ظهرت الآن.. نتيجة تنسيق رياض أطفال وأولى ابتدائي الأزهر| رابط مباشر    قافلة دعوية للواعظات في السويس للتوعية بمخاطر الغرم    مذكرة تفاهم بين جامعتي الأزهر ومطروح تتضمن التعاون العلمي والأكاديمي وتبادل الخبرات    اليوم.. البابا تواضروس يترأس قداس تدشين كنيسة القديس مارمينا العجائبي بالإسكندرية    «تعليم أسوان» تعلن عن فرص عمل للمعلمين بنظام الحصة.. الشروط والأوراق المطلوبة    مديرية الطب البيطري بدمياط تباشر أعمال المعاينة في مزرعة ملكوت للخيول    وزيرا الإنتاج الحربي والبترول يبحثان تعزيز التعاون لتنفيذ مشروعات قومية مشتركة    وزير العمل: وحدات تدريب متنقلة تجوب 100 قرية لتأهيل الشباب على مهن يحتاجها سوق العمل    الغربية: حملات نظافة مستمرة ليلا ونهارا في 12 مركزا ومدينة لضمان بيئة نظيفة وحضارية    إنفوجراف| أبرز ما جاء في بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن ليبيا    وزير خارجية باكستان يبدأ زيارة إلى بنجلاديش    وزير تركي: سنعقد اجتماعا ثلاثيا مع سوريا والأردن بشأن النقل    مانشستر سيتي يتأخر أمام توتنهام في الشوط الأول    كمال شعيب: الزمالك صاحب حق في أرض أكتوبر..ونحترم مؤسسات الدولة    كهربا يقترب من الانتقال إلى القادسية الكويتي    ضبط صاحب مطبعة بحوزته 29 ألف كتاب خارجي بالمخالفة للقانون    طقس بالإسكندرية اليوم.. استمرار ارتفاع درجات الحرارة والمحسوسة تسجل 36 درجة    "سقط في الترعة".. مصرع شخص بحادث انقلاب دراجة بخارية ببني سويف    ضبط 382 قضية مخدرات و277 سلاحا ناريا وتنفيذ 84 ألف حكم قضائي خلال 24 ساعة    وزارة النقل تناشد المواطنين عدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه أثناء غلقها    البيئة تعلن الانتهاء من احتواء بقعة زيتية خفيفة في نهر النيل    حسام حبيب يصعد الأزمة مع ياسر قنطوش    وفاة سهير مجدي .. وفيفي عبده تنعيها    قلق داخلي بشأن صديق بعيد.. برج الجدي اليوم 23 أغسطس    الاثنين المقبل.. قصر ثقافة الإسماعيلية يشهد أسبوعا تثقيفيا احتفالا باليوم العالمي للشباب    تم تصويره بالأهرامات.. قصة فيلم Fountain of Youth بعد ترشحه لجوائز LMGI 2025    لماذا شبه النبي المؤمن بالنخلة؟.. استاذ بالأزهر يجيب    نجاح أول عملية إصلاح انزلاق غضروفي بمفصل الفك السفلي في مستشفى دمياط العام    قافلة حياة كريمة تقدم خدماتها الطبية المجانية لأكثر من 1050 مواطنا بقرية عزاقة في المنيا    جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة لمدينة الحوامدية بالجيزة    الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدّمت 59 مليون خدمة طبية مجانية خلال 38 يوما    تحرير 125 مخالفة عدم الالتزام بغلق المحلات في مواعيدها    "اتحاد المقاولين" يطالب بوقف تصدير الأسمنت لإنقاذ قطاع المقاولات من التعثر    8 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية    محاضرة فنية وتدريبات خططية في مران الأهلي استعدادًا للمحلة    نور القلوب يضىء المنصورة.. 