تأتى الزيارات العربية لمصر فى ظل الاحداث الجارية حرصاً على دعم الاستقرار فى البلاد وبقاء الرئيس حسنى مبارك على رأس السلطة فى مصر حيث ألتقى الرئيس مبارك اليوم الثلاثاء وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي سلمه رسالة من رئيس الامارات. وهو اللقاء الاهم بين الرئيس مبارك ومسئول عربي بعد التقاء مستشار سلطان عمان، منذ بدء موجة التظاهرات الاخيرة. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما بحث الاحد الاوضاع في مصر في اتصال هاتفي مع ولي عهد ابوظبي الذي شدد على اهمية ان تكون المرحلة الانتقالية في هذا البلد "سلسة ومنظمة"، بحسب ما افادت وكالة انباء الامارات. وفى سياق الاحداث، أجرى اوباما اتصالاً بالشيخ محمد بن زايد، تناول خلالها مجمل الاوضاع فى المنطقة وخاصة التطورات الراهنة التي تشهدها مصر. ويرى مراقبون ان زيارة المسئولين العرب الى مصر تهدف الى تأكيد الدعم العربي لمبارك للبقاء على رأس السلطة في البلاد، رغم التظاهرات التي تعم البلاد، والتي يقول مراقبون انها أطاحت بشرعية النظام الحاكم وأكدت على شرعية الشعب. وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي قد استقبل وفدا من القوات البحرية المصرية برئاسة العميد اركان حرب بحري اشرف ابراهيم عطوه مجاهد الذين يشاركون في فعاليات التمرين العسكري المشترك بين قوات الامارات البحرية والقوات البحرية المصرية والتي تستضيف فعالياته دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأيام القادمة. وقد رحب الشيخ محمد بلقاء وفد القوات البحرية المصرية مؤكدا عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وحرص القيادتين على تطويرها وتعزيزها، لافتا الى أهمية مثل هذه التدريبات المشتركة مع البلدان الشقيقة والصديقة من اجل تطوير العلاقات العسكرية ورفع الجاهزية لمواجهة مختلف الأخطار المحدقة والتحديات المستقبلية. وكانتا السعودية وعمان قد أعلنتا عن رفضهما، التدخل في شئون مصر الداخلية، وشددتا على التمسك بالشرعية الدستورية في مصر.