تحتفل مصر اليوم - الخميس - بعيد الميلاد المجيد، حيث تقيم الكنائس الأرثوذكسية قداس العيد وسط أجواء حزينة فى جميع المحافظات؛ بسبب حادث الإسكندرية الذى وقع منتصف ليلة الجمعة الماضية، وتواصلت المظاهرات الغاضبة ضد الإرهاب فى كافة أنحاء الجمهورية لليوم الخامس على التوالى، حيث نظم نشطاء مسلمون وأقباط مظاهرات بالقاهرة والإسكندرية والمنيا وأسيوط والأقصر. وفى السياق ذاته، قال الأنبا يوأنس الأسقف العام سكرتير البابا، إن هناك إجراءات أمنية مشددة هذا العام، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية تبذل قصارى جهدها لتأمين الكنائس فى جميع أنحاء الجمهورية، وأن كبار المسؤولين أصروا على حضور القداس مثل كل عام، لتقديم العزاء فى ضحايا الإسكندرية، والتأكيد على وحدة الشعب المصرى فى وجه الإرهاب الغاشم. فيما ذكر عدد من آباء الكنائس فى مختلف المحافظات، أن قداس الميلاد سيخصص للصلاة من أجل الضحايا، وذلك برئاسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية القداس فى الكاتدرائية المرقسية، حيث طالبت أجهزة الأمن من الكنيسة تنظيم انصراف المصلين بعد الانتهاء من طقس "التناول"، وتقليل عدد الحاضرين من الأقباط؛ لتتمكن من تنفيذ الإجراءات اللازمة لحماية المصلين. وأضافت مصادر أمنية، أن إجراءات دخول الكاتدرائية تبدأ بالكشف عن الهوية عن طريق البطاقة الشخصية، وإظهار وشم الصليب على اليد، ثم المرور على أجهزة كشف المعادن مرتين، وعدم السماح بدخول الحقائب، مشيرةً إلى أنه تم توفير 12 بوابة للكشف عن المعادن وتخصيص طريقين أحدهما للدخول والآخر للخروج.