4 من ذوى البصيرة يبدعون فى مسابقة دولة التلاوة    ضبط وتحرير 18 محضرا فى حملة إشغالات بمركز البلينا فى سوهاج    ظهر أحد طرفيها عاريا.. النيابة تحقق في مشاجرة بمدينة نصر    مصر ترحب بخارطة الطريق الأممية لتسوية الأزمة الليبية    رغم تبرئة ساحة ترامب جزئيا.. جارديان: تصريحات ماكسويل تفشل فى تهدئة مؤيديه    محافظ أسوان يتفقد مشروع مركز شباب النصراب والمركز التكنولوجى بالمحاميد    انتهاء المرحلة الثالثة من تقييم جائزة جدير للتميز والإبداع الإداري لكوادر الإدارة المحلية    لا دين ولا لغة عربية…التعليم الخاص تحول إلى كابوس لأولياء الأمور فى زمن الانقلاب    مصر تستضيف النسخة الأولى من قمة ومعرض "عالم الذكاء الاصطناعي" فبراير المقبل    إسلام جابر: تجربة الزمالك الأفضل في مسيرتي.. ولست نادما على عدم الانتقال للأهلي    محافظ الجيزة يشدد علي التعامل الفوري مع أي متغيرات مكانية يتم رصدها واتخاذ الإجراءات القانونية    تفاصيل وأسباب تفتيش منزل مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق جون بولتون    ما أسباب استجابة الدعاء؟.. واعظة بالأزهر تجيب    مستشفى الأهلى.. 6 لاعبين خارج الخدمة فى مباراة غزل المحلة بسبب الإصابة    ثلاثة أفلام جديدة فى الطريق.. سلمى أبو ضيف تنتعش سينمائيا    "يونيسيف" تطالب إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها والسماح بدخول المساعدات بالكميات اللازمة لغزة    شباب في خدمة الوطن.. أندية التطوع والجوالة يعبرون رفح ويقدمون المساعدات لقطاع غزة    الأوقاف: «صحح مفاهيمك» تتوسع إلى مراكز الشباب وقصور الثقافة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 23-8-2025 في محافظة قنا    إعلام فلسطينى: مصابون من منتظرى المساعدات شمال رفح الفلسطينية    «الإفتاء» تستطلع هلال شهر ربيع الأول اليوم    موعد مباراة النصر ضد الأهلي اليوم في نهائي كأس السوبر السعودي والقنوات الناقلة    ويجز يغنى الأيام من ألبومه الجديد.. والجمهور يغنى معه بحماس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسرة الأدباء والكتاب تحتفي بالشرقاوي أيقونة عشق البحرين
نشر في صوت البلد يوم 24 - 12 - 2018

في لفتة لم تغب عن أسرة الأدباء والكتاب احتفى مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب بالشاعر والكاتب الصحفي علي الشرقاوي أيقونة عشق البحرين، وذلك في زيارة احتفال بعيد ميلاده في منزله، الأربعاء، حيث استقبلتهم زوجته الشاعرة فتحية عجلان وابنته الفنانة في الشرقاوي وبعض أفراد أسرته، بالإضافة إلى تواجد العديد من الشعراء والفنانين ومنهم الشاعران من دولة العراق الأصدقاء عدنان الصائغ وعبدالرزاق الربيعي، حيث بدأ الحديث بالاستفسار عن صحة الشرقاوي، داعين إلى أن يكون مجلس الشرقاوي عامراً دائماً بالزوار والأصدقاء.
وامتزج الحديث عن الأدب باحتفالات البحرين بأعيادها الوطنية، منوهين بتطورات الساحة الأدبية وبالاحتفالات التي أقيمت بمناسبة العيد الوطني المجيد لمملكة البحرين وأهمية المشاركة فيها، حيث شاركت زوجته الشاعرة فتحية عجلان بأبيات شعرية تعبر عن حب الوطن وأرضه، ذاكرة أن ما تعلمته من كتابة وقراءة وحب وتسامح كان بفضل الشاعر علي الشرقاوي، حيث اعتبرته مدرسة وتاريخاً يتخذ منه العلم والمعرفة، مؤكدة أن قصائده ليست إلا تمثيلاً للناس والوطن.
