغاني الذي كان يكتبها ومن المسلسلات أيضاً ولهذا تألمنا كثيراً عندما سمعنا بمرضه وسعدنا كثيراً عندما وجدنا هذا الجبل الشامخ لا تهزه ريح عابرة.
أيقونة عشق الوطن
أما د. صفاء العلوي رئيس العلاقات العامة والإعلام لإسرة الأدباء والكتاب فأشادت بعطاء وكتابات الشاعر علي الشرقاوي قائلة: "علي الشرقاوي هو الإنسان الفنان، هو نهر يفيض بالعطاء لكل من حوله، هو أرض يرسو عليها كل من اشتاق للوطن".
وتضيف العلوي: نعم تعلمنا من قصائده حب الوطن منذ الصغر وحتى اليوم، والدليل أننا نتغنى بكلماته في كل مناسبة وطنية، دائماً عندما تتكلم معه تجده يردد في كلامه مفردات الحب، فهو شاعر مفعم بالمشاعر، شاعر يجري في عروقه حب الخير وأيقونة عشق البحرين، صاحب مواقف إنسانية وأدبية ووطنية كثيرة يعتبر ما كتبه صالح لكل وقت وزمن، مشددة أن أغنياته الوطنية خالدة حتى اليوم، فماكتبه في البحرين وفِي الحب حفظناه بقلوبنا ورددناه بكل مشاعرنا.
وقالت العلوي: علي الشرقاوي هذا الإنسان المثقف الرائع يعتبر من رموز أسرة الأدباء والكتاب وكان في فترة رئيسها، بل هو من مؤسسي الثقافة بالبحرين كتب الشعر والمسرح وهو أحد الشعراء الذي رسم دربه بامتياز من أجل البحرين واستمر حبه لهذه الأرض حتى هذه اللحظه ليزرع في قلب كل بيت بحريني أناشيد وطنية راسخة خالدة وليجعل من المسرح والمسلسلات البحرينية ذاكرة للجيل السابق ودليلاً للجيل القادم، فلكلماته سحر العطر الفواح الذي يصل للجميع فعندما يقول نعم نعم نحب هوى الديرة لو كانت الصغيرة تسمع صداها من المحرق إلى الرفاع هكذا هو الشرقاوي صاغ شعره من بحر البحرين ومن نخيلها الشامخ وترابها الغالي.
واختتمت العلوي كلامها برسالة لهذا الإنسان الرائع: "أستاذي العزيز "الشرقاوي" لا نريد أن نرى الدموع في عينيك فأنت هواء نقي لكل من يجلس معك ويتكلم معك، فيكفي أنك أعطيت من وجدانك الصادق كل الحب والإخلاص للبحرين وأهلها أعطيت بلا مقابل وبلا حدود واليوم أنت مَعلم من معالم الأدب والفكر تستحق كل التقدير والاحترام فألف شكر لك من أعماق قلوبنا وعافاك الله من كل داء وحفظك للبحرين وأهلها".
قامة الشعر الدرامي
يذكر أن الشاعر والكاتب المسرحي علي الشرقاوي يعدّ من أهم كتاب الأغاني الدرامية في المسلسلات الخليجية ومبدع في كتابة النصوص المسرحية في وقت مبكر جداً، و قد اتخذ لنفسه نهجاً في الشعر بمختلف ألوانه بما في ذلك الشعر العمودي أو الحر أو القصائد النثرية أو الشعر العامي، حيث تألق الشرقاوي في أعماله وقصائده الدرامية التي قدمت في أغلب المسلسلات البحرينية، وقدرته بإدخال العنصر الدرامي في الأشعار التي كان قصائده الدرامية عنصراً مهماً في المسلسلات بكافة أشكالها. بالإضافة إلى أنه من مؤسسي أسرة الأدباء والكتاب في مملكة البحرين وعضو فعال في مسرح أوال وأضاف إلى المكتبة المحلية والعربية بنتائجه الفكرية المتمثلة في دواوينه الشعرية كما صب اهتمامه بإصدار بعض دواوينه للصغار وهي لفتة تحسب له حتى يشجع الأطفال على تذوق الشعر العربي منذ نعومة أظافرهم .