وقال د. راشد نجم نائب رئيس أسرة الأدباء والكتاب الذي تمتد معرفته وصداقته بالشاعر علي الشرقاوي لسنوات طويلة: "كنا طلاباً ندرس معاً في بغداد، أنا في كلية الآداب – قسم اللغة العربية بجامعة بغداد، وهو مبتعث من وزارة الصحة لدراسة المختبرات والتحاليل الطبية بكلية الزراعة"، مشيراً إلى أن "الاهتمام بالشعر كان يجمعنا، فكلانا يكتب الشعر فنقرأ معاً قصائدنا ونتناقش فيها، ومع السنين وتنوع الاهتمامات انشغل هو بالشعر فأبدع فيه وانشغلت أنا باهتمامات أدبية وثقافية وفنية متعددة، ولكن استمرت علاقتنا بنفس وهجها حتى الوقت الحاضر".
تجربة متجذرة
وتابع راشد نجم: "الشاعر علي الشرقاوي قامة من القامات الشعرية في البحرين ويمتلك تجربة حياتية وإبداعية متلازمتين معاً، وتتضح هاتان التجربتان من خلال العدد الكبير من الإصدارات التي تنوعت ما بين الدواوين الشعرية التي أصدرها بالفصحى والعامية والمسرحيات التي قدمت على المسرح وكذلك المسلسلات الدرامية التراثية، بالإضافة إلى اشتغاله بالكتابة في الصحافة، حيث كان يكتب في صحيفة الوطن، وما نشره من مقالات وتحقيقات تعكس عمق هذه التجربة وتجذّرها".
واعتبر نجم أن "الشرقاوي أكثر الشعراء الذين تغنّوا بالوطن، حيث تغنّى بكلماته العديد من مطربي البحرين والخليج العربي، مؤكداً أن "هذا الانتشار السريع خلق لعلي الشرقاوي وطناً جميلاً في قلوب الناس فأحبوه وتعاطفوا معه في محنته المرضية الأخيرة التي ألمّت به بشكل لافت، مما يعكس المكانة الرفيعة التي يحتلها الشرقاوي في قلوب الناس".
وذكر نجم: احتفينا بعيد ميلاده السعيد في زيارتنا الأخيرة لمنزله كوفد من مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب بوجود رفيقة دربه الشاعرة فتحية عجلان، وبصحبة ضيوف الأسرة من الشعراء أصدقاء الشرقاوي وهما الشاعران عدنان الصائغ وعبدالرزاق الربيعي، وسعدنا بالحديث معه وأعجبنا بالروح الإيجابية التي يتمتع بها للتغلب على متاعبه الصحية، وهذه هي الروح التي كان يبثها هو في من حوله من خلال كتاباته الصحفية وأشعاره. أمد الله في عمر الصديق العزيز الشاعر علي الشرقاوي ومتّعه بالصحة والعافية، فهو رمز من رموز البحرين الأدبية التي يفتخر به جميع أهل البحرين " .
أحباب من العراق
ومن جهتهما، أعرب كل من الشاعرين العراقيين عبدالرزاق الربيع وعدنان الصايغ عن سعادتهما بالتواجد في مملكة البحرين وزيارة الصديق علي الشرقاوي في منزله فبعدما علما بوعكته الصحية لم يترددا في زيارته أبداً، فهما يقرآن له في العراق ومتابعان لكتاباته فهو قامة من القامات الشعرية، معتبرين زيارتهما له مشرفة جداً، معتبرين الشرقاوي قامة ثقافية كبيرة ومن الأدباء الذين وصلنا شعرهم وأعمالهم للعراق وبوقت مبكر من نصوصه والأغاني الذي كان يكتبها ومن المسلسلات أيضاً ولهذا تألمنا كثيراً عندما سمعنا بمرضه وسعدنا كثيراً عندما وجدنا هذا الجبل الشامخ لا تهزه ريح عابرة.
أيقونة عشق الوطن
أما د. صفاء العلوي رئيس العلاقات العامة والإعلام لإسرة الأدباء والكتاب فأشادت بعطاء وكتابات الشاعر علي الشرقاوي قائلة: "علي الشرقاوي هو الإنسان الفنان، هو نهر يفيض بالعطاء لكل من حوله، هو أرض يرسو عليها كل من اشتاق للوطن".
وتضيف العلوي: نعم تعلمنا من قصائده حب الوطن منذ الصغر وحتى اليوم، والدليل أننا نتغنى بكلماته في كل مناسبة وطنية، دائماً عندما تتكلم معه تجده يردد في كلامه مفردات الحب، فهو شاعر مفعم بالمشاعر، شاعر يجري في عروقه حب الخير وأيقونة عشق البحرين، صاحب مواقف إنسانية وأدبية ووطنية كثيرة يعتبر ما كتبه صالح لكل وقت وزمن، مشددة أن أغنياته الوطنية خالدة حتى اليوم، فماكتبه في البحرين وفِي الحب حفظناه بقلوبنا ورددناه بكل مشاعرنا.
وقالت العلوي: علي الشرقاوي هذا الإنسان المثقف الرائع يعتبر من رموز أسرة الأدباء والكتاب وكان في فترة رئيسها، بل هو من مؤسسي الثقافة بالبحرين كتب الشعر والمسرح وهو أحد الشعراء الذي رسم دربه بامتياز من أجل البحرين واستمر حبه لهذه الأرض حتى هذه اللحظه ليزرع في قلب كل بيت بحريني أناشيد وطنية راسخة خالدة وليجعل من المسرح والمسلسلات البحرينية ذاكرة للجيل السابق ودليلاً للجيل القادم، فلكلماته سحر العطر الفواح الذي يصل للجميع فعندما يقول نعم نعم نحب هوى الديرة لو كانت الصغيرة تسمع صداها من المحرق إلى الرفاع هكذا هو الشرقاوي صاغ شعره من بحر البحرين ومن نخيلها الشامخ وترابها الغالي.
واختتمت العلوي كلامها برسالة لهذا الإنسان الرائع: "أستاذي العزيز "الشرقاوي" لا نريد أن نرى الدموع في عينيك فأنت هواء نقي لكل من يجلس معك ويتكلم معك، فيكفي أنك أعطيت من وجدانك الصادق كل الحب والإخلاص للبحرين وأهلها أعطيت بلا مقابل وبلا حدود واليوم أنت مَعلم من معالم الأدب والفكر تستحق كل التقدير والاحترام فألف شكر لك من أعماق قلوبنا وعافاك الله من كل داء وحفظك للبحرين وأهلها".
قامة الشعر الدرامي
يذكر أن الشاعر والكاتب المسرحي علي الشرقاوي يعدّ من أهم كتاب الأغاني الدرامية في المسلسلات الخليجية ومبدع في كتابة النصوص المسرحية في وقت مبكر جداً، و قد اتخذ لنفسه نهجاً في الشعر بمختلف ألوانه بما في ذلك الشعر العمودي أو الحر أو القصائد النثرية أو الشعر العامي، حيث تألق الشرقاوي في أعماله وقصائده الدرامية التي قدمت في أغلب المسلسلات البحرينية، وقدرته بإدخال العنصر الدرامي في الأشعار التي كان قصائده الدرامية عنصراً مهماً في المسلسلات بكافة أشكالها. بالإضافة إلى أنه من مؤسسي أسرة الأدباء والكتاب في مملكة البحرين وعضو فعال في مسرح أوال وأضاف إلى المكتبة المحلية والعربية بنتائجه الفكرية المتمثلة في دواوينه الشعرية كما صب اهتمامه بإصدار بعض دواوينه للصغار وهي لفتة تحسب له حتى يشجع الأطفال على تذوق الشعر العربي منذ نعومة أظافرهم .
في لفتة لم تغب عن أسرة الأدباء والكتاب احتفى مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب بالشاعر والكاتب الصحفي علي الشرقاوي أيقونة عشق البحرين، وذلك في زيارة احتفال بعيد ميلاده في منزله، الأربعاء، حيث استقبلتهم زوجته الشاعرة فتحية عجلان وابنته الفنانة في الشرقاوي وبعض أفراد أسرته، بالإضافة إلى تواجد العديد من الشعراء والفنانين ومنهم الشاعران من دولة العراق الأصدقاء عدنان الصائغ وعبدالرزاق الربيعي، حيث بدأ الحديث بالاستفسار عن صحة الشرقاوي، داعين إلى أن يكون مجلس الشرقاوي عامراً دائماً بالزوار والأصدقاء.