في لفتة لم تغب عن أسرة الأدباء والكتاب احتفى مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب بالشاعر والكاتب الصحفي علي الشرقاوي أيقونة عشق البحرين، وذلك في زيارة احتفال بعيد ميلاده في منزله، الأربعاء، حيث استقبلتهم زوجته الشاعرة فتحية عجلان وابنته الفنانة في الشرقاوي وبعض أفراد أسرته، بالإضافة إلى تواجد العديد من الشعراء والفنانين ومنهم الشاعران من دولة العراق الأصدقاء عدنان الصائغ وعبدالرزاق الربيعي، حيث بدأ الحديث بالاستفسار عن صحة الشرقاوي، داعين إلى أن يكون مجلس الشرقاوي عامراً دائماً بالزوار والأصدقاء.
وامتزج الحديث عن الأدب باحتفالات البحرين بأعيادها الوطنية، منوهين بتطورات الساحة الأدبية وبالاحتفالات التي أقيمت بمناسبة العيد الوطني المجيد لمملكة البحرين وأهمية المشاركة فيها، حيث شاركت زوجته الشاعرة فتحية عجلان بأبيات شعرية تعبر عن حب الوطن وأرضه، ذاكرة أن ما تعلمته من كتابة وقراءة وحب وتسامح كان بفضل الشاعر علي الشرقاوي، حيث اعتبرته مدرسة وتاريخاً يتخذ منه العلم والمعرفة، مؤكدة أن قصائده ليست إلا تمثيلاً للناس والوطن.
وقال د. راشد نجم نائب رئيس أسرة الأدباء والكتاب الذي تمتد معرفته وصداقته بالشاعر علي الشرقاوي لسنوات طويلة: "كنا طلاباً ندرس معاً في بغداد، أنا في كلية الآداب – قسم اللغة العربية بجامعة بغداد، وهو مبتعث من وزارة الصحة لدراسة المختبرات والتحاليل الطبية بكلية الزراعة"، مشيراً إلى أن "الاهتمام بالشعر كان يجمعنا، فكلانا يكتب الشعر فنقرأ معاً قصائدنا ونتناقش فيها، ومع السنين وتنوع الاهتمامات انشغل هو بالشعر فأبدع فيه وانشغلت أنا باهتمامات أدبية وثقافية وفنية متعددة، ولكن استمرت علاقتنا بنفس وهجها حتى الوقت الحاضر".
تجربة متجذرة
وتابع راشد نجم: "الشاعر علي الشرقاوي قامة من القامات الشعرية في البحرين ويمتلك تجربة حياتية وإبداعية متلازمتين معاً، وتتضح هاتان التجربتان من خلال العدد الكبير من الإصدارات التي تنوعت ما بين الدواوين الشعرية التي أصدرها بالفصحى والعامية والمسرحيات التي قدمت على المسرح وكذلك المسلسلات الدرامية التراثية، بالإضافة إلى اشتغاله بالكتابة في الصحافة، حيث كان يكتب في صحيفة الوطن، وما نشره من مقالات وتحقيقات تعكس عمق هذه التجربة وتجذّرها".
واعتبر نجم أن "الشرقاوي أكثر الشعراء الذين تغنّوا بالوطن، حيث تغنّى بكلماته العديد من مطربي البحرين والخليج العربي، مؤكداً أن "هذا الانتشار السريع خلق لعلي الشرقاوي وطناً جميلاً في قلوب الناس فأحبوه وتعاطفوا معه في محنته المرضية الأخيرة التي ألمّت به بشكل لافت، مما يعكس المكانة الرفيعة التي يحتلها الشرقاوي في قلوب الناس".
وذكر نجم: احتفينا بعيد ميلاده السعيد في زيارتنا الأخيرة لمنزله كوفد من مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب بوجود رفيقة دربه الشاعرة فتحية عجلان، وبصحبة ضيوف الأسرة من الشعراء أصدقاء الشرقاوي وهما الشاعران عدنان الصائغ وعبدالرزاق الربيعي، وسعدنا بالحديث معه وأعجبنا بالروح الإيجابية التي يتمتع بها للتغلب على متاعبه الصحية، وهذه هي الروح التي كان يبثها هو في من حوله من خلال كتاباته الصحفية وأشعاره. أمد الله في عمر الصديق العزيز الشاعر علي الشرقاوي ومتّعه بالصحة والعافية، فهو رمز من رموز البحرين الأدبية التي يفتخر به جميع أهل البحرين " .
أحباب من العراق
ومن جهتهما، أعرب كل من الشاعرين العراقيين عبدالرزاق الربيع وعدنان الصايغ عن سعادتهما بالتواجد في مملكة البحرين وزيارة الصديق علي الشرقاوي في منزله فبعدما علما بوعكته الصحية لم يترددا في زيارته أبداً، فهما يقرآن له في العراق ومتابعان لكتاباته فهو قامة من القامات الشعرية، معتبرين زيارتهما له مشرفة جداً، معتبرين الشرقاوي قامة ثقافية كبيرة ومن الأدباء الذين وصلنا شعرهم وأعمالهم للعراق وبوقت مبكر من نصوصه والأغاني الذي كان يكتبها ومن المسلسلات أيضاً ولهذا تألمنا كثيراً عندما سمعنا بمرضه وسعدنا كثيراً عندما وجدنا هذا الجبل الشامخ لا تهزه ريح عابرة.
أيقونة عشق الوطن
أما د. صفاء العلوي رئيس العلاقات العامة والإعلام لإسرة الأدباء والكتاب فأشادت بعطاء وكتابات الشاعر علي الشرقاوي قائلة: "علي الشرقاوي هو الإنسان الفنان، هو نهر يفيض بالعطاء لكل من حوله، هو أرض يرسو عليها كل من اشتاق للوطن".
وتضيف العلوي: نعم تعلمنا من قصائده حب الوطن منذ الصغر وحتى اليوم، والدليل أننا نتغنى بكلماته في كل مناسبة وطنية، دائماً عندما تتكلم معه تجده يردد في كلامه مفردات الحب، فهو شاعر مفعم بالمشاعر، شاعر يجري في عروقه حب الخير وأيقونة عشق البحرين، صاحب مواقف إنسانية وأدبية ووطنية كثيرة يعتبر ما كتبه صالح لكل وقت وزمن، مشددة أن أغنياته الوطنية خالدة حتى اليوم، فماكتبه في البحرين وفِي الحب حفظناه بقلوبنا ورددناه بكل مشاعرنا.
وقالت العلوي: علي الشرقاوي هذا الإنسان المثقف الرائع يعتبر من رموز أسرة الأدباء والكتاب وكان في فترة رئيسها، بل هو من مؤسسي الثقافة بالبحرين كتب الشعر والمسرح وهو أحد الشعراء الذي رسم دربه بامتياز من أجل البحرين واستمر حبه لهذه الأرض حتى هذه اللحظه ليزرع في قلب كل بيت بحريني أناشيد وطنية راسخة خالدة وليجعل من المسرح والمسلسلات البحرينية ذاكرة للجيل السابق ودليلاً للجيل القادم، فلكلماته سحر العطر الفواح الذي يصل للجميع فعندما يقول نعم نعم نحب هوى الديرة لو كانت الصغيرة تسمع صداها من المحرق إلى الرفاع هكذا هو الشرقاوي صاغ شعره من بحر البحرين ومن نخيلها الشامخ وترابها الغالي.
واختتمت العلوي كلامها برسالة لهذا الإنسان الرائع: "أستاذي العزيز "الشرقاوي" لا نريد أن نرى الدموع في عينيك فأنت هواء نقي لكل من يجلس معك ويتكلم معك، فيكفي أنك أعطيت من وجدانك الصادق كل الحب والإخلاص للبحرين وأهلها أعطيت بلا مقابل وبلا حدود واليوم أنت مَعلم من معالم الأدب والفكر تستحق كل التقدير والاحترام فألف شكر لك من أعماق قلوبنا وعافاك الله من كل داء وحفظك للبحرين وأهلها".
قامة الشعر الدرامي
يذكر أن الشاعر والكاتب المسرحي علي الشرقاوي يعدّ من أهم كتاب الأغاني الدرامية في المسلسلات الخليجية ومبدع في كتابة النصوص المسرحية في وقت مبكر جداً، و قد اتخذ لنفسه نهجاً في الشعر بمختلف ألوانه بما في ذلك الشعر العمودي أو الحر أو القصائد النثرية أو الشعر العامي، حيث تألق الشرقاوي في أعماله وقصائده الدرامية التي قدمت في أغلب المسلسلات البحرينية، وقدرته بإدخال العنصر الدرامي في الأشعار التي كان قصائده الدرامية عنصراً مهماً في المسلسلات بكافة أشكالها. بالإضافة إلى أنه من مؤسسي أسرة الأدباء والكتاب في مملكة البحرين وعضو فعال في مسرح أوال وأضاف إلى المكتبة المحلية والعربية بنتائجه الفكرية المتمثلة في دواوينه الشعرية كما صب اهتمامه بإصدار بعض دواوينه للصغار وهي لفتة تحسب له حتى يشجع الأطفال على تذوق الشعر العربي منذ نعومة أظافرهم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.