وامتزج الحديث عن الأدب باحتفالات البحرين بأعيادها الوطنية، منوهين بتطورات الساحة الأدبية وبالاحتفالات التي أقيمت بمناسبة العيد الوطني المجيد لمملكة البحرين وأهمية المشاركة فيها، حيث شاركت زوجته الشاعرة فتحية عجلان بأبيات شعرية تعبر عن حب الوطن وأرضه، ذاكرة أن ما تعلمته من كتابة وقراءة وحب وتسامح كان بفضل الشاعر علي الشرقاوي، حيث اعتبرته مدرسة وتاريخاً يتخذ منه العلم والمعرفة، مؤكدة أن قصائده ليست إلا تمثيلاً للناس والوطن.
وقال د. راشد نجم نائب رئيس أسرة الأدباء والكتاب الذي تمتد معرفته وصداقته بالشاعر علي الشرقاوي لسنوات طويلة: "كنا طلاباً ندرس معاً في بغداد، أنا في كلية الآداب – قسم اللغة العربية بجامعة بغداد، وهو مبتعث من وزارة الصحة لدراسة المختبرات والتحاليل الطبية بكلية الزراعة"، مشيراً إلى أن "الاهتمام بالشعر كان يجمعنا، فكلانا يكتب الشعر فنقرأ معاً قصائدنا ونتناقش فيها، ومع السنين وتنوع الاهتمامات انشغل هو بالشعر فأبدع فيه وانشغلت أنا باهتمامات أدبية وثقافية وفنية متعددة، ولكن استمرت علاقتنا بنفس وهجها حتى الوقت الحاضر".
تجربة متجذرة
وتابع راشد نجم: "الشاعر علي الشرقاوي قامة من القامات الشعرية في البحرين ويمتلك تجربة حياتية وإبداعية متلازمتين معاً، وتتضح هاتان التجربتان من خلال العدد الكبير من الإصدارات التي تنوعت ما بين الدواوين الشعرية التي أصدرها بالفصحى والعامية والمسرحيات التي قدمت على المسرح وكذلك المسلسلات الدرامية التراثية، بالإضافة إلى اشتغاله بالكتابة في الصحافة، حيث كان يكتب في صحيفة الوطن، وما نشره من مقالات وتحقيقات تعكس عمق هذه التجربة وتجذّرها".
واعتبر نجم أن "الشرقاوي أكثر الشعراء الذين تغنّوا بالوطن، حيث تغنّى بكلماته العديد من مطربي البحرين والخليج العربي، مؤكداً أن "هذا الانتشار السريع خلق لعلي الشرقاوي وطناً جميلاً في قلوب الناس فأحبوه وتعاطفوا معه في محنته المرضية الأخيرة التي ألمّت به بشكل لافت، مما يعكس المكانة الرفيعة التي يحتلها الشرقاوي في قلوب الناس".
وذكر نجم: احتفينا بعيد ميلاده السعيد في زيارتنا الأخيرة لمنزله كوفد من مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب بوجود رفيقة دربه الشاعرة فتحية عجلان، وبصحبة ضيوف الأسرة من الشعراء أصدقاء الشرقاوي وهما الشاعران عدنان الصائغ وعبدالرزاق الربيعي، وسعدنا بالحديث معه وأعجبنا بالروح الإيجابية التي يتمتع بها للتغلب على متاعبه الصحية، وهذه هي الروح التي كان يبثها هو في من حوله من خلال كتاباته الصحفية وأشعاره. أمد الله في عمر الصديق العزيز الشاعر علي الشرقاوي ومتّعه بالصحة والعافية، فهو رمز من رموز البحرين الأدبية التي يفتخر به جميع أهل البحرين " .
أحباب من العراق
ومن جهتهما، أعرب كل من الشاعرين العراقيين عبدالرزاق الربيع وعدنان الصايغ عن سعادتهما بالتواجد في مملكة البحرين وزيارة الصديق علي الشرقاوي في منزله فبعدما علما بوعكته الصحية لم يترددا في زيارته أبداً، فهما يقرآن له في العراق ومتابعان لكتاباته فهو قامة من القامات الشعرية، معتبرين زيارتهما له مشرفة جداً، معتبرين الشرقاوي قامة ثقافية كبيرة ومن الأدباء الذين وصلنا شعرهم وأعمالهم للعراق وبوقت مبكر من نصوصه والأغاني الذي كان يكتبها ومن المسلسلات أيضاً ولهذا تألمنا كثيراً عندما سمعنا بمرضه وسعدنا كثيراً عندما وجدنا هذا الجبل الشامخ لا تهزه ريح عابرة.
أيقونة عشق الوطن
أما د. صفاء العلوي رئيس العلاقات العامة والإعلام لإسرة الأدباء والكتاب فأشادت بعطاء وكتابات الشاعر علي الشرقاوي قائلة: "علي الشرقاوي هو الإنسان الفنان، هو نهر يفيض بالعطاء لكل من حوله، هو أرض يرسو عليها كل من اشتاق للوطن".
وتضيف العلوي: نعم تعلمنا من قصائده حب الوطن منذ الصغر وحتى اليوم، والدليل أننا نتغنى بكلماته في كل مناسبة وطنية، دائماً عندما تتكلم معه تجده يردد في كلامه مفردات الحب، فهو شاعر مفعم بالمشاعر، شاعر يجري في عروقه حب الخير وأيقونة عشق البحرين، صاحب مواقف إنسانية وأدبية ووطنية كثيرة يعتبر ما كتبه صالح لكل وقت وزمن، مشددة أن أغنياته الوطنية خالدة حتى اليوم، فماكتبه في البحرين وفِي الحب حفظناه بقلوبنا ورددناه بكل مشاعرنا.
وقالت العلوي: علي الشرقاوي هذا الإنسان المثقف الرائع يعتبر من رموز أسرة الأدباء والكتاب وكان في فترة رئيسها، بل هو من مؤسسي الثقافة بالبحرين كتب الشعر والمسرح وهو أحد الشعراء الذي رسم دربه بامتياز من أجل البحرين واستمر حبه لهذه الأرض حتى هذه اللحظه ليزرع في قلب كل بيت بحريني أناشيد وطنية راسخة خالدة وليجعل من المسرح والمسلسلات البحرينية ذاكرة للجيل السابق ودليلاً للجيل القادم، فلكلماته سحر العطر الفواح الذي يصل للجميع فعندما يقول نعم نعم نحب هوى الديرة لو كانت الصغيرة تسمع صداها من المحرق إلى الرفاع هكذا هو الشرقاوي صاغ شعره من بحر البحرين ومن نخيلها الشامخ وترابها الغالي.
واختتمت العلوي كلامها برسالة لهذا الإنسان الرائع: "أستاذي العزيز "الشرقاوي" لا نريد أن نرى الدموع في عينيك فأنت هواء نقي لكل من يجلس معك ويتكلم معك، فيكفي أنك أعطيت من وجدانك الصادق كل الحب والإخلاص للبحرين وأهلها أعطيت بلا مقابل وبلا حدود واليوم أنت مَعلم من معالم الأدب والفكر تستحق كل التقدير والاحترام فألف شكر لك من أعماق قلوبنا وعافاك الله من كل داء وحفظك للبحرين وأهلها".
قامة الشعر الدرامي
يذكر أن الشاعر والكاتب المسرحي علي الشرقاوي يعدّ من أهم كتاب الأغاني الدرامية في المسلسلات الخليجية ومبدع في كتابة النصوص المسرحية في وقت مبكر جداً، و قد اتخذ لنفسه نهجاً في الشعر بمختلف ألوانه بما في ذلك الشعر العمودي أو الحر أو القصائد النثرية أو الشعر العامي، حيث تألق الشرقاوي في أعماله وقصائده الدرامية التي قدمت في أغلب المسلسلات البحرينية، وقدرته بإدخال العنصر الدرامي في الأشعار التي كان قصائده الدرامية عنصراً مهماً في المسلسلات بكافة أشكالها. بالإضافة إلى أنه من مؤسسي أسرة الأدباء والكتاب في مملكة البحرين وعضو فعال في مسرح أوال وأضاف إلى المكتبة المحلية والعربية بنتائجه الفكرية المتمثلة في دواوينه الشعرية كما صب اهتمامه بإصدار بعض دواوينه للصغار وهي لفتة تحسب له حتى يشجع الأطفال على تذوق الشعر العربي منذ نعومة أظافرهم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.